انطلقت فعاليات مهرجان الشيخ صالح العلي بدورته الثالثة والعشرين في مدينة الشيخ بدر بمحافظة طرطوس متضمنة فعاليات فنية ثقافية متنوعة على مدى يومين.
المهرجان الذي تقيمه محافظة طرطوس في متحف الشيخ صالح العلي وساحة الضريح المجاورة له تحدث في مستهله رئيس مجلس مدينة الشيخ بدر المهندس باسل سلمان في كلمة له عن أهمية المهرجان الذي أصبح تقليداً سنوياً في ذكرى الجلاء.. ذكرى تتويج نضال شعبنا الأبي وتطلعه للحياة الكريمة عبر الاحتفاء بالمجاهد العلي الذي جمع في شخصيته معاني القيادة بكل أشكالها ليتكئ على تاريخ من الشموخ والأنفة واستطاع مع رفاقه الأبطال في باقي المحافظات وفي أصعب الظروف توحيد كلمتهم وموقفهم لتبقى سورية أرض النضال والشموخ.
وأشار الباحث في ثورة الشيخ صالح العلي شاهين شاهين إلى أن احتفال اليوم من معقل المجاهد الكبير له قيمة عالية حيث أطلق من هذا المكان أول رصاصة بوجه المستعمر الفرنسي صامداً بوجهه مع رفاقه المجاهدين لنحو ثلاث سنوات ونصف السنة كبدهم فيها خسائر فادحة معتبراً أن الاحتفال بهذا المناضل رسالة لنؤكد للعالم تمسكنا بهذه القيم واستمرارنا في الدفاع عن الوطن والحفاظ عليه.
الحرفيون والفنانون التشكيليون عبروا عن اعتزازهم بهذه المشاركة التي تعني لهم الكثير كما ذكر الحرفي علاء زهرة الذي شارك ببعض الأعمال النحتية الخشبية بهدف التذكير بالتضحيات التي قدمها المجاهدون الكبار بينما أبدت الحرفية نظمية إسماعيل حرصها على المشاركة الدائمة منذ انطلاقة المهرجان إحياء لتراث حرفة صناعة الأواني واللوحات من الخيزران خصوصاً أنها ضمن مناسبة لها قيمة معنوية في نفوس السوريين.
الحرفية روجيه إبراهيم شاركت بمجموعة من اللوحات المشغولة من شرنقة الحرير ولا سيما انها كانت إحدى الأعمال التي عمل بها الشيخ صالح العلي إضافة إلى المناديل المصنوعة من خيط الحرير واصفة مشاركتها إلى جانب أعمال تراثية أخرى في معقل المجاهد العلي بالرسالة التراثية للجيل الحالي وما بعده ليحافظوا على إرث أجدادهم بكل ما فيه.
الفنان التشكيلي حسن محمد اعتبر مشاركته بعمل نحتي في هذه المناسبة تكريسا للقيم السامية لتاريخنا المادي والمعنوي والإنساني والبطولي بينما وجد الفنان التشكيلي خليل بلال أن اسم المجاهد الكبير حاضر وراسخ في عقولنا وأذهاننا لا يمكن أن ينسى بما قدمه ورفاقه لبلدنا.
كما شارك عدد من الشعراء في المهرجان الشعري الذي أقيم ضمن المناسبة قدموا بعضاً من أعمالهم الأدبية التي تجسد المعاني والقيم الوطنية ومنهم الشاعرة ليندا إبراهيم حيث أكدت أهمية المشاركة إحياء لمناسبة ساطعة للمناضل الكبير ورفاقه على امتداد الجغرافيا السورية والذين صنعوا بدمائهم وأرواحهم المجد والجلاء بينما حرص الشاعر محمود حبيب على المشاركة بالمهرجان منذ عامه الأول مؤكداً أننا نحمل قصائدنا في كل عام لنشكل شاعراً واحداً تمجيداً لأمتنا ونضالها وتجسيداً لرجالنا الأبطال وقادة الثورة ضد المحتل حتى يومنا هذا.
وقدمت فرقة طلائع البعث فقرات فنية غنائية وفنونا شعبية راقصة على أنغام الأغاني الوطنية.
حضر حفل افتتاح المهرجان وفعاليات اليوم الأول محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى وأمين فرع الحزب محمد حبيب حسين وقائد الشرطة العميد موسى حاصود الجاسم والمحامي العام هيثم حرفوش ورئيس مجلس المدينة القاضي محمد زين ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة وعدد من مديري الدوائر الحكومية إضافة إلى حشد شعبي كبير من أهالي المنطقة.
سانا
