الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

في مخاض الانتخابات العمالية النقابية

2014-11-02 11:29:37

عزوز: الحركة النقابية اليوم تخوض نضالاً وطنياً يصب في خانة إعلاء شأن الوطن ومواجهة العصابات الإرهابية ودحر إجرامها.

- سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل ونحن لن نبخل عليها بشيء.. كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم.
- من أولويات الحركة النقابية في المرحلة القادمة مواجهة الإرهاب التي  لا تقبل المهادنة أو المساومة بأي شكل من الأشكال والطبقة العاملة وحركتها النقابية كانت دائماً في الخندق الأول .
- نتطلع إلى تفعيل دور المرأة والدفع بالعناصر الشابة المؤهلة الملتزمة فكرياً ووطنياً وطبقياً إلى صفوف الحركة النقابية.

تعيش الطبقة العمالية في هذه الآونة  مخاضاً انتخابياً جديداً ينبئ بالكثير من المستجدات والمتغيرات النقابية التي تقوم على قواعد فكرية وعقائدية نقابية ثابتة لاتحيد عن مسارها الوطني المسيج بالسيادة واستقلالية القرار السوري والمحصن والحاضن للمصلحة الوطنية التي كانت ولازالت هدفاً أساسيا للنقابات العمالية التي كرست معاني التضحية وحب الوطن في أدبيات عملها وأخلاقياتها وجسدتها في يومياتها النضالية خلال سنوات تاريخها الوطني المشرف المكتوب بدماء شهداء الطبقة العاملة وقطرات عرق السواعد السمراء التي كما دافعت وضحت في سبيل الحرية والاستقلال بنت الصروح والمنشآت وعززت مقومات الصمود وصنعت  بنضالها إلى جانب كافة فئات الشعب السوري حاضر سورية المشرق ومستقبلها الذي يعنون دائما بالمزيد من التطور والتقدم.
ولاشك في أن الحراك الانتخابي النقابي الحالي الذي يوضع الآن في خانة التحدي وخاصة في هذه الظروف  التي تخوض فيها الحركة النقابية اليوم نضالاً وطنياً يصب في خانة إعلاء شأن الوطن ومواجهة العصابات الإرهابية ودحر إجرامها.. كان محور حديثنا مع الرفيق محمد شعبان عزوز رئيس مكتب العمال القطري –رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الذي استطاع وعلى مدار سنوات وبشهادة التنظيم النقابي إدارة الدفة النقابية بعزيمة القائد النقابي العقائدي النضالي و تصميم  وصمود العامل في خندق العمل والإنتاج  حيث وجه وباقتتدار بوصلة العمل النقابي  نحو كل مامن شأنه تحقيق المصلحة الوطنية من جهة وتحقيق المزيد من المكاسب وتحصين الحقوق العمالية من جهة ثانية .. فماهي مستجدات العملية الانتخابية النقابية ؟.

سورية تستحق
تداعيات الأزمة المختلفة ومستجداتها الدولية وحالة الصمود الشعبي وبطولات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب كانت العناوين الحاضرة في بداية حديثنا مع عزوز الذي أكد على عدم إمكانية الفصل بين هذه المكونات رغم تناقضها في هذه المرحلة المصيرية للشعب السوري فتداعياتها تنعكس مباشرة على  الحياة المعيشية للطبقة العاملة وكافة فئات وشرائح المجتمع السوري وهذا ماوضع القيادات النقابية أمام مسؤولياتها المختلفة ومن ضمنها تحدي اجراء الانتخابات النقابية العمالية للدورة النقابية السادسة والعشرين2014_ 2019 وفقاً لأحكام قانون التنظيم النقابي رقم 84 لعام 1968وتعديلاته    وذلك تحت شعار (سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل، ونحن لن نبخل عليها بشيء.. كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم).

 إثبات القوة
 وأخرج عزوز الانتخابات النقابية من خانة الإجراء التنظيمي ووضعها في إطار إثبات القوة والاستمرارية وهو يرى أن هذه الانتخابات بالنسبة للنقابات العمالية  ليست مجرد إجراء تنظيمي فحسب بل هي تعبير عن قدرة حركتها النقابية وامتلاكها لقوة التجديد والعطاء المستمر وفق قواعد وأسس ديمقراطية تشكل المرتكز الأساسي لها منذ تأسيسها إضافة إلى أنها مناسبة لمراجعة موضوعية لما تم إنجازه والتأسيس عليه لمرحلة نوعية مقبلة تستجيب لمتطلبات الواقع وتحديات الظروف الراهنة ولتعزيز الوحدة  النقابية باعتبارها الركيزة الصلبة للوحدة الوطنية.

