الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

جريدة الاتحاد

الصفحة السابقة »

نتنياهو غارق في مستنقع الفساد

2018-07-03 14:22:17

في الآونة الأخيرة حقق الإرهابي "نتنياهو" عدة انتصارات في مجال السياسة الخارجية، شكلت بالنسبة له "شهر عسل" إلا أن هذه الانتصارات أو الهدايا المجانية لم تشفع له في تخليصه من سلسلة قضايا مالية وإدارية غارق فيها حتى أوذنيه، وإخضاعه مجدداً للتحقيق معه داخل غرف الاستجواب.
على مدار نحو عامين، وللمرة الثامنة يخضع نتنياهو للاستجواب، ولمدة ست ساعات كاملة حول ملف يحمل /300/ أو ما يعرف /بملف صفقة الغواصات الألمانية/ يعد ما ظن الجميع أن هذا الملف وضع على الرف، ريثما تكتمل المعلومات التي يتم جمعها بشأنه، وأن الجلسة ستستكمل الاستجواب بشأن الملف رقم /4000/ المتعلق بشركة "بيزك" للاتصالات وموقع "واللا" الإخباري الذي يشتبه في أن نتنياهو قدم مساعدات كبيرة لصديقه الشخصي صاحب "شركة بيزك" مقابل الحصول على تغطية إعلامية إيجابية له ولعائلته من جانب الموقع الإخباري والتابع لصديقه أيضاً.
الاعتقاد السائد أن المحققين خدعوا نتنياهو بمفاجأته في قضية فتح ملف الغواصات، الذي يتضمن تلقي مسؤولين سياسيين وعسكريين مقربين من نتنياهو رشى بعشرات الملايين من الدولارات، وقد أصبح من قدم هذه الرشى، وهو وكيل الشركة الألمانية المعنية "شاهد ملك" في هذه القضية، حيث ورط عدداً من أقرب المقربين نتنياهو، وبالتالي لا أحد يتوقع انتفاء مسؤوليته عن جريمة الفساد هذه، أو أن يخرج منها نتنياهو سالماً.
هذا ولا يتوقف الأمر عند الأمر عند هذا الحد فهناك ملفان آخران أصبحا في حكم المنتهيين ودخلا في مرحلة التوصية توجيه الاتهامات وهما الملف رقم /2000/ المتعلق بصفقة أبرمها نتنياهو مع صاحب صحيفة "يديعوت أحرونوت" لتقديم تغطية إعلامية إيجابية له ولحكومته، مقابل تسهيلات يحصل عليها المالك في مجالات أخرى, وفي هذه القضية تحول واحد من أقرب المقربين لنتنياهو إلى "شاهد" وهو المسؤول الإعلامي والاستراتيجي الأسبق في مكتب رئيس الوزراء.
وهناك الملف رقم /1000/ الذي يتعلق بنتنياهو وزوجته، حيث تحقق الشرطة في حصوله وزوجته على هدايا ثمينة، ومجوهرات نفيسة، وسيجار فاخر، وشمبانيا وامتيازات بعشرات ألاف الدولارات إلى جانب خيانة الأمانة في استخدام المال العام، وإقامة ولائم بعشرات آلاف الدولارات على حساب هذا المال دون وجه حق.
خلاصة القول: إن صخب الاحتفال بهدايا الرئيس /دونالد ترامب/ المجانية ومنها (الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وحتى المساهمة في انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، ومن منظمة الأنروا) ومحاولات نتنياهو أن ينسبها لنفسه على أنها من إنجازاته وبفضل ضغوطه على واشنطن، كل هذا انتهى، وانتهى معه شهر عسل الإنجازات الوهمية، وبالتالي وجد نتنياهو نفسه أنه لا يزال غارقاً في مستنقع الفساد الذي من المرجح أن يقوده إلى السجن كما قاد من قبله رؤساء ووزراء لهذا الكيان بسبب ملفات الفساد والارتكابات المادية وغير الأخلاقية التي ارتكبوها خلال وجودهم في السلطة.
د.صياح عزام
المصدر:جريدة كفاح العمال الاشتراكي


مشاركة :
طباعة