تستمر العملية الانتخابية للدورة السادسة والعشرين الجديدة بروح من الاندفاع لدى المرشحين من العمال والنقابيين.. والانتخابات العمالية هي الممارسة الفعلية والعملية والتعبير الحقيقي عن إرادة الطبقة العاملة السورية والمجال الواسع للاختيار الديمقراطي الحر للقادة النقابيين ولهذا عملت الطبقة العاملة السورية من خلال تقاليدها وأعرافها الموروثة على تكريس مبدأي الحرية والديمقراطية في اختيار قياداتها النقابية وحافظت عليها من خلال العملية الانتخابية في جميع مستويات التنظيم النقابي التي اكتسبتها الطبقة العاملة عبر سنوات طويلة من نضالها المستمر النقابي والوطني.. وقد وفر الاتحاد العام لنقابات العمال كل المستلزمات اللازمة لإنجاح العملية الانتخابية العمالية حيث دعا بيان الاتحاد العام لممارسة الانتخابات والترشيح لشغل المواقع النقابية باعتبار ذلك حقا مصونا وواجبا وطنيا وطبقيا للعمال وذلك من أجل تعزيز الوحدة النقابية والعمالية وجعل الانتخابات تعبيرا وطنيا ع التزام الطبقة العاملة بمسيرة التطوير والتحديث والمحافظة على ما تحقق لها من انجازات اقتصادية وخدمية وجعل هذه الانتخابات تظاهرة وطنية وديمقراطية لحشد الجهود للتغلب على الأزمة الراهنة التي تتعرض لها سورية ولتنمية قدرات الوطن والدفاع عن منجزاته واعادة الاعمار والنهوض بالاقتصاد الوطني.
لقد حدد الاتحاد العام لنقابات العمال قبل بدء الانتخابات العمالية للدورة النقابية السادسة والعشرين مواعيد الانتخابات لكافة مستويات التنظيم النقابي وإعلان جداول الناخبين والاعتراض عليها ومدة الترشيح والطعن بالمرشحين والبت فيها وتاريخ الانتخابات وانعقاد مؤتمرات المنظمات النقابية في كل محافظة وفي كل اتحاد مهني وهذا يدل على قدرة الحركة النقابية على تنظيم الانتخابات والالتزام بالمواعيد المقررة وفق الأسس التي حددها القانون 84 وتعديلاته بالقانون 25 لعام 2001.
وقد تابع الاتحاد العام لنقابات العمال الاجراءات والقرارات بشكل مباشر من قبل أعضاء المكتب التنفيذي وممثلي الاتحاد العام في المحافظات وذلك ضمانة لعمل سليم ونتائج صحيحة للعملية الانتخابية.
*فارعة الشيخ عطية