الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

الأخبار » منوعات

الصفحة السابقة »

والصبح ليس ببعيد

2014-11-02 11:48:30

المحاكمة العقلية والمقارنة الثقافية والمصالح المشروعة كلها تجعل المواطن يقارن بين الأمس قبل بداية المؤامرة على سورية وما حدث اليوم خلال ثلاث سنوات عجاف.. صنعها من يدعون المعارضة مع رديف لهم من عصابات مسلحة مرتزقة.. جاء بهم أعداء سورية من جميع أنحاء العالم ليعيثوا فسادا في سورية!.. تمهد لهم قنوات الفتنة التي وجدت لهذا الغرض ليل نهار تبث سمومها لتضلل الأفكار وتبث الاشاعات المغرضة وتقتل القتيل وتمشي بجنازته وتترحم عليه كالنعامة التي تطمر رأسها في الرمال وتحسب الناس لم يروها.. يا له من إعلام فاجر مكشوف ومضلل.
إن الإعلام الموجه ضد سورية من خلال فضائياته التي تعتمد التزوير والكذب والنفاق لتخريب عملية الوعي لدى المواطن السوري وإرسال عدد كبير من العصابات المسلحة المرتزقة.. فلو وجهت إلى داخل أمريكا أو إلى أية دولة أوروبية لسقطت ولحدث خلل في بنيتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.. لكن سورية الحضارة والثقافة صمدت في وجه هذه الأعاصير الغادرة لأنها تملك جيشا قويا متماسكا وشعبا واعيا مثقفا وقائدا حكيما لا تلين له قناة.. وفوق ذلك كله ان سورية على حق وكل المعتدين عليها على باطل وان تعددت الأساليب والخطط والفبركات.
لقد سخر الأعداء كل امكاناتهم من عصابات مسلحة مرتزقة ومنظمات دولية مفبركة والأمم المتحدة وما يسمى بحقوق الإنسان ومجلس الأمن حتى الجامعة العربية والمال والسلاح والكيان الصهيوني كلها سخروها لاسقاط سورية وتركيعها.. لكنهم جميعا فشلوا بعد ان عرف الشعب العربي السوري انها مؤامرة منذ البداية.. وما اصطلاح /المعارضة/ إلا نوع من الأساليب الجديدة التي اتبعوها للوصول إلى أهدافهم الشيطانية ومراميهم العدوانية!
وإلا ما معنى ان يداوي الكيان الصهيوني أفراد العصابات التكفيرية الذين جرحوا في المعارك في سورية ويدعون أنهم مجاهدون في سبيل الله؟!
فالمحاكمة العقلية السليمة تستدل بأن هذه العصابات المسلحة المرتزقة مسخرة من الكيان الصهيوني ضد سورية وان راياتهم السوداء التي كتبوا عليها أسماء الخلفاء أو الصحابة أو الله أكبر عبارة عن شكل يراد فيه إثارة المشاعر والعواطف الدينية عند العوام من الناس البسطاء الذين كشفوا أخيرا زيفهم وكذبهم ودجلهم.. وانهم يتكلمون بأفواههم بالاسلام فقط.. أما ما يسمون أنفسهم بالاتلاف في تركيا ويقدم لهم الفنادق والدولارات والمساعدات مجانا ليس لسود عيونهم ولا لأن سادتهم حريصون عليهم بل لأنهم يمثلون طعما في صنارة العدو لاصطياد الوطن؟! حتى وصلت الخيانة لأن يطلبوا التدخل العسكري في سورية ويعتبون على أمريكا والدول الأوروبية تقصيرهم في ذلك حتى قال المرشد العام رياض شقفة لعصابة الإخوان المسلمين في تركيا: (اسكندرون ليس لسورية؟!) ليرضي الغرور السلجوقي وأردوغان الذي ينتمي ليهود الدونمة.. هذه المعارضة التي صنعوها والبضاعة التي اشتروها لا بارك الله في معارضة تخون وطنها ولا في بضاعة رديئة كاسدة.. ولا لمن يضرب الكيماوي في غوطة دمشق ويتظاهر بالحرص على الشعب السوري.. انه أردوغان السلجوقي.
وهناك نصان متناقضان:
نص في توراة اليهود الذي كتبوه في بابل عام 586ق.م أيام السبي البابلي الذي يقول: (إذا دخلتم قرية فاقتلوا أطفالها ونساءها وشيوخها وحميرها وبغالها..) هذه أخلاق التكفيريين الوهابيين.
وهناك نص قاله الرسول العربي الكريم –ص- وزود به تعليماته للقادة المسلمين وبقي ساري المفعول حتى الآن وهو: (لا تقتلوا طفلا ولا امرأة ولا شيخا ولا تهدموا بيتا ولا تقطعوا غصن شجرة مثمرة..) هذا هو الاسلام الصحيح.. فعلى أي نص تنطبق أفعال العصابات المسلحة المرتزقة التي ترفع رايات كتب عليها (الله أكبر – ولا إله إلا الله) ويمارسون الفجور والقتل.. لاشك ان أفعالهم تنطبق على النص اليهودي لماذا؟..
لأنهم لم يتركوا قرية في سورية دخلوها إلا قتلوا أطفالها ونساءها وشيوخها وحميرها وبغالها.. فالشعارات التي رفعوها باسم الاسلام للتمويه والتضليل فقط.. لكن تبقى الممارسة والعمل على أرض الواقع هي الحقيقة فهم مجرمون قتلة يخدمون أمريكا والصهيونية وآل سعود اليهود.. فالمواطن السوري خاصة لم يكن غبيا والمواطن العربي والشرفاء في العالم لا يجهلون حقيقة المؤامرة على سورية أدوات وأهدافا.. فالنصر حليف سورية والهزيمة الساحقة للتكفيريين الوهابيين ولجميع عصابات الغدر والخيانة ولأسيادهم جميعا والصبح ليس ببعيد.
وان حذاء الجندي العربي السوري أشرف من آل سعود جميعا وأسيادهم وعملائهم الصهاينة الأنجاس.
*أحمد ذويب الأحمد


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك