حولت إيناس أبو سعدة من محافظة السويداء موهبتها الفنية وشغفها ومحبتها للبحر إلى مشروع فني صغير للرسم على حجارة البحر الصغيرة والبازلت قدمت خلاله أعمالاً متنوعة عكست إبداعها وتذوقها للفن وإحساسها المرهف.
إيناس 37 عاماً التي أطلقت على مشروعها بعنوان (عندما ينطق الحجر) نجحت بتحويل قطع حجر صغيرة إلى لوحات كبيرة بمعناها وتنطق بالحياة وواقعها تحاكي عبرها الإنسان وتوجه رسائل للمحبة والسلام والتوعية بالمسائل الصحية كما ذكرت.
و ذكرت إيناس أنها بدأت بخطوات بسيطة بالرسم على الحصى وكان الأمر بالنسبة لها مجرد هواية لكن مع مرور الوقت والدعم الإيجابي من الزوج والوسط المحيط تطورت قصتها مع العمل لمشروع كانت انطلاقته من صفحات التواصل الاجتماعي.
وأمام وجودها اليوم ضمن المعرض الدائم للغصن العتيق الخاص بالعمل اليدوي ومشاركتها بالمعارض المختلفة قدمت إيناس أعمالاً متنوعة مظهرة من خلالها الأمل وحبها للوطن وملامسة ما يحدث في الواقع كتصويرها للحرائق التي تعرضت لها غابات سورية صيف العام الماضي مع دعوة لاستنهاض الهمم لإعادة المسطحات الخضراء لما كانت عليه.
وتعتمد إيناس في عملها على ألوان الإكريليك والحجر الأملس والمواد البسيطة مبينة أن حبها لمشروعها الفني والطاقة الإيجابية التي تتولد لديها من خلاله والرونق الخاص للتعامل مع الحجر خلافاً للورق كل ذلك يجعلها تتجاوز ما تتطلبه الأعمال من وقت للإنجاز حيث تعمل مدرسة لمادة العلوم وهي أم لثلاثة أطفال.
وتجد إيناس أنه لا يوجد مستحيل في الحياة فعبر الإرادة والتصميم نصنع المستحيل موجهة رسالة لكل امرأة للبحث عن ذاتها وترك بصمتها المختلفة المميزة المستندة إلى مكامنها الداخلية ومهاراتها بالعمل الهادف.
ووفقاً لمنسقة معرض الغصن العتيق الدائم للأعمال اليدوية منال صعب فإن إيناس تتعامل مع الحجارة بطريقة فنية مميزة وتشكل منها لوحة فنية تنبض بإحساسها بالواقع وملامسته بشكل معبر لافتة إلى أن مشروعها الفني يقدم إضافة مهمة لمشاريع النساء المتميزة التي يضمها المعرض.
