تشهد أسواق محافظة السويداء توافراً بالمواد وانخفاضاً نسبياً في أسعار بعض الخضار في الوقت الذي تزداد فيه المطالبات بزيادة تدخل المؤسسة السورية للتجارة في الأسواق من خلال طرح تشكيلة واسعة من المواد ولعب دور التاجر في السوق وكسر حلقة الوساطة لتخفيض الأسعار.
وخلال جولة مراسل سانا لرصد واقع الأسواق أكد عدد من المواطنين أن مختلف احتياجات الأسرة من المواد متوافرة ولكن هناك ارتفاعاً في أسعار بعضها وتفاوتاً بالسعر بين محل وآخر داعين إلى تشديد رقابة حماية المستهلك على الأسواق وتوفير تشكيلة واسعة من المواد بصالات المؤسسة السورية للتجارة بفارق سعري يناسب ذوي الدخل المحدود.
وفي صالة المدينة للخضار دعا المواطن رفعت نادر إلى طرح الفواكه ضمن الصالة بأسعار تناسب المواطنين إضافة الى تزويد بقية الصالات بما ينقصها من مواد.
ووجدت المواطنة كاميليا الناصر في الصالة ذاتها أن الأسعار مقبولة مبينة أنها اعتادت على الشراء من الصالة كونها لاقت أريحية بالتعامل من العاملين وبانتقاء ما تريده من الخضار فيما لفت المواطن يوسف بريك إلى أن أسعار الخضار في الصالة مماثلة للسوق مبيناً أنه اشترى كيلو البصل بسعر 200 ليرة بنفس سعره بالسوق وكذلك وجد سعر كيلو البطاطا 250 ليرة كمبيعه بالسوق مقترحاً توفير تشكيلة أكبر في الصالة للفترة القادمة بسعر أقل.
وذكر مدير صالة المدينة للخضار مأمون العاقل أن الأسعار عموماً بالصالة أقل من السوق وأن وجدت أحياناً بعض الخضار بأسعار أغلى فيعود ذلك إلى اختلاف زمن تسويقها إلى المؤسسة عن السوق.
وذكر المواطن جهاد أبو فخر أن أسعار المواد بالسورية للتجارة أرخص من السوق الذي تشهد الأسعار فيه ارتفاعاً واختلافاً في بيع المادة نفسها مبيناً أنه اليوم قصد محال لبيع الفروج حيث اختلف سعر الكيلو بين محل وآخر معتبراً أنه رغم انخفاض أسعار الخضار نسبياً إلا أنها تبقى مرتفعة قياساً بدخل المواطنين.
وأجمع كل من المواطنين هالة غرز الدين وندى زين الدين وجهاد جمول خلال اللقاء بهم في مجمع المزرعة أن أسعار المواد المتوافرة بصالات السورية للتجارة أقل نسبياً من السوق مشيرين إلى افتقار الصالات للعديد من المواد كالزيوت والسكر والرز وغيرها.
وذكر أيمن أنيس خضير صاحب محل لبيع المواد الغذائية أن ارتفاع أسعار المواد خلال أسبوع تراوحت بين 15 و 20 بالمئة وذلك للمواد المتعلقة بالاستيراد كالسكر والزيت والرز والمنظفات وحليب الأطفال والمعلبات مع محافظة بعض المواد المحلية على سعرها كالحبوب البلدية.
ووفقاً لمدير فرع المؤسسة السورية للتجارة حسين صافي فإنه تمت تغطية 80 بالمئة من منافذ البيع بالمواد وأن النقص في بعضها يجري العمل لتداركه من خلال وجود عقود توريد لمجموعة مواد لتغطية احتياجات جميع المنافذ لافتاً إلى أن أسعار المواد عموماً في صالات المؤسسة أرخص منها في السوق مبدياً جاهزية الفرع لاستقبال أي شكاوى تتعلق ببيع مواد بأسعار أغلى من السوق ومحاسبة أي مدير صالة تباع ضمنها مواد بأسعار مخالفة للأسعار المعتمدة.
