/افتتاحية جريدة كفاح العمال الاشتراكي بقلم الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال/
شكّل تحرير كامل محافظة حماة ومناطق واسعة من ريف إدلب الجنوبي وفي مقدمتها مدينة خان شيخون من الإرهاب بمختلف تنظيماته ومسمياته انتصاراً جديداً لسورية في حربها على الإرهاب.
إن هذا الانتصار الذي جعل كامل محافظة حماة خالية من الإرهابيين هو انتصار له دلالاته ومعانيه، وفي مقدمتها ضرب المخططات التركية الاستعمارية التي اتخذت من سوتشي وأستانا وسيلة لتوسيع تمددها في الأرض السورية وتعظيم قوة الإرهابيين عدة وعتاداً، فجاءت ضربات الجيش العربي السوري صاعقة وقاتلة للأحلام والأطماع الأردوغانية العثمانية، مؤكدة للقاصي والداني أن سورية لن تسمح ببقاء شبر من أرضها تحت سيطرة الإرهاب ومن خلفه حلف الحرب والعدوان على سورية المتواصل منذ أكثر من ثماني سنوات.
وثاني هذه الدلالات التي يحملها هذا التحرير أن سورية وكما أكد مراراً وتكراراً السيد الرئيس بشار الأسد مصممة على تحرير كل شبر من أرض الوطن مهما بلغت التحديات.
لقد روّجت وسائل الإعلام المرتبطة بمخطط ضرب سورية وتقسيمها وتغيير نهجها التحرري لمقولات كان هدفها ذر الرماد في العيون والتغطية على مجازر الإرهابيين وتصويرهم زوراً وبهتاناً أنهم "ثوار" أو تصوير الدور التركي القذر في الحرب على وطننا وشعبنا على أنه "حمامة سلام" أو الزعم أن الجيش العربي السوري لا يستطيع مواجهة قوة أطلسية مثل تركيا، لكن نتائج الميدان أصابت الأعداء في مقتل وجعلتهم في حالة تخبط هم ومرتزقتهم الإرهابيين.
لقد أسقط بواسل قواتنا المسلحة كل هذه المقولات والمزاعم وأثبتوا للعدو قبل الصديق أن ما من قوة تستطيع الوقوف في وجه هذا الجيش الذي يسير من نصر إلى آخر، وبالتالي فإن تحرير كامل محافظة حماة من الإرهاب ومناطق واسعة من ريف إدلب الجنوبي يشكل محطة مفصلية في انتصارنا المتواصل على الإرهاب ومخططات تقسيم سورية، تقرب من ساعة انتصارنا الشامل والنهائي في معركة الدفاع عن الوجود والأرض والعرض وصيانة الثوابت الوطنية.
فكل التحية لأبطال جيشنا الباسل ولأرواح شهدائنا الذين افتدوا الوطن بدمائهم لتبقى سورية حرة موحدة ثابتة على عهد التحرير والفداء، ولقائد مسيرتنا السيد الرئيس بشار الأسد رمز الإباء والعزة والشموخ والانتصار.
