الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

الأخبار » منوعات

الصفحة السابقة »

عمال للوطن .. ونقابات للعمال ومؤتمرات للوفاء المتبادل

2014-11-02 11:49:43

- لم تنقطع يوماً مطالب العمال ولم تنقطع يوماً تبني التنظيمات النقابية لهذه المطالب
- تطورت هذه المطالب والطموحات العمالية فصاحبها جهد المخلصين في الحركة النقابية السورية لتطوير عمل المنظمات وتحسين أداء هيئاتها القيادية والارتقاء بالناتج النهائي النقابي في خدمة العمال والقواعد النقابية .
- نجحت في أحيان كثيرة هذه الجهود والمساعي في الدفاع عن قضايا عمالية ونقابية فردية وجماعية ومؤسساتية ولم يكتب لهذه الجهود في أحيان عديدة أخرى نجاح المساعي في نصرة هذه القضايا وتلبية المطالب العمالية لأسباب عديدة منها ما هو قاهر ومنها ما هو موضوعي ومنها ما هو ذاتي .
- تبدلت وتناوبت قيادات نقابية قاعدية ووسطى ومتقدمة وفي الصفوف الأولى لهيئات الهرم التنظيمي في الحركة النقابية السورية ، وتعرضت لظروف سياسية واقتصادية واجتماعية متغيرة ومتباينة ولكن المنظمة قيادة وقواعد وعمالاً حافظت على بوصلة توجهها الدائم نحو خدمة العمل والعمال والدفاع عن قضايا ومصالح وهموم كل من الوطن والإنتاج والعمال .
- تمكنت أساليب وبرامج العمل النقابي أحياناً كثيرة في أن تحقق توافقاً ملموساً في مهامها وانشغالاتها فيما بين العمل من اجل انجاز وتلبية الاحتياجات الوطنية والإنتاجية والعمالية بشكل تكاملي وتطوير الأداء النقابي ، كما سعت ضمن إمكاناتها الخاصة وبقدر ما تتيحه الظروف الموضوعية والذاتية إلى تحقيق توازن اهتماماتها بهذه الثلاثية ( الوطن ، العمال ، الإنتاج )  واضطرت في الكثير من الحالات أن تتعرض لانتقادات معلنة وخفية ومبطنة خارجية وداخلية واتهام النقابات السورية بأنها (مسيسة) لأنها تنحاز في اهتماماتها ومواقفها إلى المسائل الوطنية بشكل عام وأولي وتتعاون في قضايا العمل والعمال ومشكلات القطاع العام مع الإدارات والحكومات المتعاقبة ، ولكن يسجل للنقابات السورية واتحادها العام فاعلية تعاونها ومتابعاتها الجادة والمثمرة في كثير من الحالات ومعالجة القضايا العمالية والمطلبية وانتقاد الأخطاء والسلبيات في الإدارات ومحاربة الفساد والإهمال والدفاع عن الحقوق والحريات النقابية في إطار ضغوطات ونضالات إيجابية وسلمية وتجنب ما يمكن تسميته الصراعات الحدية والتناقضات التناحرية مع الإدارات والسلطات الحكومية .
- يتصاعد التوجه النقابي والبرنامج المتوازي للعمل والإنجاز، ويتكامل الدفاع عن كل أركان هذه المعادلة الثلاثية عندما يتعرض الوطن في وجوده واستقلاله ووحدته وعندما تحاول قوى معادية خارجية دولية وإقليمية وداخلية متعددة وشرسة أن تنهش جسم الوطن لتمزيقه وخرابه وتدمير اقتصاده ونهب خيراته وتستهدف إخماد حياة وروحية العمل الوطني والإخاء بين كل أبناء الوطن والانتقاص من مواطنيتهم وضرب عيشهم الآمن ووحدتهم الوطنية وتتسبب بإيقاف عجلة الإنتاج وببطالة وتشريد الملايين من العمال وعائلاتهم ومحاولات إذلالهم والاتجار بلقمة خبزهم وإنهاكهم بالإفقار المتزايد الممنهج الذي تتكالب فيه كل قوى الشر والجشع والإرهاب .
- تصمت منظمات ومؤسسات التباكي الإنساني الدولية والإقليمية وحكومات الغرب والخلجان وإعلامهم وفضائياتهم ويسكتون عن الانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق الإنسان في العمل والحياة والعيش الكريم لعمال وشعب سورية  وذلك من جراء جرائم مجاميعها المتطرفة المسلحة في سورية وقتل أبنائها وقواها الشابة والمنتجة وتدمير اقتصادها وفرض الحصارات الظالمة على كل فعالياتها واحتياجاتها المادية تصديراً واستيراداً وتأهيلاً وتجديداً لوسائل الإنتاج المسروقة والمعامل المدمرة وإعاقة إعادة بناء مؤسساتها الإنتاجية والاقتصادية وحرمان الشعب من استمرارية خدمات الدولة ونشاط رعاياها في ميدان الاقتصاد والحياة وتأمين حاضر ومستقبل أطفالهم. إن مهمة النقابات الراهنة والضاغطة هي المساهمة بتخفيف وطأة هذه المعاناة على كل الذين ظلوا متمسكين بتراب وطنهم وبمعاملهم ومؤسساتهم ينتجون ويزرعون ويقدمون الخدمات .
- إن القيادات المنتخبة للحركة النقابية في ختام هذه الانتخابات الجارية هذه الأيام مهمتها السعي والنضال في سبيل مواجهة ومعالجة كافة هذه القضايا وإيصال وتبني أصوات ومعاناة واحتياجات جنود ميدان العمل ومعالجة أزمات ومشكلات بواسل العمال والمنتجين من الصناعيين والفلاحين الساندين ظهور جنود السلاح والحاملين معاول إعادة الأعمار وبناء الوطن واقتصاده ، الصابرين وأسرهم على شظف العيش وأجر الكفاف والأقل منه وهم يتطلعون ويعملون بدأب من أجل خلاص الوطن فخلاصهم، ويعملون بكرامة من أجل تنمية وكرامة  بلدهم وعزة شعبهم  وكلهم أمل وثقة بأن يجري اعتماد وتطبيق سياسات اقتصادية واجتماعية وإجراءات رعائية تكفل لهم عيشا كريما في ظل دولتهم الوطنية مزدهرة وعادلة .
- المنتجون يستحقون فخر الوطن واهتمامه ، والوطن والعمال ينتظرون من منظماتهم النقابية الكثير من الجهد والسعي والإخلاص وجرأة الإقدام والمبادرة في ساحات العمل والإنتاج والاقتصاد والمجتمع ، يبنون معاً إرادة المقاومة والحياة والبناء ويعززون معاً إدارة شؤون الوطن باقتدار وعدل وبشراكة متكافئة وندية مع كل القوى والمؤسسات وأبناء الوطن  الواحد .

أديب ميرو


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك