الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

جريدة الاتحاد

الصفحة السابقة »

نافذة نقابية

2014-11-04 22:14:57

تعتبر الانتخابات النقابية العمالية للدورة الـ 26 من القاعدة إلى قمة الهرم النقابي ولاسيما في الظروف الراهنة نقلة هامة بمسيرة الطبيعة العالمة السورية والحركة النقابية نحو مواقع أكثر تقدما في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والخدمية وحافزا للقيادة النقابية على الارتقاء لمستوى المسؤولية الوطنية والانتاجية.
إن المواقف النضالية التي وقفتها الحركة النقابية في أحلك الظروف والأوقات التي واجهتها سورية وتحديات الحصار والعقوبات الاقتصادية وتصديها بكل بسالة وشعور بالمسؤولية الوطنية وبكل حزم للمؤامرة الكبرى على سورية والتي دبرتها القوى المعادية للشعب العربي السوري وقيادته والتي استهدفت اشغال سورية بمعارك جانبية وتبديد طاقاتها وتخريب مؤسساتها وبنيتها التحتية الاقتصادية والخدمية للحيلولة دون توفير الفرص أمامها للاستمرار في بناء سورية الحديثة والاهتمام بالوضع الاجتماعي وتحسين الظروف المعيشية للطبقة العاملة ولأصحاب الدخل المحدود وتطوير نمط الحياة لأبناء الشعب السوري.
ولهذا كله صعدت القوى المعادية لسورية وبأشكال ووسائل متنوعة وعلى محاور عديدة محلية وعربية ودولية تلتقي كلها عند نقطة واحدة وتلبي رغبة مشتركة هي ضرب سورية وعرقلة مسيرتها الوطنية المقاومة وكان التآمر المكشوف على وطننا ومحاولات ضربه من الداخل بأيادي قذرة بمثابة السهم الأخير في جعبة المعتدين وحلفائهم وعملائهم وكانت الأداة الطيعة الرخيصة لتنفيذ المخطط التآمري القديم الجديد شراذم مأجورة عبدة الدولار باعت نفسها للشيطان بثمن بخس وارتضت القيام بعمليات اغتيال وتخريب وقتل وابادة جماعية يندى لها جبين الانساينة خجلا.. عصابات لها تاريخ أسود بالتآمر على سورية الصامدة القوية بشعبها وقيادتها وبقواتها المسلحة الباسلة.
لقد امتدت أيدي العصابات المجرمة لتطال العديد من العمال خلف آلاتهم وفي الشركات الانتاجية والمعامل وفي مواقع عملهم في المنشآت الخدمية والاقتصادية فقد قدم العمال تضحيات كبيرة من أجل الوطن فقد استشهد خمسة آلاف عامل دفاعا عن مؤسساتهم الصناعية والخدمية وفي جميع مواقع العمل.
إن الطبقة العاملة التي تمارس حقها الديمقراطي في الانتخابات العمالية ستبقى وفية لقائد الوطن الرئيس بشار الأسد وللحزب ولأبناء الشعب السوري الصامد والصابر في وجه التحديات ومواجهة المخاطر المحدقة بالوطن حاضرا ومستقبلا.. والطبقة العاملة السورية وحركتها النقابية كانت دائما في الخندق الأول إلى جانب الجيش والقوات المسلحة في الدفاع عن حرية واستقلال الوطن وإنجاز عملية اعادة الاعمار.
لقد عمد المجرمون أعداء الحضارة والتاريخ إلى تخريب منشآت القطاع العام الصناعي والخدمي وخاصة مؤسسات الاستهلاك والخدمات العامة الأخرى عن طريق الحرائق والتفجيرات المتعمدة لتعطيل هذه المرافق وإيقاع المزيد من الضحايا في صفوف العاملين والمواطنين ونشر الفوضى والبلبلة بين أبناء الشعب.
لقد واجهت جماهير شعبنا وطبقتنا العاملة هذا المد التآمري الخطير بحزم وصلابة وبادراك عميق لدوافعه وغاياته الدنيئة وأعلن الشعب السوري بجميع فئاته الوطنية وقوفه في وجه عصابات القتل والتخريب ودعا إلى التلاحم ورص الصفوف للانتصار على أعداء الوطن.
لقد أسهمت طبقتنا العاملة السورية في دفع ضريبة الدم دفاعا عن وطنها وقدمت آلاف الشهداء من المناضلين العمال والنقابيين من مختلف الانتماءات السياسيات التقدمية والوطنية والذي سجل تاريخ شعبنا أسماءهم بأحرف من نور واستحقوا تقدير الوطن والشعب.
إن الطبقة العاملة السورية التي تجري الانتخابات للدورة النقابية الجديدة ستتحول إلى عرس وطني وستختار قيادات نقابية كفوءة قادرة على دعم القطاع العام الصناعي والزراعي كقطاعين استراتيجيين كانا ومازالا يشكلان الرافعة الأساسية للاقتصاد الوطني ومن أهم عوامل الصمود خلال المرحلة والأزمة الحالية وان عمال سورية وحركتهم النقابية يعتبرون الأولويات التي حددها خطاب القسم الدستوري منهاج عمل للمرحلة القادمة لاعادة بناء سورية قوية مزدهرة.
 

*أمين حبش
‏04‏/11‏/2014
 


مشاركة :
طباعة