تعددت موهبته بين التمثيل والتأليف وظهرت براعته خلال مدة قصيرة، فاستطاع من خلال موهبته أن يثبت وجوده بقوة بين كبار الفنانين وأن يكسب جماهيرية كبيرة، هو الممثل والمؤلف الشاب طلال مارديني.
ويرى الفنان مارديني أن الدراما لن تتأثر كثيراً في الظروف التي مرت على سورية، فالدراما السورية قوية والمهم أن تعود سورية كما كانت، وأكد أن فكرة الهجرة مستحيلة بالنسبة له، ويقول حين تكون أمي مريضة لن أتركها، وأنا أرى أن الوطن له حق علينا وأنا لن أترك بلدي أبداً .
وأكد في تصريحات إعلامية أن الموهبة مهمة جداً فهي تحل 50% والدراسة الأكاديمية 50% الأخرى، والفرق يكون واضحاً بين خريج المعهد وغير المتخرج، فالخبرة تكون ظاهرة أكثر عند خريج المعهد الذي يكتسبها في أربع سنوات، في حين يحتاج غير المتخرج إلى الكثير من السنوات لكي يكتسبها.
أما المسلسل الأهم بالنسبة إلى مارديني فهو أيام الدراسة الذي أعطاه وفريق العمل معه الجماهيرية الكبيرة، في حين أن مسلسل السقوط يعتبر بالنسبة إليه الأهم من الناحية الفنية لأنه قدم له الكثير على الصعيد الفني فالشخصية التي أداها في العمل كانت جميلة جداً حسب كلامه .
وأكد الفنان مارديني أنه تلقى المساعدة المباشرة من أي أحد عندما دخل إلى الوسط الفني، مشيراً إلى أن المصادفة كانت وراء دخوله هذا، وأوضح أنه ومجموعة من زملائه الذين شاركوا في مسلسل أيام الدراسة أصدقاء من قبل وهذا ساعد على نجاح المسلسل وإعطائه واقعية أكثر فالعمل مع مجموعة منسجمة يعطي راحة أكثر أثناء العمل، فالمجموعة تكون اعتادت أكثر على بعضها ويخرج العمل بشكل أنجح.
وشدد الفنان مارديني على حبه للتمثيل والتأليف معاً، مشيراً إلى أنه يجد نفسه في المجالين معاً، وأكد أنه لا يفكر في التوجه إلى مهنة الإخراج التي لا يجد نفسه فيها نهائياً، فالإخراج هو أصعب مهنة، وليس كل ممثل يستطيع أن يخرج مسلسلاً، كما أن بعض المخرجين درسوا الكثير من السنين في الخارج حتى استطاعوا التمكن من مهنة الإخراج.
أما عن رأيه في مقدرة الوجوه الشابة على التعويض عن غياب النجوم في الدراما السورية فقال: الوجوه الشابة أثبتت وجودها في الوسط الفني، وفي النهاية ستذهب الوجوه الكبيرة وتسلم المسؤولية إلى الوجوه الشابة، فالتغيير ضروري في الدراما، والحكم في نهاية الأمر هو الجمهور الذي يتوجه حالياً إلى الدراما الشبابية الأمر الذي يساعد الممثل الشاب على تقديم الأفضل.
ومارديني من مواليد دمشق 1981، تخرج في كلية الآداب والعلوم الإنسانية- قسم التاريخ بجامعة دمشق، كانت بداية مسيرته الفنية عام 2005 من خلال المشاركة بمسلسلي (فسحة سماوية، قرن الماعز)، لتتوالى بعدها أعماله والتي من أبرزها (رجال العز) والذي قام بتأليفه أيضاً، ومسلسل (التالي) عام 2013 وكسر الخواطر وكثير من الحب كثير من العنف وخالد بن الوليد والحصرم الشامي وزمن الخوف ووجوه وأزمنة ووجه العدالة وبقعة ضوء وأهل الغرام وآخر صفقة حب وموعود وأولاد الحارة وببعد السقوط وأبو خليل القباني ورايات الحق ورجال العز وأيام الدراسة والسالب و الموجب وزمن البرغوت وخلصت وبديع وفهيم وفتت لعبت ورقص الأفاعي ووعدتني يارفيقي ودنيا 2 ووجع الصمت وخاتون وباب الحارة والرابوص ووردة شامية وحكم الهوى.
كما أنه ألف العديد من الأعمال كأيام الدراسة ورجال العز وفتت لعبت وخاتون.
هناء صقور
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي