الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

الأخبار » تحقيقات

الصفحة السابقة »

الذهب الأخضر.. 30 ألف طن توقعات زيادة إنتاج الزيت للموسم الحالي تبحث عن أسواق تصريف

2019-09-22 05:45:09

يعتبر الزيتون أحد أهم الزراعات البعلية في سورية والتي ارتبطت بحياة وعادات المجتمع وأصبحت تشكل حيزاً هاماً في تراثه وثقافته وعاداته الغذائية وللزيتون أهمية اقتصادية متميزة حيث أنه مصدر الرزق والمعيشة لشريحة كبيرة من السكان ويزرع في كل المحافظات كما يلعب دوراً مهماً في تأمين القطع الأجنبي عن طريق التصدير إلى الخارج. وتحتل سورية مكاناً مرموقاً في مجال زراعة الزيتون على الصعيد العربي والدولي اذ يبلغ عدد الاشجار المثمرة نحو 82 مليون شجرة وتقدر مساحة الاراضي بنحو 692 الف هكتار وتعتبر محافظة حلب الأولى بين من حيث مساحة وعدد الأشجار وكمية الانتاج تليها محافظة إدلب- طرطوس- اللاذقية- درعا ثم بقية المحافظات عشوائية العمل بالرغم من تلك الاهمية لم يصل اهتمام الجهات المعنية بمحصول الزيتون الى درجة متقدمة سواء من ناحية الزراعة او التسويق وصولا الى التصنيع ليبقى الاعتماد على المبادرات الفردية هو الاساس في عملية الزراعة والتسويق يقول علي محمد حسن رئيس جمعية فلاحية بريف طرطوس ان غياب اطار تنظيمي واقتصادي فاعل في قطاع زراعة وصناعة الزيتون ترك الباب مفتوحا للمبادرات والاجتهادات الفردية حيث يقوم كل فلاح بجني محصوله وعصره ثم عرضه للبيع بسعر يتحدد وفق العرض والطلب دون تدخل من اية جهة واضاف حسن ينطبق ذلك على موضوع الزراعة والعناية بالشجرة فالخدمات من فلاحة واسمدة تختلف من شخص لاخر. اما عيسى اسماعيل صاحب منشاة لعصر الزيتون فيؤكد ان عملية جني المحصول تتم دون تنسيق او تنظيم وهذا يؤدي الى ازدحام كبير في فترات معينة بما يعرض ثمار الزيتون للضرر فيما نقوم ببيع انتاجنا من الزيت بشكل فردي اثناء موسم العصر لبعض التجار ومواطنين عاديين وتستمر عملية التسويق لمدة عام تقريبا ويوضح نبيل الفياض تاجر زيوت ان عملية شراء زيت الزيتون تتم من خلال جولاتنا على اماكن الانتاج في الريف اثناء موسم العصر وبشكل مباشر من الفلاحين كما نشترى احيانا من المعاصر ونسوق الزيت داخليا الى المدن الرئيسية واحيانا نصدره للخارج من خلال وسطاء. ويرى عماد حمصاني موظف ان سعر مبيع زيت الزيتون المحلي مرتفع ولا يتناسب مع الدخل حيث وصل سعر العبوة 20 لترا الى 35 الف ليرة ونقوم بخلطة بزيوت اخرة طالبا تدخل الجهات المعنية لتوفيره تقسيطا للموظفين وباسعار مناسبة تدخل حكومي محصول الزيتون وآفاق تطويره بدءاً من زراعته وصولاً إلى تسويقه وتصديره كان محور اجتماع حكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء ناقش فيه المجتمعون العديد من القضايا لدعم المنتج المحلي ووضع هذا القطاع على السكة الصحيحة من خلال التأكيد على استمرار الدعم التقني لزراعة الزيتون وتوسيعه ليشمل التسويق والتصنيع وصولا لتصدير الزيت الى الاسواق العالمية كما تم توجيه مؤسسة السورية للتجارة للتدخل في تسويق الزيت المحلي في منافذ البيع التابعة لها وتوفيره للمستهلكين بالسعر المناسب حتى لا نبقى تحت رحمة التجار، وتكليف وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تشديد الرقابة على المعاصر لضبط حالات الغش في نوعية الزيت المنتج، والتأكد من مراعاته السياسة الوطنية للجودة، كما تقرر تشكيل مجموعة عمل من المختصين في وزارة الزراعة والصناعة والتجارة الداخلية لوضع دليل مؤشرات جودة لتحسين كفاءة عمل المعاصر وزيادة طاقتها الإنتاجية. من جهتها اشارت وزارة الزراعة إلى أن هيئة البحوث العلمية تعمل حالياً على موضوع «الخريطة البيئية»، مترافقة مع جدول زمني لتنفيذها، والتي ستساعد على تنظيم زراعة محصول الزيتون عبر تحديد الأراضي الملائمة لزراعته، ونوعية الأصناف وجودتها، وتكاليف كل صنف ونسبة زراعتها، وإعادة تأهيل المشاتل التي تضررت بفعل الحرب، وصولا إلى وضع تصور كامل عن وضع هذا القطاع قبل الأزمة وبعدها، كي يتم تحديد المطلوب من الدعم» فيما تستمر وزارة الاقتصاد بدعم تصدير الزيت بنسبة 9 بالمائة مصفوفة إسعافيه بدوره بين مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة