ماهي أهمية الثقافة العمالية في حياة الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي؟
وهل واكبت برامج التثقيف العمالي في المعاهد النقابية عملية التطوير والتحديث ومواكبة المتغيرات الدولية الاقتصادية والاجتماعية و ما حصل من تطور على صعيد المعلوماتية لرفع الوعي لدى العمال والنهوض بمستوياتهم الثقافية؟
أولى الاتحاد العام لنقابات العمال في جميع مؤتمراته النقابية العامة ولاسيما في المؤتمرين /25- 26 / أهمية كبيرة لمسألة الثقافة العمالية وتطوير البرامج وآلية العمل وإدخال التقنيات الحديثة في العديد من المعاهد النقابية العمالية في المحافظات وعمل على إنجاز مناهج تثقيفية تواكب مسيرة التطوير والتحديث وتنسجم مع توجيهات قائد الوطن الرئيس بشار الأسد حيث أكد سيادته على نشر الثقافة والمعرفة والتقنية والمعلوماتية وانطلاقاً من ذلك فإن أمانة الثقافة والإعلام في الاتحاد العام لنقابات العمال أولت مسألة تثقيف العمال من خلال المعاهد النقابية العمالية كل الاهتمام وأقامت لهم الدورات النقابية وقد شملت هذه الدورات الثقافية القيادات العمالية في جميع المحافظات.
وهنا لا بد أن نذكر الدور الذي يؤديه معهد 16 تشرين التاثي للنقابات العمالية في تطوير أساليب الثقافة العمالية وخطط عمله فقد طور مناهج التثقيف العمالي وتوزيعها على المعاهد النقابية في المحافظات وأدخل العديد من المواد التدريسية والتثقيفية الحديثة التي تتناسب مع المستجدات والتطورات الدولية والعربية .
وعلى سبيل المثال لا الحصر:
مادة التربية السكانية – المتغيرات الدولية والحاسب والمعلوماتية وأحدث في المعهد النقابي المركزي شعبة خاصة لتعليم الحاسب للدارسين في دورات التأهيل النقابي الإعدادي بدمشق ودورات الصحة والسلامة المهنية وغيرها من الأمور التي تساعد على رفع المستوى الثقافي لدى العمال والنقابيين.
ومن هنا لابد من القول يصعب على أي إنسان مهما اتسعت مداركه العلمية من أن يدعي احتواء ثقافة هذا العصر الذي نعيش حيث إننا نعيش في عالم قطع أشواطاً كبيرة في مجال المعلوماتية وفي التقنيات الحديثة لا يمكن حصرها.. وتعتبر الثقافة العمالية جزءاً من الثقافة العامة .. ورغم تعدد موضوعات برامج الثقافة العمالية في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنقابية وما يترتب عليها من آثار إيجابية تجاه الطبقة العاملة فإن من مهام الحركة النقابية أن تقوم بدورها من أجل مواكبة عملية التطوير والتحديث ولا نغالي إذا قلنا أن الثقافة عموماً.. والثقافة العمالية خصوصاً حظيت في الدورتين النقابيتين /25-26 / باهتمام كبير من قيادة الحركة النقابية في سورية التي عملت على تمثل مقولة القائد الخالد حافظ الأسد:
" الثقافة هي الحاجة الأعلى للبشرية فجميع حاجات الإنسان الحياتية لها حدود إلا حاجة الثقافة فلا حدود لها"
لقد انصب جهد الاتحاد العام لنقابات العمال على تطوير وإغناء الثقافة العمالية فاستخدم مختلف الوسائل و الأدوات الثقافية في تكوين نسق فكري متكامل يشكل تواصلاً معرفياً نابعاً من حياتنا ومن قضايا الحاضر ومستشرفاً المستقبل ولا سيما قضايانا الوطنية والقومية.
أمين حبش