الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

جريدة الاتحاد

الصفحة السابقة »

شخصية حنظلة أيقونة لحفظ روحي من السقوط وخوفاً من التلوث بالمجتمع الاستهلاكي

2018-07-04 08:05:56

بكاتم الصوت الذي أشهر بوجهه سقط ناجي العلي مضرجاً بدمه هناك غربياً في لندن.. مرة أخرى تداس مساحات الحرية والديمقراطية.. وتحسم طلقات المسدس كل أساليب الحوار؟
وناجي العلي معلماً من معالم من سخروا ريشتهم وأقلامهم لخدمة الإنسان والقضية الفلسطينية وهنا الشهيد ناجي العلي يتحدث عن نفسه.. عن فنه.. عن موقفه بكل بساطة فهو يقول: "أنا منحاز لطبقتي.. منحاز للفقراء وأنا لا أتملق أحداً".
شخصية حنظلة بمثابة أيقونة لحفظ روحي من السقوط وخوفاً من التلوث بالمجتمع الاستهلاكي.
أنا مشغول بقضية التوصل الواضح للشخص العادي الفقير الذي يعنيني في المقام الأول.
إن لم أجد جريدة سوف أفضح الواقع العربي بكل مؤسساته على حيطان العالم العربي كله.
أشعر بالضعف أمام الناس البسطاء وليس عندي نجوم.
رغم الزمن الرمادي الداكن مازلت أبشر بالانتصار.
ويقول الشهيد ناجي العلي الفنان الكاريكاتيري المعروف عربياً وعالمياً حين أسترجع الصور التي مرت بحياتي أفكر كم أننا نفتقدها الآن في وقت صارت فيه المنطقة العربية بحيرة أمريكية عملياً.
ولدت عام 1937 في قرية الشجرة بين طبريا والناصرة قضاء الخليل ونزحت عام 1948 إلى إحدى مخيمات الجنوب اللبناني وهو مخيم عين الحلوة بالقرب من صيدا وكغيري من أبناء المخيم كنت أشعر بالرغبة في التعبير عن نفسي فأمشي بالمظاهرات وأشارك في المناسبات القومية وأتعرض كما يتعرض غيري للقهر والسجن وفي تلك الفترة أو المرحلة تشكل عندي الإحساس بأنه لابد أن أرسم وبدأت أعبر عن مواقفي السياسية وهمي وقهري من خلال رسوم على الجدران وكنت أحرص أن أحمل قلمي قبل أن أتوجه للسجن وكان أول من شجعني هو المرحوم غسان كنفاني الذي التفت إلى رسومي الكاريكاتيرية التي كانت مرسومة على الجدران وأخذ مني رسمتين أو ثلاثة ونشرها في (الحرية) مجلة التقدميين العرب ورغم أنني كنت قد حصلت على دبلوم في الميكانيك والكهرباء كنت أعمل بشكل موسمي في البساتين وقطف البرتقال والليمون ولم يكن لي هناك عمل آخر متاح.
أنا إنسان منحاز لطبقتي.. منحاز للفقراء ولا أتملق أحداً والقضية واضحة لا تتحمل لاجتهاد، الفقراء هم الذين يموتون وهم الذين يسجنون وهم الذين يعانون معاناة حقيقية هناك طبعاً من تاجر بقضايا الفقراء.. المناضل الحقيقي دائم العطاء.
ويؤكد العلي: بدأت رحلتي ذات صباح باكر في سيارة ثم انغرست بين أشجار الزيتون واتجهت إلى بيروت مشياً ويومها التقيت بالكاتب المسرحي سعد الله ونوس السوري الذي كان طالعاً باتجاه دمشق.
ويقول الفنان ناجي العلي في حديث له أنني كنت أرسم في جريدة السفير وفي صحف أخرى عن معاناة الشعب الفلسطيني والمقاومة والرسم بالنسبة لي مهنة ووظيفة وهواية.
كاترين حمود
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي


مشاركة :
طباعة