الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

جريدة الاتحاد

الصفحة السابقة »

التصعيد الأميركي التركي لدعم الإرهاب

2018-12-15 07:47:38

لم يعد خافيا على أي متابع لإستراتيجية الولايات المتحدة الأميركية العدوانية في سورية أنها تتعمد التصعيد العسكري من أجل دعم التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري وفي مقدمتها تنظيم داعش المصنف دوليا على لائحة الإرهاب وكذلك ما يسمى قوات الحماية الكردية التي تأتمر بأوامر الاستخبارات الأميركية وتنفذ الإستراتيجية العدوانية الأميركية مؤكدة بذلك استقوائها على أبناء وطنها بالأجنبي الذي لا يهمه سوى تحقيق مصالحه ومتناسية أنها لن تكون إلا مجرد أداة لتنفيذ المخطط العدواني الصهيوأميركي يمكن الاستغناء عنها عندما تنتهي مهمتها التي تفوح منها رائحة العمالة.
السمة الأساسية لإستراتيجية واشنطن العدوانية ظهرت في تقديم الدعم العسكري واللوجستي لأذرعها الإرهابية في ريفي دير الزور والحسكة وفي أحيان كثيرة كانت طائرات ما يسمى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن تقصف المناطق والقرى التي ترفض وجود العصابات الإرهابية ليكون ذلك مقدمة لاستيلاء هذه العصابات على هذه المناطق وعلى سبيل المثال لا الحصر القصف المتواصل لبلدة هجين في ريف دير الزور وإجبار الأهالي على ترك منازلهم ليأتي بعد ذلك ما يسمى قوات التحالف الكردية المأجورة وتستولي على هذه البلدة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على المخطط العدواني الأميركي الذي يهدف إلى تقسيم سورية وإنشاء كيانات تأتمر بأوامر الولايات المتحدة الأميركية.
التصعيد الأميركي لدعم الإرهاب والذي يدل على استهتار الولايات المتحدة الأميركية بكل القوانين والقرارات الدولية لا سيما لجهة انتهاك السيادة السورية وإقامة قواعد عسكرية على أراضيها ودعم العصابات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة كل ذلك يقابل تصعيد تركي يقوم به النظام الأردوغاني الإخواني والذي يهدف أيضا إلى إطالة أمد الحرب على سورية حيث يحاول النظام التركي التخلي عن التزاماته فيما يتعلق باتفاق سوتشي من خلال إعطاء الضوء الأخضر للتنظيمات الإرهابية لخرق هذا الاتفاق والاعتداء على بعض نقاط الجيش العربي السوري وقصف بعض المناطق الآمنة بالقذائف التي تحوي الغازات السامة وذلك تحت أنظار القوات التركية المتواجدة على الأرض السورية بشكل غير شرعي وبشكل مشابه لوجود القوات الأميركية الأمر الذي يؤكد وجود التنسيق بين النظامين الاستعماريين التركي والأميركي للعدوان على الشعب السوري وإبقاء المنطقة في حالة من التوتر عبر دعم الإرهاب وإثارة الفوضى لتنفيذ مخططاتهم العدوانية في الاحتلال ونهب خيرات وثروات الشعب السوري.
الأعمال العدائية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية والنظام التركي الاخواني الذي زود هيئة تحرير الشام الإرهابية مؤخرا بنحو 100 طائرة بدون طيار للاعتداء على الجيش العربي السوري كل ذلك لن يحقق لهم أحلامهم وأوهامهم في الاحتلال والسيطرة والهيمنة وذلك بفضل بطولات الجيش العربي السوري وامتلاك الإرادة والعزيمة لتطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة من رجس الإرهاب والإرهابيين وكل قوات غير شرعية موجودة على الأراضي السورية ولا سيما في إدلب وشرق الفرات ولن يكون مصير تلك المناطق إلا كمصير الغوطة الشرقية والمنطقة الجنوبية وكل المناطق التي طهرها جيشنا الباسل ما يعني أن قرار استعادة السيادة السورية وإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الجغرافيا السورية قرار لا رجعة عنه مهما بلغت التضحيات ولن تكون مخططات المتآمرين وأوهامهم إلا مجرد أضغاث أحلام لأن النصر حليف الشعوب المقاومة المدافعة عن أرضها وعرضها ووطنها وما حققه الجيش العربي السوري البطل في الميدان يؤكد أن النصر حليف الشعب السوري.
محرز العلي
المصدر : جريدة كفاح العمال الاشتراكي

لمتابعة أخبار الاتحاد العام لنقابات العمال على قناة التلغرام عبر الرابط التالي:

https://t.me/syrian_workers


مشاركة :
طباعة