فريق من جامعة دمشق يبرمج ذراعا روبوتية ألمانية الصنع
يواصل الطلبة السوريون في مختلف جامعات القطر تحصيلهم العلمي متحدين الظروف الأزمة التي يمر بها البلد والتي لم تزدهم إلا إصرارا وطموحا تتجلى معالمه في مختلف ميادين العلم وكان أحدثها إنجازا علميا قام به فريق طلابي من قسم هندسة الحواسيب والأتمتة في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق وهو عبارة عن برمجة ذراع روبوتية من إنتاج شركة فيستو الألمانية لتقوم بمهمة سكب الشاي وذلك في مشروع مخبر الروبوتية في الجامعة.
حول هذا المشروع أوضح عبد الرزاق الحاج سعيد من أعضاء الفريق في حديث لنشرة سانا الشبابية أن الذراع المستخدمة فيستو ميستيوبيشي المزودة بخمسة مفاصل ولاقط أجسام يستخدم لغة برمجة خاصة تدعى ميلفا 4 مزودة بواجهة رسومية متحركة لتمثيل حركة الذراع حيث تحوي هذه الذراع مجموعة من المحركات الخاصة من نوع سيرفو تستخدم لتدوير المفاصل وتحديد المواضع المطلوبة لكل جزء من أجزاء الحركة.
من جهته قال خالد شلحة من شباب الفريق.. تبرمج الذراع لتنفيذ مهمة سكب الشاي على مرحلتين المرحلة الأولى تعمل على تخزين قيم متعددة متعلقة بوضعيات مختلفة للذراع الروبوتية باستخدام البيئة البرمجية أما المرحلة الثانية فهي كتابة كود برمجي للانتقال بين الوضعيات المختلفة المسجلة مسبقاً بهدف تنفيذ المهمة الموكلة للذراع المؤلفة من عدة مراحل والتي تتلخص في نقل موضع الكأس مروراً بالتقاط الأبريق وبالنهاية سكب الشاي بالقدر والكمية المناسبة للكأس بحيث يحقق الغاية المطلوبة منه.
وقد استغرق تنفيذ المشروع بحسب عبد العزيز النحاس من أفراد الفريق ثلاثة أيام من العمل تخللها بعض الصعوبات المتعلقة بالتنفيذ والتي تتمثل بمحدودية مرونة اللاقط الخاص بالذراع وبالتالي استغرق تحديد الموضع المناسب لالتقاط الإبريق وتأمين التوازن المطلوب جهدا إضافيا بالإضافة إلى الصعوبات المتعلقة بدقة العمل كدقة تحديد موضع التقاط الابريق والكأس ودقة السكب بالكمية المناسبة للكأس.
أما عضو الفريق ياسر حورية فأكد أن هذا المشروع أنجز ضمن مخبر التحكم الآلي والأتمتة الصناعية وهو من أضخم المخابر في قطاع الأتمتة ضمن جامعة دمشق من حيث التجهيزات المؤلفة من مجموعة أجزاء رئيسية تشمل الهيدروليك المتحكمات الصناعية ونظم المعايرة والروبوتية.
وعن الآفاق المستقبلية للمشروع بينت هلين وانلي من الفريق أنه يمكن استخدام الذراع لبناء روبوت متكامل يعمل كنادل لخدمة الزبائن في المطاعم والمقاهي وغيرها كما يمكن تطوير فكرة المشروع لبناء روبوتات تستخدم لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.
يشار إلى أن هذا المشروع يعتبر واحداً من المشاريع العديدة المنجزة ضمن قسم هندسة الحواسيب والأتمتة والتي لا تقل أهمية وجهدا ما يتطلب تسليط الضوء عليها ودعمها لتحفيز الطاقات الشابة على الإبداع والإنجاز المستمر.
10/2/2015

المصدر سانا