الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » ثقافة وفنون

الصفحة السابقة »

أرمينيا ماضياً وحاضراً… كتاب يؤرخ للعلاقات العربية الأرمنية

2016-10-05 14:43:17

يتناول كتاب “أرمينيا ماضياً وحاضراً” للبروفيسور الدكتور أرشاك بولاديان المراحل التاريخية التي عرفتها العلاقات بين العرب وأرمينيا منذ نشأتها والتطور الذي شهدته في الزمن الحالي بعد استقلال أرمينيا قبل خمسة وعشرين عاما.
ويشير بولاديان في الكتاب إلى أن الشعب الأرمني بعد انهيار الاتحاد السوفييتي اختار الاستقلال وأعلن عن جمهورية طموحة بإرادة شعبية خاصة ما أدى إلى انعطاف كبير في حياة أرمينيا التي عاشت تحولات تاريخية جديدة في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وكتب بولاديان ..”أثبت الشعب الأرمني هويته وكيانه أمام العالم كله وإمكانياته في تأسيس الدولة التي سلبت عنه لفترة طويلة من الزمن بالإضافة إلى إقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول وتطويرها في مختلف المجالات”.
ووفق بولاديان فإن “الاستقلال وضع جمهورية أرمينيا الفتية أمام قضايا ومشاكل جديدة من بينها اعتماد لغة حوار سياسي مع العالم الخارجي ..وفي خضم سعيها لإيجاد سبل التعامل مع بلدان العالم وجدت أرمينيا نفسها بإتباع سياسة التعايش السلمي مع كل الدول المجاورة دون استثناء لتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء لشعبها”.
ورأى الباحث بولاديان أن جمهورية أرمينيا رغم الصعوبات الجسيمة طرأت عليها تطورات إيجابية وتغيرات جذرية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وإنشاء المؤسسات الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان واعتمادها لسياسة خارجية قائمة على حسن الجوار وميثاق الأمم المتحدة.
ولفت بولاديان إلى أن الحوار العربي الأرمني المباشر أثمر عن توقيع عدد من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية والبروتوكولات والتي سجلت صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين أرمينيا والدول العربية.
ويؤكد بولاديان أنه لا بد من إلقاء نظرة على الماضي والاستعانة بالتجربة التاريخية وتوحيد كل القوى والإمكانات للتصدي للإرهاب الذي يهدد المنطقة برمتها ولا سيما أنها تعيش تغييرات جيوسياسية نتيجة وباء الإرهاب الذي يتستر بالدين الذي هو منه براء.
كما كتب بولاديان عن العلاقات الثنائية بين أرمينيا وسورية والتي حققت مزيداً من التعاون بين البلدين في شتى المجالات ولا سيما أن الشعب السوري احتضن الأرمن أيام محنتهم جراء جرائم العثمانيين.
الباحث بولاديان حرص في منهجه على التوثيق والإشارة إلى المصادر والأعوام والدلالة ملتزماً بذلك أسس ومقومات المنهج البحثي الذي يعطي الكتاب حق الانتماء إلى مسميات البحث الحقيقية.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك