أحدثت الشركة بموجب المرسوم رقم /46/ لعام 1972 وتعديلاته الذي يقضي بتأميم جميع ممتلكات شركة نفط العراق داخل الأراضي العربية السورية وبموجبه أصبحت خطوط الانابيب ومحطات الضخ والإنشاء والتجهيزات بإدارة الشركة السورية لنقل النفط (سكوت) وبتاريخ 22/3/2003 صدر المرسوم التشريعي رقم 121 القاضي بدمج شركة نقل النفط الخام السوري المحدثة بموجب المرسوم التشريعي رقم /9/ عام 1974 بالشركة السورية لنقل النفط وتتولى الشركة مهام واختصاصات شركة نقل النفط الخام والثقيل، فيما تتوضع الإدارة العامة في بانياس ويتبع لها مكتب متابعة بدمشق.

أهم المطالب العمالية:
يشير محمد نديم محمد رئيس نقابة عمال النفط بطرطوس أن العلاقة الطيبة بين الكوادر العمالية والإدارة انعكست بشكل إيجابي على واقع العمال حيث تم تأمين كافة المطالب العمالية من لباس عمالي تم تأمينه بشكل كامل إلى تعديل اتفاقية التأمين الصحي الخاصة بتطبيب العمال وعائلاتهم كما تم اصدار ملاك عددي للشركة والنظام الداخلي الذي نظم العمل في الشركة وبتوجيه من مدير الشركة المهندس نمير مخلوف تم تعديل وضع كل العاملين الذين حصلوا على شهادات أعلى من الشهادة التي عينوا على أساسها شرط أن تكون ملحوظة في النظام الداخلي للشركة.. فيما يأمل عمال الشركة السورية لنقل النفط إصلاح كافة المحطات التابعة للشركة وخطوط النفط التي دمرها الإرهاب وعودة إنتاج كافة الحقول لما كانت عليه قبل الأزمة نظراً لما تشكله من مصدر رفد الخزينة بالقطع الأجنبي من جراء نقل وتصدير واستيراد النفط والمشتقات النفطية، كما يأملون كغيرهم من عمال سورية بتحسين الوضع المعيشي للطبقة العاملة من خلال زيادة الرواتب والأجور بما يتوافق مع أعباء وظروف الحياة الحالية.

القوى العاملة والتدريب
بلغ تعداد العاملين في الشركة السورية للنفط 3111 عاملاً بداية العام الحالي منهم 390 مهندسا و151 جامعيا وفي الفئة الثانية 707 معاهد و253 ثانوية والفئة الثالثة تضم 82 عامل أما الرابعة فتضم 947 وصولاً للخامسة التي تضم 581 عامل.. وتتوزع العمالة على كافة المراكز وفق المؤهلات العلمية لخدمة العملية الإنتاجية والمحافظة على منشآت الشركة وإجراء الصيانات الدورية المنتظمة بجهود كوادرها العمالية فيما تتضمن خطة التدريب لعام 2018 دورات ملائمة لعناصر الشركة بغية رفع الكفاءة العلمية والخبرة الإدارية والفنية والمحافظة على الكوادر العمالية بمستوى وكفاءة تواكب العملية الإنتاجية وتطورها عن طريق مدربين محليين.

صعوبات ومعوقات
تناقص عدد العاملين في الشركة وخاصة المتمرنين منهم إما بسبب المرض أو العمر (التقاعد) أو بسبب الأحداث أيضا كما تكبدت الشركة خسائر بمئات ملايين الدولارات بسبب التخريب الممنهج لمحطات وخطوط النفط ما أدى لعدم إمكانية ضخ النفط بنوعيه من الحقول عبر الخطوط الموجودة لمصافي التكرير إضافة لقلة ورود نواقل النفط والمشتقات للمصب الأمر الذي دفع الشركة للعمل على تنفيذ مشروع الضخ العكسي للنفط وبخبرات فنية من الشركة لتزويد مصفاة حمص بحاجتها التكريرية من النفط المستورد كبديل عن عملية ضخ النفط من الحقول إضافة لقيام الشركة بكل ما عليها من واجبات صيانة وغيرها من الأعمال المتعلقة بالحفاظ على المنشآت وجاهزيتها علماً بأن العمر الزمني للشركة أصبح كبيراً مقارنة بما يتعلق بهذه الأعمال.

مهام الشركة
حددت مهام الشركة بنقل وتصدير النفط العراقي والسوري الخفيف والثقيل عبر مصبي بانياس وطرطوس وتأمين احتياجات المصافي من النفط الخام وتأمين ضخ المشتقات النفطية (مازوت وبنزين وكيروسين) من بانياس إلى مستودعات تشرين /شركة محروقات حمص/ مع تأمين ترحيل واستقبال المشتقات النفطية لصالح مصفاتي بانياس وحمص وشركة محروقات وشركة توزيع الغاز عبر المرابط البحرية المتواجدة في مصب بانياس وتأمين سعات تخزينية مأجورة لصالح مصفاتي بانياس وحمص وشركة المحروقات.

المنشآت الأساسية للشركة
تتألف الشركة من منظومتين للنفط من محطات ضخ وخطوط وخزانات ومرابط على الشكل التالي:
منظومة النفط الخفيف: تبلغ أطوال خطوطها 1000كم وتتبع لها المراكز والمحطات التالية (المحطة الثانية – المحطة الثالثة – المحطة الرابعة – محطة تلكلخ للمشتقات إضافة إلى مركز حمص لتلبية احتياجات المحطات الصحراوي) فمصب بانياس الذي يشمل (مركز الإدارة – مصب بانياس – المرابط البحرية – منطقة الخزانات – تجهيزات الضخ).
منظومة النفط الثقيل: تبلغ أطوال خطوطها 700كم مع اللوبات وتتبع لها المراكز والمحطات التالية: (تل عدس – تل براك – الحسكة – صباح الخير – الرقة – الرصافة – أثرية – صلبا إضافة إلى مديرية حمص) وتوجد فيها إدارة محطات منظومة النفط الثقيل.
إضافة لمصب طرطوس الذي يشمل (إدارة المصب – حقل الخزانات – منطقة المرابط البحرية).
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي