الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

جريدة الاتحاد

الصفحة السابقة »

أيها المنتجون!

2018-12-18 10:15:49

احتفل الفلاحون بعيدهم الـ54 وهم أكثر عزيمة وتجذراً بأرضهم المخضبة بدمائهم وأكثر صموداً في وقوفهم إلى جانب أخوتهم العمال وهم يرصون الصفوف في مواجهة الإرهاب الذي لم يستطع رغم بشاعة جرائمه كسر إرادتهم خلال سنوات الحرب أو إخراجهم من حقولهم الخضراء ومن معاملهم المنتجة وهم يصنعون مقومات الحياة وينتجون الخيرات بعرق جباههم والتي عززت الصمود في وجه تداعيات الحصار الاقتصادي الذي استهدف لقمة عيش المواطن السوري. 
 لقد أثبت العمال والفلاحون أنهم أوردة الحياة وشرايين القوة في جسد بلدنا الحي وهم أصحاب الإرادة الذين لا يمكن إغفال حقيقة كونهم الجذور الحقيقية وملح هذه الأرض فبسواعدهم بنيت دولة المؤسسات وبكفاحهم بقيت وبجهدهم وتضحياتهم نهضت، وفي الحقيقة بدون الفلاحين والعمال ليس هناك نهضة أو حياة أو أي معالم للمستقبل الذي نصبو إليه في مرحلة إعادة الاعمار.
إن العمال والفلاحين الذين عانوا لفترة طويلة من الظلم الذي أسقطته ثورتهم.. ثورة الثامن من آذار التي حققت للعامل والفلاح حريتهما فامتلكا الأرض والمعامل واندفعا في مسيرة الإنتاج محفوفين بعنفوان الزنود السمراء الثائرة على الظلم وبوطنية يشهد التاريخ لها بأنها طوعت المستعمر وطردته من أرضها وقضت على ذيول البرجوازية والإقطاعية ولا يكتمل الحديث عن دورهما الإنتاجي إلا بالتوثيق لقيام الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد والتي جعلت منهما سيدا نفسيهما وقرارهما وبوأتهما مكانة في قيادة الدولة والمجتمع والاقتصاد وأعادت للعمال والفلاحين الكثير من حقوقهم المهدورة وارتقت بمستوى معيشتهم وأمنت مستقبلهم وصانت كرامتهم وفتحت الباب على مصراعيه لأبنائهم لترقي سلم البناء الاجتماعي والسياسي فصار ابن العامل والفلاح مهندسا وطبيبا وأستاذاً جامعياً وضابطاً ومدرساً.
ولاشك أن الاعتراف بفضل العمال والفلاحين وبدورهم البناء لن يكون ذا قيمة دون العمل الجاد والمتواصل لتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات ومعالجة كافة مشكلاتهم وتحدياتهم وإضافة العديد من التشريعات والقوانين التي تعزز منظومة الحماية القانونية والاجتماعية الكفيلة بتحقيق دعم حقيقي ومنتج في حياتهم الإنتاجية والمعيشية وهذا ما تعمل عليه المنظمتان النقابيتان من خلال عملها اليومي للنهوض بالواقع العمالي والفلاحي عبر حزمة من القرارات والإجراءات والخطط التي تتبنى المطالب وتعالج ما هو ممكن ومتاح في هذه الظروف وتحرص على التعاون مع الجهات المعنية في البحث عن حلول جديدة.
نعم.. لقد آمنتم وعملتم وحاربتم وانتصرتم فما أعظم جلدكم تجاه التحديات والأعباء والحياة تفيض من درّ معاولكم ومطارقكم وفي عيد الفلاحين الذين نالوا رعاية سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.. نهنئ الفلاحين الذين قال فيهم القائد المؤسس حافظ الأسد: (أنتم أيها الإخوة الفلاحون أهل الفضل فيما تحقق قارعتم المستعمر وهزمتموه وكنتم دوماً في طليعة الصفوف تلبية لنداء الوطن).
بشير فرزان
المصدر : جريدة كفاح العمال الاشتراكي

لمتابعة أخبار الاتحاد العام لنقابات العمال على قناة التلغرام عبر الرابط التالي:

https://t.me/syrian_workers


مشاركة :
طباعة