نرجس عمران أديبة تكتب النثر والقصة والخاطرة.. وتذهب في مواضيعها إلى المناحي الاجتماعية والوطنية لتصل إلى القضايا الإنسانية العادلة، وهذا ما يألفه القارئ في كتبها بشكل عام.
وحول مسيرتها الأدبية كان لها مع كفاح العمال الحوار التالي:
-ماذا يعني النص النثري بالنسبة لك وهل يستطيع أن يؤدي دورا إنسانيا متطورا؟.
إذا تعامل معه الأديب بشكل حقيقي فلا بد للنثر أن يكون مدهشا ومكونا من بنى حديثة مكثفة وقادرة على إقناع الآخر أنها موجودة.. فلا بد للأديب أن يقدم النثر على أنه لا يقل عن أي جنس أدبي في المستوى والمضمون.
-ما هو النقد برأيك وهل قدم لك شيئا؟.
النقد إذا كان صحيحا ومعتمدا على الثقافة والتكثيف المعنوي والدلالي فهذا يعني أنه قادر على تأدية وظيفة.. وهو الذي يميز بين الغث والثمين في درجة عليا من التقييم.. هكذا يكون النقد. أما ما يتعرض له الكاتب الفذ في أيامنا هذه، فلا بد لأصحاب العقل الثقافي والفهم أن يكونوا معه لأنه مستهدف في الوقت الذي يتعرض به بلدنا لغزو ثقافي.
أما الوجه الآخر الذي يسمى نقدا وهو عكس ذلك.. لأن هناك كثيراً من الناس ادعوا النقد وهم لايمتلكون أساسا من أسسه.
-ما سبب رغبتك في التنوع الأدبي، علما أن كل جنس يختلف عن الآخر؟.
صحيح.. الأجناس الأدبية مختلفة تماما فالشعر يكتب وفق حالة نفسية.. أما باقي الأجناس فتحتاج لأكثر هدوء وأكثر حذر لأنها إذا أرادت أن توازي الشعر في قوة حضوره أمام المتلقي.. يجب أن تكون على دراية كبيرة في مكوناتها.. لكن ما دفعني لأغلب الأجناس هو رغبتي في تأدية رسالة إنسانية.. لا تكتمل هذه الرسالة إلا في التعاطي مع الشعر والقصة والأجناس الأخرى.. وقد يتطلب الأمر أشكالاً شعرية أخرى.
نبوغ أسعد
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي