تواصل وزارة الثقافة اهتماها بالطفل من خلال الأنشطة التي تقدمها لهم ما بين ورش للرسم والتصوير والعروض الفنية والندوات الثقافية وغير ذلك من مظاهر الاهتمام بالطفل لأنهم جيل المستقبل الذي سيساهم في بناء الأوطان فضلا عن رغبة الآباء والأمهات في تنمية مهارة الأبناء في الفنون والعلوم وهو ما يفسر الإقبال الجارف على المشاركة في هذه الورش والتي باتت القاسم المشترك في جميع الفعاليات الثقافية التي يتم إقامتها مثل معارض الكتب والمهرجانات والقوافل الثقافية وغيرها.
فبإشراف وزارة الثقافة ومديرية الثقافة بدمشق أقيم في المركز الثقافي العربي بالميدان برنامج مبادرة على درب الإبداع بعنوان ( الفلك في عيون الأطفال) تقديم الاستاذة سوسن رجب وحضر المبادرة كضيف شرف الدكتور محمد العصيري، وتم التركيز على موضوع الفضاء والنجوم والكواكب ودار حوار تفاعلي مع الأطفال عن الشمس والقمر والمجموعة الشمسية.
وتحدث العصيري عن المخاطر التي تتعرض لها الأرض جراء الإساءة البيئية بهدف رفع مستوى الوعي بجماليات البيئة، وأهمية الحفاظ عليها، ورعايتها لدى الأطفال، واطلاعهم على أن البيئة هي الوسط المكاني، الذي يحيط بالإنسان، ويمارس فيه حياته اليومية، وتتضمن الأحياء، والجمادات، والغازات في الغلاف الجوي، وجميعها تؤثر وتتأثر بالإنسان، والطفل من خلال زيارته المتنزهات والحدائق العامة والمناطق الزراعية، وكذلك المناطق البرية والساحلية يتأمل جماليات خلق الله، ويستشعر بجمالها ولأهمية إسهام الطفل بالحفاظ على الأشجار، وعدم تلوث الهواء والماء، يتم توجيه اهتمام الأطفال، جيل اليوم، ورواد المستقبل، نحو البيئة، التي يعيشون فيها بحمايتها، والحفاظ عليها.
وهذه لقطات من هذه الفعالية المهمة التي تساعد في تنمية قدرات الطفل الاستيعابية للعوامل الفلكية والظواهر المدهشة التي لا يعرف لها تحليل فأخذوا معلومات جديدة تساعدهم في فهم تلك الظواهر وأخذوا جرعات علمية في هذا المجال.
هناء صقور
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي
