الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

جريدة الاتحاد

الصفحة السابقة »

في مشروع العودة للإنتاج... الشركات تعمل بخطط إسعافية وأخرى تعيد تأهيل خطوطها

2018-11-27 09:45:00

جهود كبيرة تبذل ومحاولات عديدة من أجل للنهوض بالصناعات الهندسية ورفع نسب الأرباح والإنتاج وقطع أشواطا كبيرة في مسار إعادة تأهيل الشركات والمعامل المتضررة في الحرب حيث تعمل المؤسسة العامة للصناعات الهندسية على تسريع وتيرة العمل لتأمين مستلزمات الإنتاج وتقديم الدعم اللازم للصناعة وتجاوز الكثير من المعوقات الإنتاجية والتسويقية. فهل يتطابق الواقع مع التصريحات أم أن هناك شيء وراء الأكمة؟.

طاقة عالية
المؤسسة العامة للصناعات الهندسية أكدت أن معظم الشركات تعمل بطاقة عالية وإنتاج كبير في ظل توفر كافة المقومات الأساسية وغياب أية صعوبات جوهرية تحد من تطور الإنتاج، حتى على صعيد التسويق واستجرار منتجات الشركات بيّن يوسف أن المخازين شبه معدومة وكل ما ينتج يباع فوراً، إذ بلغت أرباح المؤسسة لغاية الربع الثالث من العام ما يزيد على 8.5 مليارات ليرة، كان أكثرها في شركة حديد حماة (4 مليارات ليرة) وكابلات دمشق (2 مليار ليرة)، فيما قُدّرت أرباح شركة كابلات حلب بمليار ليرة، وشركة الإنشاءات المعدنية بـ 882 مليون ليرة.

أضرار كبيرة
وتضررت كل من شركة الكابلات والجرارات والبطاريات في حلب بعد دخول العصابات الإرهابية المسلحة إليها وتدمير خطوط الإنتاج وهدمها، كذلك تضررت شركات الإنشاءات المعدنية وبردى والكبريت في دمشق، فيما واصلت شركات كابلات دمشق وحديد حماة والصناعات التحويلية عملها دون تأثر بظروف الأزمة، أما شركة سيرونكس فلم يطلها التدمير والتخريب إلا أن ظروف الحصار والعقوبات الاقتصادية أثرت عليها بشكل كبير مسببةً تراجعاً في الإنتاج.
غير أن خطوات إعادة التأهيل والعودة للإنتاج كانت سريعة وفعالة حيث عاودت شركة الإنشاءات المعدنية بدمشق عملها بعد انتهاء المرحلة الأولى من إعادة التأهيل والانطلاق بالمرحلة الثانية، فعادت لنشاطاتها الصناعية وتنفيذ خططها بنسب عالية تجاوزت 100% وبقيم كبيرة “أفضل من قبل الأزمة”. كما تواصل شركة كابلات دمشق عمليات التجديد حيث ازدادت الطاقة الإنتاجية والأرباح فيها بشكل ملحوظ، ومثلها شركة كابلات حلب التي أهلت جزءاً كبيراً من آلاتها بمعدل تطور 200% وطاقة إنتاجية جيدة بنسبة تنفيذ 70% مما خطط لها. من جهتها شركة بردى تحاول الإقلاع من جديد عبر خطط إسعافية، غير أنها تتطلب خطوط إنتاج وتمويلاً وعمالة وتأهيلاً.

تجديد..
واقترحت المؤسسة تغيير نشاط شركة الكبريت (المتوقفة من عام 2000) وإصدار مرسوم بتحويلها لشركة جديدة باسم “الشركة العامة للطاقات المتجددة” لمواكبة الصناعات الحديثة (تسخين المياه بالطاقة الشمسية، توليد الكهرباء بالطاقة الريحية أو الشمسية) بحيث تبدأ بخط إنتاج يعتبر نواة للشركة ليتم التوسع فيها تباعاً، ولفت يوسف إلى أن الدراسة أصبحت في المراحل النهائية لإصدار المرسوم، إلى جانب الإعلان لتأمين خط إنتاج لتصنيع أجهزة الطاقة الشمسية بحيث يكون جاهزاً عند صدور المرسوم. كذلك يبدو أن لمعمل الأخشاب في اللاذقية (المتوقف أيضاً) بعض الرؤى والأفكار لتحويله إلى أي مشروع مناسب قابل للتنفيذ بحيث يستثمر الموقع بالشكل الأفضل.

نسب التنفيذ
وبلغت نسبة التنفيذ الفعلي من الخطة الإنتاجية للمؤسسة لغاية 30 أيلول 40% تقريباً، حيث نفذ من الخطة الأولية المقدرة بـ69 مليار ليرة ما يقارب الـ28 مليار ليرة، غير أن هذه النسبة لا تعكس النشاط الحقيقي للمؤسسة بحسب مديرها، ويعود السبب في ذلك لشركة حديد حماة بعد أن تم التوجيه برفع خطتها لـ100% في الوقت الذي لا تتوفر فيه المواد الأساسية من خردة وكهرباء لتحقيق هذه النسبة، إذ يتم تزويدها بالكهرباء بمعدل 15% أي ما يقارب 7 ساعات تغذية يومياً فقط (ثلث زمن التشغيل المطلوب) فضلاً عن التوقفات المفاجئة، كما اضطرت الشركة لاستهلاك معظم مخزونها الاحتياطي من الخردة، إلا أنها رغم ذلك نفذت الخطة “وفق الموارد المتاحة” بنسبة عالية وحققت أرباحاً كبيرة، كما تمت دراسة الخطة المقبلة على أساس 12 ساعة تغذية بدل 24 بحيث تتمكن الشركة من تنفيذ الخطة بنسبة 100%.

مشاريع
وأشارت المؤسسة إلى مجموعة المشاريع المدرجة في خطة 2019 حيث رصد لمشروع البطاريات المغلقة 300 مليون ليرة، وإدراج مشروع السخان الشمسي بمبلغ تأشيري يقارب المليون ليرة، فضلاً عن الدراسات الحالية لمشروع خط تطوير القضبان في شركة حديد حماة بمبلغ تأشيري مليون ليرة، ودراسة الجدوى الاقتصادية لخط إنتاج حبيبات بلاستيك، إلى جانب تطوير وتأهيل خطوط الإنتاج في جميع الشركات بحيث تواكب التطور وتحقق عائدات عالية.
هلا نصر
المصدر : جريدة كفاح العمال الاشتراكي


مشاركة :
طباعة