محمد حابو وجود تعديلات على المصفوفة التنفيذية للإستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع إنتاج زيت الزيتون في المرحلة القادمة بما يدعم الاستمرار في تحقيق معدلات عالية من الإنتاج ورفع قدراته التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية وتوفير طاقات تصنيعية كافية وتطوير الخدمات التسويقية الداعمة لهذا القطاع وضرورة معالجة الصعوبات التي تعترض عملية زراعة الزيتون وتركز الإستراتيجية الوطنية والمصفوفة التنفيذية على تطوير واقع إنتاج وتصنيع وتسويق منتجات الزيت والزيتون وتحسين جودة هذا المنتج ونشر الوعي بأهمية الالتزام بالممارسات الزراعية والتصنيعية في زيادة القيمة المضافة بهدف زيادة قدرته التنافسية والتأكيد على تحسين الخدمات الزراعية وتخفيض تكاليف الإنتاج والحد من التوسع العشوائي بزراعة الزيتون وتحسين الخدمات الزراعية والاستمرار بتحديث معاصر الزيتون وزيادة طاقاتها الإنتاجية بهدف الحصول على زيت زيتون عالي الجودة و استيراد معاصر الزيتون ومعامل الفلترة والتعبئة وغيرها. واقع مرير تأثر إنتاج الزيتون وزيت الزيتون في سوريا تأثرا واضحا في الموسم السابق مقارنة مع السنوات السابقة بسبب الظروف المناخية وتعرض ثمار الزيتون للأمراض إضافة إلى تخريب للأراضي الزراعية وعدم قدرة المزارعين من الوصول الى أراضيهم بسبب مخاطر الاعمال الارهابية فتعرض الفلاحون لخسائر كبيرة نتيجة تراجع الانتاج كما ونوعا يقول المهندس عبد المعين قضماني مدير الانتاج النباتي في وزارة الزراعة ان انتاج الزيتون تراجع في عام 2018 مقارنة مع السنوات السابقة و تعمل الوزارة على وضع خطط لترميم وإصلاح البساتين التي تم تخريبها نتيجة ظروف الحرب في سوريا وتأمين الشتول الزراعية بسعر اقل من التكلفة وبنوعية جيدة لتسهيل زراعة هذه المساحات و لإعادة الإنتاج إلى مستوياته الطبيعية خاصة بعد أن عودة الامن والاستقرار الى مساحات واسعة في جميع أنحاء البلاد. واوضح قضماني بالرغم من انخفاض الإنتاج فقد تم تامين حاجة الاستهلاك المحلي للزيتون وزيت الزيتون اضافة لتصدير كميات من الزيت الى الاسواق الخارجية وتحقيق عائد اقتصادي جيد. ويشير المزارع عبد الكريم السليم الى صعوبات كثيرة تعترض زراعة الزيتون منها ارتفاع اسعار الاسمدة وعدم توفرها بالكميات الكافية والاوقات المناسبة اضافة لتأثير الظروف المناخية والآفات المرضية التي اصابي الثمار فيما تراجعت الخدمات المقدمة للشجرة نتيجة عدم قدرة الفلاح المادية على تأمين مستلزمات العمل فيما يتحكم التجار والسماسرة بسعر الزيت. ويرى المهندس الزراعي فيصل حسين ضرورة تنظيم عملية مكافحة الامراض التي تصيب شجرة الزيتون لضمان نجاحها بعيدا عن الاجراءات الفردية اضافة لزيادة معاصر الزيتون الحديثة ومعامل الفلترة والتعبئة وتنظيم عملية التسويق الخارجي والداخلي من خلال عمل مؤسساتي يضمن استقرار الاسعار وتامين مردود مادي جيد للفلاح وفق مواصفات الجودة تفاؤل رقمي وبين المهندس محمد حابو مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة ان تقديرات انتاج الموسم الحالي من الزيتون تصل الى 830 الف طن من الثمار و150 الف طن من الزيت و300 الف طن من مادة البيرين بينما انخفض الإنتاج إلى اقل من 700 الف طن من الثمار ونحو 120 الف طن من الزيت في الموسم الماضي نتيجة عدم ملائمة الظروف الجوية اثناء فترة الاثمار وتقلص المساحات المزروعة بالزيتون وبالتالي هناك زيادة ملفتة بالإنتاج تصل الى نحو 150 الف طن ثمار و30 الف طن زيت. واوضح حابو ان تقديرات الانتاج توزعت على محافظة اللاذقية اولا 168 الف طن ثم ادلب 161 الف طن فحلب 143 الف طن وطرطوس 103 الف طن وحمص 90 الف طن والباقي في المحافظات الاخرى. وأضاف حابو مازال انتاجنا من زيت الزيتون يغطي حاجتنا المحلية ونصدر إلى دول أخرى بكميات جيدة نسبيا ويعتبر زيت الزيتون السوري واحدا من الزيوت الشهيرة في العالم نظرا لخصائصها الفريدة من حيث النكهة واللون و الرائحة مشيرا الى تصدير نحو 30 الف طن طنا من زيت الزيتون إلى 33 دولة عام 2018 نديم معلا جريدة كفاح العمال الاشتراكي


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك