باحث وكاتب في الأدب السياسي.. استهوته أدبيات المقاومة والتصدي لمن يعتدي على الأراضي العربية ..أضاف إلى حبه الوطني ثقافة سياسية وفكرية ناضجة في زيارته لسورية ..لحضور مؤتمر الأدباء العرب
خص كفاح العمال بالحوار التالي:
* دكتور أسعد مرحبا بك في سورية بين أهلك ..كيف ترى سورية الآن بعد سنوات خلت وهي تحارب الإرهاب وتتصدى للمؤامرات ؟
** سورية هي سورية التي اعتدنا أن نراها قلب العروبة النابض بالمقاومة والعزة والكرامة وستبقى عاصمة متألقة للعروبة والإسلام والمسيحية والإيمان المتفتح بلا تعصب لذلك هي سورية المنتصرة والتي تشبه الذهب ، كلما تعرضت لمؤامرات خرجت منتصرة أقوى وأجمل لهذا قال فيها الجواهري
صبرا دمشق على البلوى فكم صهرت
سبائك الذهب الغالي فما احترقا
سورية الآن أجمل وها نحن نعيش فيها أجمل أيام الانتصار مع أهلنا وأخواننا السوريين
*أنت كمفكر وسياسي وأديب.. ماذا ترى عن مستقبل هذه المؤامرة ؟
**المؤامرة ..لا يمكن لإنسان أن يمتلك ذرة عقل إلا وأن يعرف أن هذه المؤامرة هي صهيونية بامتياز تريد أن تنفذ مشروعا خطيرا ..لا يشمل سورية فقط بل يشمل الشرق الأوسط بأكمله حتى يفتت الأمة إلى كيانات طائفية ومذهبية وعرقية ..فهو الذي قسم السودان واستهدف مصر والعراق وسورية ..والمؤامرة سائرة إلى أقطار عربية أخرى ..عندما ينجح في تقسيم الأمة إلى كيانات يعلم بأن وجود الكيان المسخ يبرر وجود الدولة السيوقراطية الدينية الصهيونية على أرض فلسطين ولأن هذا العدو الصهيو أمريكي المتآمر يعلم أن الوحدة في كل قطر ستؤدي الى فكر قومي أصيل وأساسي في هذه الأمة ويعلم أيضا أن دمشق والقاهرة يشكلان فكي كماشة على هذا العدو ..فهو لاينسى ماحصل في حرب تشرين ما يدفعه للتآمر على هاتين العاصمتين. .والتآمر على شعب وجيش هذين البلدين ..ولا يخفى على أحد أن الجيش السوري في حرب تشرين أولا.. والمصري ثانيا وهذا التصنيف معتمد حتى الآن وهذا ملمح يجب أن يعرفه القوميون العرب
*كيف رأيت سورية وكيف تراها بعد الآن ؟
ج..سورية حاضنة الثقافة والفكر العربي ..وسورية حاضنة المقاومة بكل أطيافها وإن كان هناك فيها أطياف تختلف ايديولوجيا وفكريا مع القيادة فهي تعرف تماما أن المؤامرة على سورية عقوبة لايمكن أن تكون سهلة والوقوف معها هو موقف رافض للعدو الصهيوني ولأعوانه ..لأنها وقفت قبل هذه الحرب الكونية في وجه كثير من رغبات الصهيوأمريكية التي لم تترك وسيلة إلا واستخدامها ..محاولة إركاع سورية .
*ماهو أسوأ أسلوب استخدمته الصهيو أمريكية في المؤامرة على سورية والعالم العربي ؟
**لقد استخدمت الدين الذي ابتدعها وابتكرته بشكل مزور تزرع الكراهية والحقد والتكفير والولوع بلغة الدم والقتل والعنصرية معتبرة أنه لا شيء سوى الصهيونية التي يجب أن تستحوذ على فلسطين وسواها ولاسيما أن هذه الصهيونية متحكمة بواشنطن وخاصة بعد أن علمت أن الإسلام الحقيقي هو دين رحمة ومحبة وكذلك المسيحي .
*ماذا تقول لزملائك الكتاب والأدباء السوريين وللشعب السوري؟
** ليس غلطا أن تقوموا بالإصلاح بل هو أمر جدلي حقيقي مطلوب في نظريات التطور ولكن ظلوا كما أنتم ..الحب الذي انبهر به العالم والأمان الذي كان منارة للتاريخ فنحن الآن ندرك أن عودة سورية إلى ما كانت عليه ..قاب قوسين أو أدنى ، وأن أراضيها لايمكن أن تتمزق أو تتشتت فهي ذلك المجتمع المكون من الكرامة والوفاء اعتادت أن تكون أبية ولا يمكن أن تتخلى عن هذه العادة حتى قيام الساعة.
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي