اختتمت فعاليات النادي الصيفي لأبناء عمال اتحاد دمشق الذي شارك فيه مئات الطلبة من أبناء العمال.

وشهد حفل الختام عروض موسيقية ورياضية ومنافسات علمية بين أبناء العمال المشاركين في النادي وتم تكريم المتميزين والكادر التدريسي في النادي.

وأكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الرفيق جمال القادري في كلمة له خلال حفل الاختتام أهمية النادي الصيفي بالنسبة للأطفال لإزالة الصور السوداوية التي حاول الأعداء والإرهابيون زرعها في أذهانهم، مضيفاً أن هذه الأنشطة والفعاليات مهمة لنثبت للعالم أجمع أن السوريين صناع حياة وفرح وأنهم يواجهون ثقافة الموت التي حاول أعداؤنا أن ينقلوها إلينا وهي بعيدة عن ثقافة الشعب السوري.

ولفت إلى أن المجرمين الذين روعوا الشعب السوري وحاولوا القضاء على كل ما هو جميل في حياتنا وعاثوا فساداً في مقر المعسكر الرئيسي في النادي الصيفي بالشركة الخماسية لم ولن يستطيعوا أن ينالوا من عزيمة الشعب السوري.

وقال القادري: "أود أن أهنئ أبناء العمال بالأنشطة التي قاموا بها، ورغم بساطتها إلا أنها تعني الكثير، فالسوريين قادرين على الإبداع في كل مجالات الحياة"، موجهاً الشكر والتقدير للرفاق في اتحاد عمال دمشق ونقاباته وللمدربين الذين عملوا وسهروا لإنجاح هذا المعسكر وتقديم كل ما هو مفيد لأبنائنا الطلبة على أمل أن يكون المعسكر خلال العام القادم في مقره الرئيسي في الشركة الخماسية بعد إعادة بنائها، ومتمنياً التوفيق للطلبة في عامهم الدراسي الجديد.

وأضاف القادري أن "وتيرة العمل مستمرة والشعب العربي السوري العظيم الذي صمد خلف جيشه البطل في وجه أعتى حرب عرفتها البشرية وأكثرها توحشاً وإجراماً هو شعب يحب الحياة وعصي على الإركاع والضغوط, وأن هذا الشعب الذي امتحنته الصعاب عبر سنوات طويلة قادر على إعادة بناء بلده وعلى الاستمرار بالصمود في وجه الحرب مهما طالت، حتى يتحقق النصر، ليس فقط على الأدوات الرخيصة التي ارتهنت للدول المعادية والعصابات التي روعت أبناء شعبنا في كل مناطقهم، وإنمّا على هذه الدول التي تجاوز عددها المئة وتدخلت في العدوان على سورية سواء بالمال أو السلاح أو دعم الإرهابيين".

وقال القادري: "نحن على أبواب تحقيق النصر الكبير على الإرهاب وداعميه وانتصارات الجيش العربي السوري تثبت ذلك، وكل يوم نصحو على انتصار جديد، ولم يبق إلا بؤر صغيرة لشراذم الإرهابيين سيتم القضاء عليها، لتعود سورية إلى الوضع الذي نطمح إليه جميعا، سورية الازدهار... سورية العطاء... لكل أبنائها".

ووجه القادري في ختام كلمته تحية الفخر والاعتزاز لأبطال الجيش العربي السوري الذين ينجزون الانتصارات المتتالية على طريق تحرير سورية من آخر إرهابي دنس ترابها الطاهر، وتحية لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ارتقوا دفاعاً عن هذا الوطن والتحية لشعبنا الأبي وطبقتنا العاملة والتحية الأكبر لرمز انتصاراتنا وعزتنا وشموخنا هذا القائد العظيم الذي نتشرف بالعمل خلف قيادته الحكيمة السيد الرئيس بشار حافظ الأسد.

بدوره حاتم الجغصي رئيس اتحاد عمال دمشق توجه بالشكر لقيادة المنظمة النقابية وعلى رأسها الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام على الدعم الكبير الذي يقدمه لمختلف الأنشطة الاجتماعية والتي لها أثر كبير في نفوس الأخوة العمال وتسهم في التخفيف من الأعباء المعيشية عنهم وتعزز أواصر المحبة بينهم، لافتاً إلى أن النادي الصيفي أحد هذه الأنشطة ويلقى كامل الدعم من قيادة المنظمة .

وأكد الجغصي سعي اتحاد عمال دمشق لتطوير هذه الفعالية التي أصبحت تقليداً سنوياً، لاسيما وأن النادي الصيفي من أهم النوادي التعليمية والترفيهية والاجتماعية، ويهدف اتحاد عمال دمشق إلى استيعاب أكبر عدد ممكن من الأطفال خلال الأعوام القادمة وإدخال مواد تعليمية وفقرات ترفيهية جديدة.

وقال الجغصي: لقد هدف الاتحاد من افتتاح النادي إلى زرع البسمة والسعادة في قلوب الأطفال وزيادة معارفهم وثقافتهم وتنمية مواهبهم وتوجيهها بالشكل الصحيح بحيث يكونوا أكثر قدرة على العطاء والإبداع وليتمكنوا من معرفة إمكانياتهم وتعزيز الانتماء الوطني والمحبة والتعاون فيما بينهم وتعريفهم بأهمية التفوق ودورهم مستقبلاً في عملية بناء الوطن، مشيرا إلى أن 140 طفلاً وطفلة تلقوا خلال فعاليات النادي الصيفي هذا العام مختلف العلوم والمعارف التي تنمي مواهبهم وتعزز ثقتهم بأنفسهم ومارسوا مختلف الهوايات والنشاطات التي يحبونها وقاموا بالعديد من الرحلات الأمر الذي يشعرنا بالسعادة لأننا استطعنا تحقيق ما نرمي إليه من افتتاح النادي.