التقت جريدة كفاح العمال الاشتراكي  غازي عبيد رئيس مكتب نقابة عمال العتالة والخدمات في دمشق ، والذي أوضح أسباب المعلومات المغلوطة التي لدى بعض العمال عن النقابة.

و أكد عبيد أن عمال العتالة التابعين للقطاع الخاص يواجهون نوعاً من الظلم لا يتعرض له أقرانهم في القطاع العام، ذلك أن كثيراً من أرباب العمل في مشاغل الألبسة أو المحال التجارية لا يسمحون للعمال العاملين لديهم بالانتساب للنقابة، لأن ذلك يتطلب من رب العمل دفع اشتراك يعتبر نفسه في غنى عنه، فيحرم العاملين لديه من أبسط الحقوق التي توفرها لهم نقابتهم، ويشير عبيد إلى أن هذه المشكلة تواجه عمال القطاع الخاص عموماً أياً كان عملهم.

وعن المدة التي يتطلبها قبول العامل في النقابة أوضح عبيد أن الحد الأقصى لها لا يتعدى 3 أشهر، وأضاف: "أعتقد أن هناك نوعاً من إيهام العامل من قبل رب العمل بصعوبة الانتساب للنقابة لإبعاده تماماً عن هذه الفكرة، والنقابة تستقبل كل طلبات الانتساب الواردة إليها سواء بموجب عقود مع الجهات العامة أو عقود فردية".

مظلة تأمينية..
وعن دور نقابة عمال العتالة والخدمات في دعم عمالها تحدث عبيد عن المساعدات الاجتماعية التي يقدمها صندوق النقابة للعمال، والتي تتضمن مساعدة الولادة والزواج والوفاة للأصول والفروع وللعامل نفسه إذا كان على رأس عمله، ومساعدات الكوارث إلى جانب المساعدات الاجتماعية في الأعياد وفي حالات إنسانية معينة، فالعمل الأساسي للنقابة هو تأمين مظلة للعامل تحميه في حال تعرضه لأي أزمة أو ضائقة مالية.

أجور متباينة و الاستهلاكية في أسفل القائمة
وتتراوح أجور عمال العتالة في القطاع العام ما بين 25 إلى 30 ألف ليرة سورية، إلا أن هناك عمالاً يتقاضون أجراً أقل مثل عمال المؤسسة العامة الاستهلاكية التي تقدم رواتب بالحد الأدنى للأجور، وكذلك عمال الخدمات في سيرونكس فأجورها أيضاً متدنية مقارنةً بباقي القطاعات.

وقد صرح عبيد بأن المؤسسة العامة الاستهلاكية رفضت بشكل قاطع تقديم أي زيادة على أجور عمال العتالة العاملين فيها، إلى أن تدخل رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري والذي سعى بشكل شخصي إلى رفع أجور هؤلاء العمال، وعبر عبيد عن امتنانه العميق لجهود رئيس الاتحاد العام،مؤكداً أن النقابة عملت على امتداد سنة ونصف السنة دون أن تتمكن من زيادة أجورهم إلى أن جاء هذا التدخل ليحل المشكلة وينصف العمال.

1400 عامل عتالة
وأشار عبيد إلى أن عدد المنتسبين إلى النقابة يقدر بـ 1400 عامل، أما عدد العاملين في النقابة من المنتسبين وغير المنتسبين فيتجاوز 2000 عامل، وأوضح عبيد أن عمل النقابة تأثر بالأزمة، ذلك أن بعض المؤسسات المتعاقدة مع النقابة توقفت نتيجة الأعمال التخريبية، ولذلك فقد التزمت النقابة بتأمين عمل بديل لكل عامل تعرضت المنشأة التي يعمل فيها إلى الاعتداءات الإرهابية.
 

جريدة كفاح العمال