الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

جريدة الاتحاد

الصفحة السابقة »

تواصل التآمر لضرب وحدة العمال العرب

2014-11-04 21:40:58

تتعرض الساحة النقابية العمالية العربية اليوم إلى أشرس هجمة تتخذ في الكثير من الأحيان حد الحرب الشاملة التي لم توفر لا حياة العامل ولا حقوقه ولا وحدة الحركة النقابية العربية ولا الإرث النضالي لهذه الحركة ان على المستوى الوطني أو القومي وما بينهما.
وغني عن القول ان الإرهاب الذي سلطه الغرب وقوى اخوان الشياطين والوهابية على رقاب وقلوب المواطنين العرب في أكثر من قطر عربي من سورية والعراق إلى مصر وليبيا واليمن ولبنان قد أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من العمال الذين لا جريمة لهم إلا كونهم عمال ومواطنون عرب. ففي سورية حصد الإرهاب أرواح أكثر من ستة آلاف عامل ممن استشهدوا جراء استهداف التنظيمات الارهابية ان في المعمل أو في الطريق من العمل وإليه.
ومن لم يستشهد على يد الارهابيين فقد عمله أو سكنه وشرد وبات أسير البطالة والحرمان حيث يشكل العاطلون عن العمل اليوم جيشا قوامه أكثر من عشرين مليون انسان عربي معظمهم أصبح عاطلا بعد ما سمي زورا وبهتانا بالربيع العربي.
وبالتوازي مع القتل والتشريد وتدمير المعامل والبنى التحتية امتدت معاول الهدم والتخريب والقتل التي ابتلي بها العرب إلى الحركة النقابية العمالية العربية حيث لم يعد خافيا على أحد ان ما كان يعرف بالاتحاد الدولي لنقابات العمال الحرة حاول عبر شعارات كاذبة (التعددية) و(الاستقلالية) النقابية ضرب وحدة الطبقة العاملة ان في مصر وتونس أو في ليبيا والعراق والجزائر والكويت والبحرين والأردن وفلسطين وغيرها من الأقطار العربية التي تكاثرت فيها التنظيمات النقابية كالفطور السامة في الجسم النقابي الوطني الواحد. وقد جرى هذا كله بتخطيط وتمويل وتحفيز واشراف من الحر وفي أحيان كثيرة الهستدروت الاسرائيلي.
ولم تقتصر هذه الحرب على التنظيمات الوطنية بل تجاوزتها لتطال الوحدة النقابية العربية الممثلة بالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حيث نجح الحر والصهيونية بفضل بعض النقابيين العرب الذين باعوا أنفسهم ومبادئهم بثمن بخس وارتضوا ان يكونوا أدوات رخيصة سخرتها القوى المعادية للحرية الحقة والعدالة والتحرر لخدمة أطماعها وايجاد شرخ في جسد الوحدة النقابية العربية ممثلة بالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.
إن الاتحاد الوليد المسخ الذي أسموه باتحاد نقابات العمال العرب لا يمت للعمال العرب ولا للعروبة ولا مصالح العمال العرب بصلة بل هو تنظيم استعماري الهوية صهيوني الهوى والتوجه اوجد لضرب الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
لذلك فإن الحذر واليقظة مطلوبان من العمال العرب أكثر من أي وقت مضى كما هو مطلوب التحرك الفاعل لمحاصرة هذا الوليد المسخ المشبوه وما سبقه من تنظيمات لا تمت للعمال والعمل النقابي إلا بصفة الاسم وتكمل أفعال الارهابيين وجرائمهم.
وما يدعو للارتياح ويؤشر إلى ان ما ولده الحر والصهيونية من تنظيمات تأتمر بأمرهما وتنفذ سياساتهما المعادية للعرب جملة وتفصيلا هو وجود تنظيمات وقيادات نقابية عربية يلوثها الربيع أو بالأحرى الخريف العربي ومازالت وفية للمبادئ الوطنية والقومية والطبقية وتعمل لصيانة وحدة العمال العرب وتعزيزها وفي مقدمة هذه التنظيمات الحركة النقابية السورية.
إن عمال سورية ممثلين بالاتحاد العام لنقابات العمال سيبقون مدافعين عن وحدة العمال العرب التي انبثقت من دمشق داعمين لمسيرة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب النضالية فهذه المسيرة الحافلة بمآثر العمل النقابي الحق والنضال في سبيل قضايانا التحررية العادلة لن يتمكن اتحاد مسخ أوجده الحر بالرشوة وشراء الذمم من الحلول مكانه أو ضربه والمستقبل سيتكفل بإثبات ذلك.
 

*أمل فضول
‏04‏/11‏/2014
 


مشاركة :
طباعة