لأننا بحاحة إلى كل حبة قمح فمن الضرورات الملحة العمل على توفير كل المناخات الملائمة لإنتاجها بدءاً من تشجيع الفلاح وتحفيزه على زراعتها حتى تسويقها وتخزينها باعتبارها تشكل الدعامة الأساسية لأمننا الغذائي.
في درعا تتحدث الجهات المعنية عن استعدادها وجهوزيتها الكاملة لتأمين كل مستلزمات نجاح الموسم الحالي من بذار وأسمدة وإعادة تأهيل لمشاريع وشبكات الري ومراكز استقبال الحبوب وإزالة ما ورثه الإرهابيون من ألغام وتمكين الفلاحين من الوصول إلى أراضيهم بيسر وسهولة.
زراعة كل شبر
الاستعدادات الجارية لاستقبال الموسم الحالي كانت محوراً للحديث مع محمد هاجم الجندي رئيس مكتب الشؤون الزراعية باتحاد الفلاحين بدرعا الذي أكد أن اتحاد فلاحي المحافظة قام بعد تحرير الجيش العربي السوري للقرى التي كانت خارج السيطرة مباشرة بإعادة تأهيل الجمعيات الفلاحية وتم حث الفلاحين على زراعة كل شبر أرض في المحافظة كما تم توزيع البذار على الفلاحين من قمح وشعير وأسمدة عن طريق المصرف الزراعي وقد جرى التوزيع على أرض الواقع لافتاً إلى أن الفلاحين مستعدون لزراعة أراضيهم حسب الخطة المقررة من قبل مديرية الزراعة للموسم الحالي مبيناً أن الكميات الموزعة من الأقماح ألف طن تعاقد مع مؤسسة إكثار البذار و5000 طن موزعة على الجمعيات الفلاحية لصالح الفلاحين.
إزالة لكل ما يعوق العمل
وعن دور الاتحاد في تذليل كافة العوائق خاصة ما ورثه الإرهابيون في الأراضي الزراعية من ألغام باعتبارها شكلت أحد المنغصات الرئيسة التي لاتزال تعكر صفو الاستعداد للموسم الحالي بيّن الجندي أن اتحاد فلاحي المحافظة يعمل بشكل حثيث مع قيادة الحزب والمحافظة من أجل إزالة الألغام بكافة القرى التي كانت خارج السيطرة وإزالة كل ما يعوق العمل الزراعي من سواتر وغيرها كما تم أثناء لقاء الفعاليات الاجتماعية مع الرفيق الأمين العام المساعد الطلب بتأمين كافة مستلزمات الإنتاج الزراعي وإزالة كل ما يعوق العمل.
خطة عام 2019
مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بدرعا وضعت خطتها للموسم المقبل وتضمنت زراعة 82202 هكتار من القمح منها 8082 هكتارا مرويا والباقي بعلا في حين بلغت المساحة المخططة لزراعة الشعير في الموسم الجديد 27936 هكتارا والحمص 22074 هكتارا والبطاطا 980 هكتارا بينما تضمنت خطة زراعة الخضار للموسم القادم 2894 هكتارا بالبندورة مقابل 2250 هكتارا في الموسم الماضي ونحو 150 هكتارا بالتبغ مقابل أكثر من 35 هكتارا في الموسم الماضي أيضا و605 هكتارات بالبطيخ الأحمر وحوالي 1413 هكتارا بالخضار الصيفية المختلفة.
مع الإشارة إلى أن المساحة المخططة لزراعة القمح البعل والمروي في الموسم الماضي 81489 هكتارا والشعير 29632 هكتارا والحمص 22398 هكتارا والبطاطا 792 هكتارا.
صعوبات بالجملة
رئيس نقابة عمال التنمية الزراعية بدرعا أشار إلى الصعوبات التي تعوق تنفيذ الخطة الزراعية كارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من بذار وسماد ومحروقات لافتاً إلى أن الإقبال الكبير من قبل الفلاحين خاصة بعد تحرير المحافظة على استجرار مستلزمات الإنتاج سبب في تأخر عملية الاستجرار إضافة إلى ذلك فإن تدمير مشاريع الري الحكومية من سدود وأقنية ومضخات أدى لانخفاض المساحات المروية بشكل ملحوظ وانخفاض الإنتاج مطالباً بضرورة تخفيض تكاليف الإنتاج الزراعي وتوفير مستلزماته بكميات كافية وبأسعار مناسبة.
تجهيزات يشوبها منغصات
القائمون على فرع الحبوب أكدوا أن الفرع يقوم بالتجهيز لاستقبال موسم العام الجديد لاستلام الأقماح حيث تم افتتاح ثلاثة مراكز بصرى نوى اليادودة. وأشار القائمون على الفرع أنه من الصعب العمل في الوقت الحالي في هذه المراكز بسبب العبث بمحتوياتها من قبل العصابات الإرهابية المسلحة وهي بحاجة ماسة لإعادة تأهيل في ظل الحاجة الماسة لكل حبة قمح لأنه إذا لم تؤهل سيشكل ذلك عبئاً كبيراً على صوامع ازرع والفلاح.
كلمة أخيرة
إذاً الاستعدادات تسير على قدم وساق لكنها لا تخلو من بعض المنغصات إلا أن ما يثلج الصدر أن مواسم الخير عادت وعادت معها أرض حوران لتلبس ثوبها الأخضر ولتبقى منبعاً للحب والعطاء.
ياسين اللبان
المصدر : جريدة كفاح العمال الاشتراكي
لمتابعة أخبار الاتحاد العام لنقابات العمال على قناة التلغرام عبر الرابط التالي:
