الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

جريدة الاتحاد

الصفحة السابقة »

في الذكرى الرابعة الأربعين للتصحيح نزداد ثقة بالنصر على الإرهاب ومن خلفه

2014-11-11 22:02:05

في الذكرى الرابعة الأربعين للتصحيح نزداد ثقة بالنصر على الإرهاب ومن خلفه

إن الحركات الوطنية التي شهدها تاريخ سورية السياسي كانت فوق الحصر ولكنها جميعا كانت تتنافس مع بعضها على السلطة وتضع كامل مهاراتها وامكاناتها في الصراع مع بعضها وكان حزب البعث العربي الاشتراكي آنذاك أقلها نفوذا لأن النفوذ كان وقفاً على العائلية والعشائرية وكان أكثرها زهدا بالحكم وأضعفها من حيث القدرات المادية لأن أغلب أعضائه كانوا من الكادحين من طلاب وعمال وفلاحين ومثقفين لكن حزب البعث العربي الاشتراكي كان يعمل في صفوف الشعب الكادح يستقطب المناضلين ويجمع الارادات الحرة الصادقة ويفتح عيون الشعب ويغرس في النفوس الثقة والايمان بحتمية الثورة مادام وقودها المناضلون الصامدون من أبناء شعبنا.
وهكذا أصبح الطالب البعثي طبيبا ومحاميا ومدرسا وضابطا عسكريا وأصبحت المعامل تزخر بالعمال والفلاحين البعثيين كما أصبحت شعارات الحزب هي الوجه العربي المشرق المتفائل.
وطبيعي ان تؤول مقاليد الأمور في الثامن من آذار 1963 لهذا الحزب لأنه كان ينشد مزيدا من الصقل والاختمار وكان المطلوب من الحزب أكبر بكثير مما كان مطلوبا من أي حزب جاء ومر في تاريخ الوطن العربي وكانت عملية التغيير تفتقر إلى المتفرغين الأكفياء والى العقل العلمي الذي يخطط والى الكثير الذي لم يكن يملك حكام الثامن من آذار إلا بعضه لأنهم كانوا بالاضافة إلى المسؤولية يخوضون معاركهم السياسية والقومية والاجتماعية وفي كل العهود كان شعار الشعب لا رحمة لمقصر إلا إذا كان تقصيره من أجل التحرير ولما لم تكن ثمة جهود جدية ملموسة تبذل من أجل التحرير والوحدة كان لابد من التصحيح.
وجاء السادس عشر من تشرين الثاني بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد والحركة التصحيحية التي هي نشاط دائم وعطاء دائم وحياة مستمرة بلا توقف وكانت فعلا كاملا وليست ردة فعل ولم تكن تعني حين قيامها تصحيح النظام السابق وحسب إنما تنشد التصحيح لكل خطوات المسيرة.
واننا في هذا المقام لن نناقش انجازاتها لأن الجميع يعرفها ولأن المقام يضيق عن حصرها ولكن نقول: لقد خاضت الحركة التصحيحية بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد معركة التحرير في 6 تشرين الأول من عام 1973 وحملت سورية وحدها بعد ان توقف شريكها في الحرب عن الاستمرار فحاربت وحدها لمدة ثلاثة أشهر عن الشرف العربي! وفضل هذه الحركة انها عززت ثقة العربي بنفسه وجعلته يشعر انه قادر على انتزاع النصر وانه ليس انسان الهزيمة وإنما هو انسان البطولة والصمود. وهناك من جانب آخر مجال البناء والتصنيع والتسليح في كل مناحي الحياة وإذا كان الرحيل الجسدي سمة الحياة مهما امتدت فقد تابعت الحركة التصحيحية مسيرتها بقيادة الرئيس بشار الأسد مع المحافظة على انجازات التصحيح وتطويرها وتحديثها.
إن العاصفة الهوجاء التي ألمت بقطرنا منذ أكثر من ثلاث سنوات وتحاربنا عسكريا واقتصاديا وسياسيا وأولها إعلاميا محاولة كل جهدها وبمجموع ما يقارب مقدرات مئة دولة وتحاول بما تستطيع افشال روح النضال لدينا بعد ان جندت مرتزقة العالم بأسره ودفعت الأموال من دول غنية: أمريكا وأوروبا والخليج بأسره وتركيا وكل من ينهج نهجهم وعلى رأسهم اسرائيل دفعت مئات مليارات الدولارات متحدين صمودنا ويريدوننا ان نعيش في ضباب وظلام وجهل انهم التكفيريون الظلاميون الوهابيون الرجعيون يريدون اعادتنا إلى ما قبل التاريخ ولكن جيشنا المغوار وشعبنا الصامد وقيادتنا الحكيمة تقف بصلابة وترفض رفضا قاطعا الاستلام للعاصفة نعم خسائرنا بليغة وجسيمة لكن إرادتنا أقوى وأمضى من كل ما يملكون ونحن في هذه الذكرى الغالية الرابعة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة نزداد اصرارا على التمسك بهويتنا ووطننا وعقيدتنا وثوابتنا. رحم الله شهداء سورية الأبرار الذين قدموا أرواحهم قرابين للعزة والكرامة ووحدة سورية تحت راية القائد الرئيس بشار الأسد والنصر لسورية.
*حكمت الحراكي
‏11‏/11‏/2014


 


مشاركة :
طباعة