الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

الأخبار » ثقافة وفنون

الصفحة السابقة »

معرض مفاهيمي بثلاث تقنيات في المركز الوطني للفنون البصرية

2021-02-03 03:30:25

يسعى المركز الوطني للفنون البصرية الى تقديم أفكار فنية جديدة تعبر عن الفنون المعاصرة من خلال تبني ودعم تجارب فنية شبابية مجتهدة وهذا ما تجلى في المعرض الأحدث الذي أقامه تحت عنوان /معرض واحد عمل واحد/ لثلاثة من الفنانين التشكيليين الشباب.

وتضمن المعرض المفاهيمي عملا لكل فنان وبتقنيات متنوعة فقدم خزيمة العايد عملا تركيبيا ضخما هو عبارة عن كرة حمراء التصقت بها أشياء كثيرة في دلالة على كونها ثقبا اسود يبتلع كل ما في طريقه حتى البشر مع طرح عدة تساؤلات حول امكانية الهروب من هذا المصير او الاستسلام له.

وقدم يعرب طلاع عمل فيديو ارت مدته تسع دقائق مترافقا مع موسيقا ومؤثرات صوتية قائما على التكرار في طرح لوحات غرافيكية تعتمد التضاد اللوني بين الابيض والاسود في دلالة على دوران الاشياء من حولنا وثباتنا ليبقى أثرنا في النهاية.

اما صلاح حريب فاختار ان يقدم لوحة ضخمة مجسمة مع ظلها هي عبارة عن عملين أحدهما جدارية والاخرى ارضية تشكل ظلا للأولى وفيها تصوير لحالة الخراب بأسلوب تعبيري حمل الكثير من النزق اللوني والانفعال.

وعن الفعالية قال الدكتور غياث الاخرس رئيس مجلس ادارة المركز في تصريح لسانا هذا النوع من المعارض يقام لأول مرة في سورية وعادة لا يمكن عرض مثل هذه الاعمال الضخمة في صالات العرض لعدم قدرتها على استقبالها واردنا عبره تقديم اعمال معاصرة تحاكي تطور الفنون في العالم وتكون موجهة للناس بهدف تطوير تلقيهم للفن المفاهيمي واطلاعهم على الفنون المعاصرة الحديثة.

ويؤكد الدكتور الاخرس أن مركز الفنون أفسح المجال للفنانين ليعبروا عن رؤاهم وافكارهم بكامل حريتهم دون تقييد او توجيه داعيا جميع الفنانين السوريين المبدعين للتعاون مع المركز وفتح افاق حوار معه وعرض أعمالهم الابداعية فيه.

بدوره ذكر الفنان الشاب طلاع أنه اختار الفن ليكون أداته في تفريغ طاقته الداخلية والتعبير عن أفكاره ورؤيته للحياة مبينا أن عمله جاء بتقنية الفيديو ارت مع الصوت كونها اكثر تأثيرا في المتلقي واختار تقديم تصوره عن الاشياء التي لا تنتهي مع استخدام الزمن لصنع النقلات بين المشاهد المتناغمة بطرح جديد على المتلقي السوري.

ولفت الفنان حريب إلى أنه يحاول دائما في تجربته الفنية الخروج عن إطار اللوحة الكلاسيكية حيث جاء المعرض كنوع من التحدي لطرح أفكار وتجربة كل فنان بعمل واحد لإيصال الرسالة للمتلقي مبينا أن آلية تنفيذ العمل كانت صعبة لضخامة حجمه وارتباط اللوحة بانعكاساتها ما تطلب منه قدرة كبيرة على ضبط المنظور وتحقيق التفاعل المستمر مع العمل.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك