في اطار الجولة التنظيمية النصف سنوية التي يقوم بها المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال على منظماته النقابية في المحافظات، قام الرفيق جمال قادري رئيس الاتحاد العام بجولة تنظيمية نقابية في اتحاد عمال حلب ،التقى خلالها مكاتب النقابات العمالية الفرعية في اتحاد عمال المحافظة كل على حدا، واستمع من رؤوساء مكاتب النقابات وأعضاء المكاتب لمحة عن الواقع التنظيمي والنقابي والعمالي والمالي في كل نقابة ، حيث تم تقييم آلية العمل القائمة ، واقتراح مايلزم على مستوى كل نقابة ، ثم أعقب ذلك اجتماع عام حضره المكتب التنفيذي لاتحاد المحافظة ومجلس الاتحاد وممثلي العمال في المحاكم العمالية ولجان الرقابة والتفتيش في النقابات ، تم خلاله تقييم العمل بصورة عامة وإعطاء توجيهات لتصويب العمل والتأكيد على الاهتمام بالقضايا العمالية كافة ، وإيلاء المسألة التنظيمية كل الاهتمام والبدء بجولات مستمرة على منشآت القطاع الخاص لتشميل عمال القطاع بالمظلة النقابية خصوصا" مع بدء التعافي في الواقع الاقتصادي ، وإعادة انطلاق العمل بعشرات المؤسسات الصناعية والخدمية سواء داخل المدينة الصناعية او خارجها في التجمعات الصناعية الأخرى في مدينة حلب ، كما تم التطرق إلى الجانب المالي في العمل وتم التأكيد على ضرورة الالتزام التام بالأنظمة والتعليمات النافذة في هذا الصدد، بهدف الحفاظ على أموال المنظمة وضمان حسن استخدامها . وأكد الرفيق رئيس الاتحاد العام على الجميع بضرورة تصويب السلوك ذاتيا" والتصرف بمسؤولية وروح نقابية ليكون القائد النقابي قدوة لعماله، كما أكد الرفيق القادري على ممثلي العمال في المجالس واللجان والمحاكم العمالية بأن يكون تمثيل المنظمة لائقا" في كافة المواقع ولصالح الأخوة العمال والمؤسسات والشركات التي تتواجد بها، وطالب لجان الرقابة بأن لا يقتصر عملها على متابعة الواقع المالي وإنما يجب أن يمتد لتشمل الواقع التنظيمي والنقابي وكل جوانب العمل.رافق الرفيق القادري في جولته الرفاق حمد القلعاني أمين السر العام وبشير حلبوني أمين التشريع وخلف حنوش رئس الاتحاد المهني للبناء .

كما قام الرفيق القادري والرفاق أعضاء المكتب واتحاد حلب بجولة انتاجية شملت الشركة السورية للغزل والنسيج وشركة الزيوت، حيث التقى ادارات هذه الشركات والتنظيم النقابي فيها والعمال ، وبعد أن هنأ القادري عمل الشركتين وإدارتهما على إعادة انطلاق العمل بهما بعدما طاولهما من أعمال إرهابية، وشكر القائمين على هذه الشركات والعمال على الجهود الهائلة التي بذلت من قبلهم لإعادة تأهيل هذه الشركات بعد الأضرار الكبيرة التي سببتها العصابات الإرهابية ،واستمع من الادارات والعمال على واقع هذه الشركات ومعيقات العمل فيها.

وزار الرفيق رئيس الاتحاد والمكتب التنفيذي أيضا"بعض العمال المصابين والجرحى الذين يدافعون عن وطنهم ويعملون مع القوى الرديفة لابطال الجيش العربي السوري . كما قام الرفيق القادري وأعضاء المكتب التنفيذي وبحضور الرفيق عماد غضبان رئيس مكتب العمال في فرع حلب للحزب برعاية وتكريم أبناء العمال المتفوقين في الشهادتين الاعدادية والثانوية، حيث القى كلمة في الحفل الذي أقامه الاتحاد لهذه الغاية قال فيها: يسعدني ويشرفني باسمي وباسم المكتب التنفيذي للاتحاد العام وباسم اتحاد عمال حلب وباسم قيادة فرع الحزب ممثلة بالرفيق عماد غضبان رئيس مكتب العمال أن أتوجه بالتهنئة القلبية الخالصة لأبنائنا وبناتنا الطلبة الذين حققوا التفوق في ظروف خاصة ، والذين يشكلون بجدهم واجتهادهم ومثابرتهم عمودا"اساسيا"من عواميد الصمود في وجه اشرس حرب عرفتها البشرية وأخطر مؤامرة على الاطلاق ، فكان النصر مزركشا"بألوان متعددة ... مزركشا" بدماء الشهداء الطهور...كان النصر الذي حققناه والذي سنحتفل به قريبا"وقريبا " جدا"في قاعاتنا بطرد والقضاء على آخر إرهابي دنس ثرى هذا الوطن الطاهر، هذا النصر زركشه عرق وصمود أهاليكم وعرقهم واجتهادهم والذين اصروا بتجذرهم بتراب هذا الوطن ، ليفوتوا على اعداء الوطن فرصة تجويع الشعب السوري وتدفيعه ثمن صموده والتفافه خلف قيادته ، هذا النصر زركشه صمود وبسالة ابناء شعبنا بكل شرائحهم ومنابتهم .... هذا النصر زركشه أيضا" تفوقكم وعطائكم ، هذا النصر صنعه بطولات جيشنا الباسل وقتاله واستبساله لطرد شراذم الارهاب وتطهير آخر شبر من وطننا الحبيب...... هذا النصر ندين به إلى قائد عظيم لم تثنه الصعاب والمحن... هذا القائد الذي استطاع أن يقضي على هذه المؤامرة ليصل بسوريا إلى شاطئ الأمان وليحافظ عليها واحدة موحدة.... وليحافظ عليها وطنا"لكل شعبه وكل ابنائه. الحقيقة نحن من نتكرم بعطائكم وتفوقكم... هذه القاعة كم كرمت أهاليكم كأبطال انتاج تشهد اليوم تكريمكم.... نبارك لكم هذا التفوق ... والتفوق قيمة وعندما تأتي من أبناء الطبقة الكادحة تكسب قيمة إضافية، وكلنا أمل بكم بأنكم ستسيرون على نهج آبائكم وأمهاتكم ... بناة أوفياء حقيقيون... تساهمون مع كافة شرفاء الوطن في مسيرة اعادة الاعمار لتعود سورية واحة للامن وللازدهار بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.