الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

جريدة الاتحاد

الصفحة السابقة »

"بنت الرعد" تعود من جديد لأسواق دير الزور

2019-02-24 08:26:46

الأمطار الغزيرة التي عمت أرجاء محافظة دير الزور مؤخراً، ساعدت في نمو "الكمأة" أو ما تعرف ببنت الرعد وهي التي ترتبط أساساً بالبرق والرعد الذي يساعد على نموها، وتظهر بشكل مرتفع عن سطح الأرض، لذلك تعرف بالفقع، وتحتاج لعملية بحث امتهنها الكثير من أبناء البادية نظراً لارتفاع سعرها وانتشارها في الصحارى، وكثرة الطلب عليها لفوائدها الطبية العديدة ولذة مذاقها فأهالي دير الزور ينتظرون موسمها حتى يرتادوا الأسواق بحثاً عنها لتشاركهم موائدهم. ويصل سعر الكيلو غرام الواحد منها حتى سبعة آلاف ليرة سورية والسعر مرتبط بحجمها ونوعيتها. وبعد غياب سنوات عادت "الكمأة " إلى أسواق دير الزور.

الدكتور فواز عبود الحاجي من جامعة الفرات قسم البساتين يوق: "الكمأة " فطر ينمو برياً، وهو بسيط في تكوينه وتركيبه، ويتميز بمذاقه الطيب الذي لا يضاهيه أي نوع من النبات أو اللحوم. تصنف " الكمأة " ضمن مجموعة الفطريات وينمو برياً في البراري والصحارى ويعتبر من الفطريات الشحمية فهي كروية الشكل تنمو تحت سطح الأرض، ولها أنواع منها: الزبيدي وهو أبيض اللون وقوامه طري وكمأ يعرف بالجبا ولونه أحمر إلى بني داكن، وقوامه أصلب من الزبيدي وأشهر أنواع كمأة الصحراء هو: النوع الإفريقي الذي يعتبر من أفضل الأنواع، وكانوا يستوردونه من شمال إفريقيا وهو كمأ له غلاف أبيض ومذاق طيب.

أما القيمة الغذائية للكمأة فهي تحتوي على ماء مقداره 75 – 80 % من وزنها. وإن نوع الزبيدي أكثر ماء من نوع الجبا وأهم مكوناتها هي البروتين، حيث تحتوي على بروتين بنسبة 16 – 19 % من وزنها الجاف، والزبيدي أكثر بروتيناً من الجبا، وكلا النوعين غني بالأحماض الأساسية.

وفي محافظة دير الزور يفضلها الكثيرون عن طريق السلق وبعضهم يفضلها مع البيض والرز واللحمة وهناك من يحتفظ بها عن طريق عملية تجفيفها أو ما يعرف في اللهجة العامية "الشقيق" وحديثاً يتم الاحتفاظ بها في الفريزر أو الثلاجة.

مالك الجاسم

المصدر : جريدة كفاح العمال الاشتراكي


مشاركة :
طباعة