اختار الفنانون التشكيليون بحمص القاعة الأثرية في كنيسة الأربعين وسط المدينة القديمة لإقامة معرضهم الذي يأتي ضمن فعاليات ملتقى الثقافة والإعلام الذي انطلق أمس ويستمر على مدى أسبوعين.
المعرض الذي شهد حضوراً واسعاً من المثقفين والمهتمين بالفن والتراث القديم تضمن لوحات من مختلف المدارس التشكيلية والنحت والتصوير الزيتي والحرف التراثية.
المطران “جاورجيوس ابو زخم” مطران حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس وصف المعرض بأنه يعبر عن الإرادة القوية في استمرارية الفن كوسيلة تعبيرية بسيطة تجمع وتوحد المجتمع بمختلف أطيافه الفكرية والاجتماعية.
الفنان التشكيلي “مازن منصور” عبر عن سعادته بالمعرض حيث شارك بثلاث لوحات بالتصوير الزيتي بأساليب واقعية وطبيعية وبروتريه منوها بأهمية المعرض الذي يجمع الفنانين المميزين بالموهوبين الواعدين للاستفادة من تجاربهم.
الفنان “محمد سلمان” شارك بأربع لوحات من الفن التجريدي بتقنية الاكريليك مجسداً فيها فن العمارة السورية القديمة مع إعطائها روح الحداثة.
وتحدث الفنان “محمد طيب حمام” الذي شارك بلوحة واحدة عن التاريخ والحضارة السورية عن أهمية المعرض الذي يتناغم فيه الفن مع التراث الأصيل.
الفنان التشكيلي ” هيثم القحف” الذي قدم أعمالاً نحتية من المدرسة التعبيرية تحكي الفوضى الفكرية الخلاقة وصف المعرض بالنقلة الثقافية النوعية التي تؤكد استمرار الحياة في هذه المدينة القديمة.
فيما رأى كل من الفنانين التشكيليين “فريد وسوف ” و “رامي شاهين” اللذين شاركا بلوحات من الأسلوب الواقعي أن المعرض هو رسالة تحاكي ببناء الإنسان الذي هو أساس بناء الوطن.
ومن الفنانات المشاركات عبرت كل من “محبة ليون” و” كارمن شقيرة ” و” ايفون دبول” عن سعادتهن للمشاركة في المعرض الذي تتلاقى فيه ابداعات الفنانين المخضرمين مع الفنانين الشباب والتعرف على أعمالهم وتبادل الأفكار البناءة نحو الفن الراقي المعبر عن حالة الفنان الوجدانية وإيصال رسالته الفنية الى الجمهور.
الفنان التشكيلي “اميل فرحة” رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص اعتبر أن الفنانين المشاركين كانوا موفقين في أعمالهم المتنوعة التي شكلت لوحة فسيفسائية جمعت ألوان الفن الحمصي العريق.
من جانبه “معمر النهار” مدير ملتقى الثقافة والإعلام أوضح أن المعرض يأتي في إطار الفعاليات الثقافية للملتقى وتنبع أهميته من عراقة المكان التاريخي الذي احتضنه فجمع الماضي مع الحاضر بأسلوب حداثي جميل.
سانا
