انطلاقاً من مبادرة (جريدتك بإيدك) التي أطلقتها إدارة جريدة كفاح العمال الاشتراكي والتركيز على أهمية الإعلام المقروء في ظل ما نشهده اليوم من انشغال العالم كله بالحداثة والتطوير والاتجاه الكبير إعلاميا نحو الصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وفي هذا الإطار لابد من القول إن أسمى ما يقدمه الإنسان في هذه الحياة هو سعيه للارتقاء بالفكر والعلم والمعرفة والتزود بها وهذا لا يتحقق إلا بتكريس الثقافة الذاتية عند كل شخص مع العلم أن تقييم الشعب العربي عند بعض الشعوب الأخرى بأنه لا يقرأ، وانطلاقاً من أهمية الثقافة بشكل عام والثقافة العمالية بشكل خاص عمل الاتحاد العام لنقابات العمال منذ بداية الدورة النقابية السادسة والعشرين على تعميق دور الثقافة العمالية ودعم وتطوير قنواتها المتعددة وأكمل هذا الاهتمام بتطوير مناهج المعاهد النقابية والقنوات الإعلامية النقابية المقروءة والمرئية والمسموعة إضافة إلى الاعتماد على الإعلام الإلكتروني حيث كان التركيز أكثر في مجال تطوير جريدة كفاح العمال الاشتراكي ما حقق لها نجاحاً وتنوعاً وتميزاً نالت اهتمام وإعجاب الجميع وها هي اليوم تصبح ليس على صعيد الوسط العمالي والنقابي فقط بل على الصعيد العام الوطني والمجتمع لغناها بالقضايا الاقتصادية والسياسية والعمالية والاجتماعية الهامة ورصدها الواقع على الأرض بكل جرأة ومهنية وهذا ما كان له أن يتحقق لولا وجود كادر مهني وإداري متمكن استطاع أن يحقق رصيدا من القراء والمتابعين والمعنيين وما عزز هذا النجاح هو دعم ومتابعة الاتحاد العام والاهتمام الشخصي من الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بتطوير هذه الجريدة وباقي القنوات الثقافية العمالية الأخرى.
وفي توجهنا بالسؤال إلى أمين الثقافة والإعلام في اتحاد عمال حمص عبد المؤمن الشيخ ما هو تقييمه لجريدة كفاح العمال الاشتراكي اليوم قال: هذه الجريدة هي إحدى أهم وسائل الإعلام النقابي المميزة وهي لسان حال الاتحاد العام لنقابات العمال ونفخر أنها وصلت بزمن قياسي إلى ما هي عليه الآن من تطور في الشكل والمضمون ونأمل أن تستمر كمنبر إعلامي قوي في كل المجالات إضافة إلى أنها قامت بفرد زوايا مهمة لقضايا الشارع والمجتمع والذي يعاني اليوم في هذه المرحلة من مشكلات متعددة وهموم معيشية صعبة تمس جميع المواطنين وأولهم الطبقة العاملة.
المهندس سمير ابراهيم رئيس نقابة عمال النفط قال: جريدة العمال أصبحت اليوم تعكس الواقع الفعلي لهموم العمال ورصد مشكلات العمل بكل جرأة وشفافية إضافة إلى أنها تقوم بتسليط الضوء على مواقع الخلل والترهل في بعض شركات ومؤسسات قطاعنا العام بكل مسؤولية وجرأة وتوثيق انطلاقا من أن مرحلة الإعمار القادمة لا تقبل الحلول الوسط والأداء الضعيف في التنفيذ والتقييم.
أما رئيس نقابة عمال المواد الكيماوية أحمد السليم أشار إلى أن جريدة العمال أصبحت اليوم مرآة واقعية في مجالات العمل المختلفة وهموم ومشكلات إخوتنا العمال بكل جرأة وهذا مانحن بأمس الحاجة إليه اليوم للخروج من النمطية الإعلامية ويساعدنا أيضا أن نشير إلى الخطأ بكل جرأة ومسؤولية.
وفي لقائنا مع عدد من العمال في الشركة العامة للأسمدة وبعض مواقع العمل المختلفة على مستوى المحافظة ومع النقابيين أبدوا ثقتهم بالجريدة وتقديرهم للقائمين عليها وتمنوا أن يتم تخصيص زاوية قانونية في كل عدد تهتم بالقوانين والتشريعات العمالية وما تفضي إليه المحاكم العمالية، أما النقابيون فتوجهوا بالشكر والتقدير إلى الاتحاد العام لنقابات العمال لاهتمامه بالثقافة العمالية وتطويرها وخاصة جريدة كفاح العمال الاشتراكي التي نالت إعجاب وثقة الجميع وتمنوا لإدارتها كل التوفيق والنجاح الدائم.
رياض سلامة