نهج انتخابي
وطبعا حديثنا عن اختلاف وجهات النظر وتضارب المواقف والآراء المتناقلة حول الآلية التي ستتم بها الانتخابات قابله عزوز بكلمات واثقة أكد من خلالها  على أن باب الانتخاب مفتوح للجميع ويحق للمرشح التقدم للانتخابات ستتم في جميع المحافظات ماعدا الرقة بشكل إفرادي لافتا إلى أنه سيتم الابتعاد عن التزكية مؤكداً على أهمية تمثيل العنصر النسائي والشبابي والتمثيل المهني ضمن النقابة الواحدة وعلى ضرورة اختيار الأكفأ والذي أثبت   وطنية وثابر على العمل والإنتاج.
وتطلع رئيس مكتب العمال القطري إلى مشاركة واسعة وفاعلة في الانتخابات من كافة العمال في القطاعات المختلفة (العام والخاص والمشترك) وإلى تفعيل دور المرأة والدفع بالعناصر الشابة المؤهلة الملتزمة فكرياً ووطنياً وطبقياً إلى صفوف الحركة النقابية واعتبر الانتخابات النقابية العمالية التي تعد  حقا نقابيا كفله قانون التنظيم النقابي ..مسؤولية وطنية ونضالية بامتياز.

أولويات المرحلة القادمة
عمال سورية وحركتهم النقابية يعتبرون الأولويات التي حددها خطاب القسم منهاج عمل للمرحلة القادمة وسيبذلون الغالي والنفيس لتحقيقها من أجل إعادة بناء سورية أكثر قوةً وازدهاراً هذا ماأجاب به عزوز على سؤالنا حول أولويات العمل النقابي في المرحلة القادمة حيث وضع تحدي مكافحة الإرهاب ومواجهته بكل الوسائل في مقدمة  أولوياتها التي ستعمل عليها بكل جد واصرار مع كافة جماهير الشعب ودعماً ومساندةً للجيش العربي السوري البطل وهذا بحسب رأيه  ما يحتم على النقابات العمالية مسؤولية  الارتقاء بمهامها وواجباتها  النقابية والوطنية والأخلاقية والمهنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالوطن والمواطن حاضراً ومستقبلاً .
وقال :إن مواجهة الإرهاب لا تقبل المهادنة أو المساومة بأي شكل من الأشكال والطبقة العاملة وحركتها النقابية كانت دائماً في الخندق الأول الى جانب الجيش والقوات المسلحة في الدفاع عن حرية واستقلال الوطن وإنجاز عملية إعادة الأعمار وإعادة بنائه أخلاقياً ونفسياً ومعنوياً ومادياً.

رعاية أسر الشهداء
 ومن أولويات الحركة النقابية أيضاً كما حددها عزوز   تسخير كل جهودها كمجتمع وكدولة من أجل دعم القوات  المسلحة البطلة ورعاية أسر الشهداء وإعادة المخطوفين والمفقودين الذين خرجوا ولم يعودوا و المهجرين الى منازلهم وتأمين فرصة العمل لتأمين المستلزمات الأساسية للعيش الكريم وتعزيز العمل المؤسساتي عبر تكافؤ الفرص وإلغاء المحسوبيات وتعزيز ثقافة المبادرة والتعاون والغيرية بدلاً من السلبية والفردية ومكافحة الفساد في مؤسسات الدولة والمجتمع والتركيز على الأعمال الحرفية والصناعات الصغيرة والمتوسطة والاستمرار بدعم القطاع العام والزراعي كقطاعين استراتيجيين كانا ولايزالان يشكلان الرافعة الأساسية للاقتصاد السوري، ومن أهم عوامل الصمود خلال الأزمة الحالية وإعادة الأعمار باعتباره عنوان الاقتصاد للمرحلة القادمة.

بالمحصلة
ليس غريباً على الطبقة العاملة السورية وحركتها النقابية التي لم تكن بعيدة عن مختلف التطورات وكانت  الحاضنة  الأساسية لهموم الشارع السوري وتطلعاته وساهمت بنضالها في تمتين الوحدة الوطنية وتدعيم ركائز الاستقرار السياسي و الاجتماعي والاقتصادي داخل المجتمع واستطاعت تخطي كافة التحديات التي  واجهتها أن تدرك تماما أن  المتغيرات بكل ما تطرحه اليوم من تحديات  تتطلب المزيد من العمل الجماعي والحوار مع كافة الجهات الوصائية لتخطي الأزمات المتوالدة داخل القطاع العام الصناعي وجميع العراقيل التي تؤثر سلبيا على مسيرة التنمية وهي بذات الوقت تؤمن بأهمية تحصين نفسها وتوسيع قاعدة مشاركتها البناءة والارتقاء بدورها لتكون كما كانت في طليعة القوى الوطنية العاملة لبناء سورية الحديثة المنيعة على أعدائها تحت راية حزب البعث العربي الاشتراكي وبقيادة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
 
رسالة نقابية
من أجل مستقبل أبنائنا جميعاً وقيمنا وتاريخنا النضالي المشرق، واعادة بناء سورية المتجددة القوية ندعوكم لأوسع مشاركة عمالية في انتخابات الدورة النقابية السادسة والعشرين ترشيحاً وانتخاباً ولتتحول أيام الانتخابات العمالية لأعراس وطنية يؤكد من خلالها عمال الوطن ومنظمتهم النقابية التزامهم بمسيرة الدفاع عن الوطن وبنائه واستقلاله وكرامته ونهجه الوطني المقاوم الذي يجسده بكل حكمة واقتدار وشجاعة السيد الرئيس بشار حافظ الأسد.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك