الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

جريدة الاتحاد

الصفحة السابقة »

كيف تفهم الإدارات في مؤسساتنا الإنتاجية والاقتصادية العلاقة مع التنظيم النقابي العمالي؟

2018-10-26 19:36:30

كيف نفهم التطوير والتغيير والنهوض بمؤسساتنا وشركاتنا الإنتاجية والخدمية في حركتنا النقابية العمالية وبأي آلية تكون وعلى أي صورة وهل نهج التطوير والتغيير والتحديث يهتم فقط بالجانب الإنتاجي والاقتصادي؟
وهل الإدارات في مؤسسات ومفاصل الدولة التي اكلها الصدأ وترهلت وتدور في حلقة مفرغة قادرة في هذه المرحلة من تنفيذ وتطبيق ما جاء في توجيهات قائد الوطن الرئيس بشار الأسد للحكومة حول التركيز على الإصلاح الإداري وآليات التشريع والاستمرار في تطوير الإدارات والقوانين والآليات اللازمة لذلك؟
وكيف تفهم الإدارات في مؤسساتنا الإنتاجية والاقتصادية العلاقة مع التنظيم النقابي العمالي وهل لديها القدرة على فهم دورها الوطني على أنه مسؤولية لا سلطة فوقية على العمال الذين يضحون ويعملون من أجل تشغيل عجلة الإنتاج في شركات القطاع العام التي تعرضت للتخريب؟
إن الاتحاد العام لنقابات العمال ومنذ سنوات سابقة وعبر مجالسه العامة ومؤتمراته النقابية العمالية ولاسيما خلال الأزمة الراهنة التي تتعرض لها سورية إلى الحصار والعقوبات الاقتصادية يتطلع دائماً وباستمرار لتجديد حيوية عمل النقابات العمالية في جميع المحافظات السورية وتوفير المناخ السليم لتنظيم جهود الطبقة العاملة في جميع مؤسساتنا الاقتصادية والخدمية والاجتماعية.
وقد أكدت مجالس الاتحاد العام والمؤتمرات العمالية في العام 2018 أن الواجب الوطني في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن تتطلب من الجميع مراجعة كل ما أنجز وما تحقق للطبقة العاملة وما قدمته من مبادرات ميدانية وطنية ونقابية ومن أعمال تواكب كل ما هو جديد ومستجد لخدمة الوطن والمواطنين.
إن حركتنا النقابية العمالية أكدت في جميع تقارير مجالسها العامة في العام 2011 – 2018 على ضرورة الإصلاح الإداري في مؤسسات الدولة لكن الإدارات بقيت تراوح مكانها وتخلفت عن مواكبة المتغيرات ومازالت الأجهزة الإدارية تعمل بعقلية متحجرة وبالروتين والبيروقراطية المتعفنة وهي بعيدة عن روح القانون والتطوير والتغيير الذي يحدد لها واجباتها ومسؤولياتها الوطنية.
لذلك فإن المطلوب أن تحرق المراحل خاصة في هذه الأزمة التي تتعرض فيها سورية لشتى أنواع الضغوط من قبل أعداء الوطن وأن تعمل جميع المؤسسات في الدولة على الإسراع في عملية الإصلاح الإداري الذي هو سبيلنا إلى التطوير والتحديث والتغيير.
لقد حفل العام 2018 بنماذج مشرفة وبعمل وطني قامت به الطبقة العاملة السورية وتنظيمها النقابي برزت في العديد من مواقع العمل والإنتاج وقدمت الطبقة العاملة خلال الأزمة أكثر من 4 آلاف شهيد في جميع مواقع العمل ولاسيما في قطاعي الكهرباء والخدمات وغيرها من القطاعات الأخرى فإرادة العمل والتضحية لدى عمال الوطن عندما تقترن بحس المسؤولية الوطنية تتحول هذه الإرادة إلى قوة فاعلة تبني وتعزز القاعدة الاقتصادية وصمود شعبنا ضد التحديات.
نعود لنذكر إلى ان الجهود المبذولة من قبل الحكومة حسب توجهها تبشر أن هناك عمل ميداني بعيدا عن المكاتب والمراسلات الورقية في ظل الأزمة الراهنة وأن المطلوب منها أن تستمر في أن تتجاوز كل التراكمات السابقة ومخلفاتها ولاسيما في عملية الإصلاح الإداري وإصلاح القطاع العام الصناعي والنهوض بمؤسساتنا الاقتصادية وتحسين الواقع المعيشي وتوفير الحياة الكريمة لجماهير طبقتنا العاملة ولأصحاب الدخل المحدود ولفقراء الوطن.

القادري في مجلس الاتحاد العام بدورته الحادية عشرة
وفي مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال بدورته الحادية عشرة 2018 تحدث القادري عن أهمية مجالس الاتحاد العام ودورها والإنجازات التي حققتها في الفترة المنقضية بين دورتي المجلس العام ونحن نتشرف بتمثيل عمالنا وحمل قضاياهم والدفاع عنها وهؤلاء يستحقون اليوم أن نبتكر كل ما بيدنا من أدوات لنقف إلى جانبهم في ظل ظروف معاشية قاسية كان سببها الأساسي تآكل القوة الشرائية للرواتب والاجور نتيجة التضخم ونتيجة الحرب التي شنت على الليرة السورية ونتيجة الأفعال الإجرامية للعصابات الإرهابية التي سرقت موارد الاقتصاد السوري واستهدفت البنى التحتية والمعامل والشركات.

في مجالسنا واجتماعاتنا واللقاءات نرفع الصوت عالياً
وأكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أننا في كل المجالس النقابية التي نعقدها وفي اجتماعاتنا ولقاءاتنا نرفع الصوت عالياً بضرورة تحسين الوضع المعيشي لأبناء طبقتنا العاملة الذين شكلوا ولايزالون عمود الصمود الأساسي في مجتمعنا وبين أبناء شعبنا وهذا هو طبيعة عملنا النقابي المطلبي.

نوافذ عديدة
وهناك نوافذ عديدة كما ذكر الرفيق رئيس الاتحاد العام في مجلس الاتحاد بدورته الحادية عشرة لتحسين الوضع المعيشي وقد وضعنا أمام رفاقنا في الحكومة في مقدمة المطالب زيادة حقيقية في الرواتب والأجور وهو مطلب مستمر وتلقينا وعوداً بأن هذه الزيادة ستكون حقيقية وهي تدرس وفي فترة قريبة ستثمر الجهود التي يعمل عليها في هذا المجال.

تعزيز دور عمالنا ومهامهم الوطنية
ولا نغالي إذا قلنا وقولنا يستند إلى الواقع أن السنوات الماضية من عمر الدورة النقابية الـ26 حفلت بمعطيات مهمة وكثيرة كانت لها آثارها الإيجابية المباشرة والمستقبلية في مسيرة العمل النقابي ومواقع الطبقة العاملة وظروفها ومهامها الوطنية والإنتاجية ولاسيما في تشغيل الشركات والمعامل التي طالها التخريب من قبل الإرهاب وقد وفر عمالنا مقومات الصمود بحيث يكبر البناء الذي لا ينال منه الزمن ولا تزعزعه العواصف فيظل عالياً ينشر النور في كل بقعة من أرض الوطن.
أمين حبش
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي


مشاركة :
طباعة