الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

جريدة الاتحاد

الصفحة السابقة »

جديد استنه.. الانتقال من المسار التقني إلى السياسي

2018-08-05 07:56:45

البيان الختامي لجولة محادثات استنه العاشرة والتي عقدت في سوتشي  30-31 الشهر الماضي بحضور الأطراف الضامنة والوسيط الدولي دي ميستورا والذي أكد على سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وكذلك ضرورة عودة المهجرين والعمل على إيجاد آليات لحوار سوري سوري وما يتعلق بالإصلاحات الدستورية هذا البيان يؤكد أن محادثات الجولة الأخيرة فيها الكثير من التقدم والجديد حيث انتقلت المحادثات من المسار التقني إلى المسار السياسي الذي من شأنه دفع العملية السياسية التي من شأنها إنهاء الأزمة المفتعلة وذلك عبر حوار سوري سوري بعيداً عن التدخلات الخارجية .
الجولات السابقة لمحادثات استنه كانت تركز على إيجاد الآليات التي من شأنها وقف العمليات القتالية وكذلك إيجاد مناطق لخفض التوتر أما الآن فالمحادثات تطرقت إلى ضرورة تضافر الجهود لعودة المهجرين السوريين الذين تركوا وطنهم هربا من الأعمال الإجرامية للتنظيمات الإرهابية وكذلك بحثا عن حياة أفضل في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذتها الدول الأوروبية الاستعمارية وكذلك الولايات المتحدة الأميركية لجهة فرض عقوبات جائرة طالت معيشة المواطن السوري ما يعني ان الجديد في هذه المحادثات إنهاء الملف التقني لأسباب سنأتي على ذكرها والبدء بمرحلة جديدة وهي المسار السياسي الذي يعنى بإيجاد الآليات لحوار سوري سوري ومناقشة كل القضايا التي تحقق طموحات الشعب السوري والحفاظ على ثوابته الوطنية.
الانتقال من المسار التقني إلى المسار السياسي جاء نتيجة الانجازات والبطولات والتضحيات والانتصارات المتسارعة التي حققها الجيش العربي السوري في الميدان مؤخراً حيث تم تطهير الغوطة الشرقية والحجر الأسود ومخيم اليرموك والمنطقة الجنوبية بالكامل بعد توجيه ضربات موجعة للإرهابيين الأمر الذي دفعهم للهزيمة من أرض المعركة وخير مثال على ذلك تهريب الكيان الصهيوني لأكثر من 800 إرهابي مما يسمون أنفسهم الخوذ البيضاء وهم بالحقيقة إرهابيين مدربين جيدا من قبل الاستخبارات الغربية وكذلك دفع القسم الأخر من الإرهابيين للاستسلام وإجراء التسويات وهو ما ساهم بشكل كبير في تطهير القسم الأكبر من الجغرافيا السورية من رجس الإرهاب والإرهابيين واحتراق معظم أوراق القوى المتآمرة وأوراق الضغط على الحكومة السورية وهو ما دفع الدول الضامنة إلى الانتقال إلى المسار السياسي والتأكيد على ومواصلة الحرب على الإرهاب فيما تبقى من الإرهابيين في الشمال السوري.
البيان الذي أكد على ضرورة إيجاد الآليات لعودة المهجرين وتشكيل لجنة دستورية لم يغفل أبدا مواصلة الحرب على الإرهاب والتأكيد على سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وهذا بالضرورة يحمل الضامن التركي مسؤولياته في وقف دعم الإرهاب وضرورة سحب قواته الغازية لبعض مناطق الشمال من سورية وكذلك يتضمن البيان سحب القوات غير الشرعية المتواجدة على الأراضي السورية وفي مقدمتها القوات الأميركية التي تدعم الإرهابيين وتواجدها غير شرعي على الأراضي السورية باعتبار ان أية قوة عسكرية موجودة على الأراضي السورية دون موافقة القيادة السورية هي قوة غير شرعية وقوة احتلال وتخالف قرارات الشرعية الدولية ولا يمكن للشعب السوري ان يقف مكتوف الأيدي تجاه هذه القوى المحتلة لأرضه ولا بد من طردها بكل السبل الممكنة كما شرعتها قرارات الشرعية الدولية ونتائج محادثات استنه الأخيرة و القرار 2254 .
نتائج محادثات استنه بتأكيدها على الثوابت الوطنية وبجديدها الانتقال إلى المسار السياسي نتائج ايجابية وبناءة وما بعد محادثات استنه العاشرة لن يكون كما قبلها حيث الميدان فرض أجندته والجيش العربي السوري يملك العزيمة والإرادة لاجتثاث الإرهاب وطرد القوات الأجنبية غير الشرعية من كل شبر من الأراضي السورية تسللوا إليها وبكل الوسائل الممكنة وبالتالي نحن اليوم في مرحلة إيجاد الآليات لحوار سوري سوري لإنهاء الحرب على سورية وتحقيق تطلعات السوريين في بناء سورية المتجددة القوية كما يريدها السوريين لا كما يريدها أعداء الشعب السوري.
محرز العلي
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي


مشاركة :
طباعة