الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال
أحدث الأخبار

الأخبار » ثقافة وفنون

الصفحة السابقة »

بلاد الشمس.. احتفالية لفرقة جلنار الراقصة على مسرح دار الأوبرا

2015-02-11 07:54:14

استطاع العرض المسرحي الراقص “بلاد الشمس” لمخرجه الفنان علي حمدان أن يحقق توليفة عالية المستوى من العناصر المسرحية وذلك على خشبة مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون اليوم.
وتضمنت الاحتفالية الذي قدمتها فرقة جلنار للمسرح الراقص عرضا بصريا تكون من عدة مستويات لها علاقة بالصورة و بالأزياء وآخر بالديكور والموسيقا والأناشيد والرقص والشعر إضافة إلى المادة الدرامية التي قدمها الممثلون على خشبة المسرح.
وتمكن المخرج حمدان على مدى خمسة وخمسين دقيقة أن ينتقل بنا عبر عدة عصور مرت بها سورية بداية من اختراع الأبجدية على الساحل السوري في أوغاريت وإلى الحضارات التي توالت عليها سواء الفينيقية أو الآرامية وغيرها من الحضارات حيث كان هناك قدرة وموهبة عالية للمخرج في قيادته للجموع الراقصة على صعيد الرقص والتمثيل عبر دمج مستمر بين الشعر والموسيقا والمادة الحركية التي اعتمد فيها على اظهار الجسد الراقص المتحرك في الفضاء والأزياء إضافة إلى الحرفية في التعامل مع الديكور لاسيما في مسرح كدار الأوبرا.
وامتاز أداء الراقصين والراقصات بالخفة والرشاقة والتناغم مع الموسيقا حيث تميزت كل لوحة راقصة بمشهدية بصرية خاصة عبرت عن جزء من تراث وحياة الحضارة السورية.
ولخص مخرج العرض ومدرب الرقص علي حمدان في تصريح لسانا الثقافية رسالة هذا العمل بأن سورية ستبقى بلد المحبة والسلام رغم ما تعرضت له عبر التاريخ من الطامعين بحكم دورها وموقعها الهام مبينا أنه بقوة وإرادة وتصميم شعبها تجاوزت كل المحن وكانت كطائر الفينيق تنهض من قلب الرماد لتبدأ من جديد بإعطاء العالم قمحا وعلما ومحبة ورسالات سماوية فهذا قدر سورية أن تكون شمسا تضيء على العالم.
وأضاف حمدان إن هذا النوع من العروض الذي شارك فيه أكثر من ستين راقصا وراقصة وفنانا نادر في سورية خاصة وبالبلاد العربية عموما موضحا أن طريقة هذا العرض وصياغته تختلف عما قدمه سابقا من حيث الفكرة والرؤية البصرية والإضاءة والديكور والإكسسوار والتمثيل مكنته من الوصول إلى صيغة مختلفة بهذا الخصوص.
بدوره قال سامر اسماعيل صاحب فكرة العمل وكاتب الكلمات إن “بلاد الشمس” استطاعت أن تبقى وتستمر رغم كل ما حاولته طيور العتمة أن تطفئ ضوء هذه البلاد مضيفا إن هذه التجربة كانت جيدة للمخرج حمدان الذي نجح في إبرام لغة الجسد مع عناصر الضوء والزي والدراما والمادة المرئية جنبا إلى جنب مع موسيقا الفنان نزيه أسعد مستكملا بذلك مشروعه الفني الذي بدأه عام 1997 مع فرقته جلنار.
وأضاف اسماعيل إن عرض اليوم فيه محاولة لإعادة هذا النوع من المسرح إلى الحياة الثقافية الفنية السورية خاصة أن هناك فرقا تركت البلد في هذه المحنة إلا أن فرقة جلنار وأمية وبعض الفرق الأخرى الراقصة ظلت متمسكة بتقديم فن مسرحي راقص عالي المستوى بعيد عن الحس السياحي مبينا أن هذا النوع من المسرح هو احتفالية تحقق نوعا من المزاوجة المستمرة بين الجسد وبين المادة الدرامية.
يذكر أن فرقة جلنار تأسست عام 1997 ويتجاوز عدد أفرادها الأربعين راقصاً وراقصة من الأكاديميين بهدف تقديم الموروث الشعبي الذي يعبر عن العادات و التقاليد العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص وإيمانا منها بأن التراث ملك للجميع وتسعى إلى الحفاظ على جوهره.
يشار إلى أن على حمدان مدير فرقة جلنار للمسرح الراقص والكريوغراف شارك في العديد من الأعمال والمهرجانات منها جرش ..بصرى الدولي .. مهرجان دبي… مهرجان القرين الثقافي ..والدوحة الثقافي.. مدرس مادة الفنون الشعبية في المعهد العالي للفنون المسرحية.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك