الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

جريدة الاتحاد

الصفحة السابقة »

بسبب نقص المخصصات من مادة الدقيق.. أزمة غير مسبوقة على رغيف الخبز بدرعا

2018-12-18 09:48:01

أزمة رغيف غير مسبوقة تشهدها محافظة درعا اليوم ومحاولات تبريرها أو التخفيف من حدتها أو إنكارها تبقى غير مقنعة للمواطن المصلوب في طابور الانتظار لساعات طوال من أجل الفوز في نهاية المطاف والحصول على ربطتين من الخبز ربما لا تكفيه لوجبة إفطار أو غداء هذا هو الحال في كافة المخابز على مستوى المحافظة.
ولأن للأرقام لغتها الخاصة ومعها تنتفي محاولات التبرير أو النفي ولأن المحافظة لم تشهد مثل هذه الأزمة في تاريخها حتى في أحلك الظروف وأصعبها يمكن القول بأنها أزمة ناشئة سببها الرئيسي نقص الكميات المخصصة للمحافظة من مادة الدقيق مقارنة مع عدد السكان وما طرأ على ذلك من زيادة بعد أن عمت حالة الأمن والأمان كافة ربوع المحافظة.
 فوفقاً لمصادر مطلعة في مديرية التموين فإن الكميات المخصصة للمحافظة حالياً تقدر بـ230 طناً من الدقيق وهذه الكمية لا تكاد تكفي أو تغطي حاجة المحافظة من الخبز وبالتالي فإن المحافظة بحاجة إلى 290 طناً على أقل تقدير وربما إلى 310 أطنان لتتمكن من تغطية حاجتها الفعلية من الخبز وأن الفارق بين الكمية المخصصة والحاجة الفعلية للمحافظة والمقدر بـ60 -70 طناً هو سبب ما تشهده المحافظة من أزمة على رغيف الخبز ودون ذلك لا يوجد أي سبب يبرر الازدحام الشديد على المخابز العامة والخاصة وجعل الحاجة اليومية للمواطن مسقوفة بربطتي خبز يومياً فقط لا غير.
وأخيراً لابد من الإشارة إلى أن عدد سكان المحافظة يقدر حسب إحصائيات عام 2017 بـ1350000 نسمة وليست كما تدعي وزارة التموين بأن عدد السكان يقدر بـ600000 نسمة كرقم حددت على أساسه الكميات المخصصة من مادة الدقيق واتخذت منه مبرراً لتخفيض المخصصات لمحافظة انفتحت على بعضها وعاد معظم سكانها بعد أن خيم على أرجائها الأمان ما يعني أن عدد السكان تجاوز الرقم الإحصائي لعام 2017 بكثير وأن الحاجة الفعلية للمحافظة اليوم تقدر بـ310 أطنان ومن ثم فإن الخلاف على عدد السكان واعتباره الأساس في تحديد الكميات المخصصة من مادة الدقيق بين الجهات المعنية بالمحافظة والوزارة تبدو أعراضه واضحة اليوم على كل منافذ البيع والشاهد على ذلك طوابير الازدحام التي لا تنتهي أبداً.
إن المواطن يعاني الكثير من أجل الحصول على رغيف الخبز ولعل أسارير الفرح المرسومة على وجهه بعد حصوله على ربطة الخبز يؤكد حجم معاناته اليومية فهل تبادر وزارة التموين لمراجعة الكميات المخصصة للمحافظة أم ستبقي الأمور على حالها سؤال برسم الإجابة.
ياسين اللبان
المصدر : جريدة كفاح العمال الاشتراكي

لمتابعة أخبار الاتحاد العام لنقابات العمال على قناة التلغرام عبر الرابط التالي:

https://t.me/syrian_workers


مشاركة :
طباعة