يبدو أن النية في إصلاح الصرافات المتوقفة عن العمل منذ أكثر من ثلاثة شهور في المصرف العقاري بدرعا غير متوفرة ولأن للوقت قيمة في عمل المصارف فإن قيمة الوقت لا تبدو ذات أهمية في عمل هذا المصرف ولعل حالة الازدحام الذي تشهده أروقة المصرف نتيجة البطء في إنجاز معاملات الزبائن تؤكد أن هناك تراخيا مقصودا في التعامل مع المشكلات الجوهرية لهذا المصرف من قبل إدارته العامة في دمشق.
حسن الشبلاق رئيس نقابة عمال المصارف بدرعا أكد أن الصرافات منذ ثلاثة شهور معطلة وقد جرى إصلاح أحد هذه الصرافات إلا أنه عاد وتعطل مرة أخرى وعلى الرغم من المراسلات المتكررة للإدارة العامة لم تصل ورشات الصيانة ولازال الموضوع رهيناً بوعود وتسويفات ومماطلات ما أدى إلى تعطيل عمل المصرف مشددا على ضرورة إصلاح هذه الصرافات بالسرعة القصوى وهي مطلب محق لتلافي ما يشهده المصرف من ازدحام ولتسهيل معاملات الزبائن.
يبقى القول لمجرد الدخول إلى رواق المصرف والانخراط في طابور المتقاعدين ممن يريدون الحصول على راتبهم الشهري فإنك تسمع همسا وانتقادا لاذعا للأداء ونوعية الخدمة المقدمة فهو يمل الانتظار حتى يتمكن من الحصول على راتبه حتى أن البعض منهم كان يسأل ويبحث عن الآلية والطريقة القانونية التي تمكنه من إعادة توطين راتبه التقاعدي في أي مصرف آخر.
إن مشكلات المصرف العقاري بدرعا ليست جديدة بل متجددة نتيجة لعدم التعامل مع مشكلاته بشكل يظهر أن هناك اهتماما من قبل إدارته العامة فمنذ شهور كان المصرف يعاني من عدم توفر المياه ولا يستطيع أن يشغل المولدة الكهربائية الموجودة لديه لمدة أكثر من ثلاث ساعات بناء على توجيهات إدارته العامة رغم ظروف تقنين الكهرباء الشديدة فضلا عن عدم وجود سيارة مخصصة لنقل الأموال العامة من المصرف إلى المصرف المركزي ناهيك عن الأعطال المتكررة للعدادات بسبب قدمها واللجوء في كثير من الأحيان للعد اليدوي ما انعكس سلبا على واقع عمل المصرف برمته.
ياسين اللبان
