يتفرد فريق فسيفساء سورية التطوعي بتوجهه نحو رعاية المواهب الشابة وتوظيفها في خدمة القضايا الوطنية وإتاحة الفرص لهذه المواهب لاستعراض ملكاتها الفنية امام الجمهور في مجالات المسرح والغناء و الموسيقا بعيدا عن الانتظار الطويل الذي يعاند هواة الابداع لسنوات من الزمن قبل ان تتاح لهم فرصة الظهور الحي و تصدير نتاجهم الفني و الادبي على مرمى من عيون المتلقي الناقد.

2وتمتلك المجموعة التي انطلقت في عملها منذ بداية الأزمة السورية عددا كبيرا من اللجان الفاعلة في مختلف المحافظات حيث تضم اكثر من 1350 متطوعا موزعين على كل بقعة من الأراضي السورية ويقع مقر الإدارة الرئيسي في دمشق بينما ينتقل الفاعلون في المجموعة من محافظة لأخرى وصولا الى اللاذقية.

وفي حديث لنشرة سانا الشبابية أشار ربيع خلوف رئيس مجلس ادارة المجموعة الى أن فعاليات الفريق تتنوع لتشمل انشطة مخصصة للجيش العربي السوري وتكريم الشهداء وذويهم وتنفيذ وقفات شموع في أماكن متعددة الى جانب اقامة فعاليات المسرح التفاعلي و المسرح الجوال حيث تركز العروض على توعية الجيل الشاب بمخاطر الفكر الظلامي الذي تسعى القوى الظلامية الى ترويجه في هذه الحرب التي تتعرض لها سورية من خلال تقديم سكيتشات مسرحية تتمحور حول الوضع الراهن.

3واشار الى ان المجموعة تعمل في الوقت الحالي على تأسيس فرقة لغناء الراب مع اختيار موضوعات مستوحاة من الوضع السوري تحديدا لتحاكي وجع الوطن والمواطنين بطريقة تلبي ذوق الجيل الشاب المتعطش لكل ما هو جديد في مختلف المجالات الفنية مؤكدا انهم يسعون الى استقطاب مختلف الشرائح العمرية لكن التوجه الأساسي يركز على استيعاب شريحة الشباب كونهم الفئة الأوسع في المجتمع والمستهدفين بشكل اساسي من المتامرين على سورية خلال هذه الأزمة.

وكان تأسيس فرقة شمس القضية السورية للراب اولى محاولات الاستقطاب الجاد للمجموعة بالإضافة لوجود فرقة “جلق” المسرحية التي تتبع للمجموعة و التي قدمت عرضها المسرحي الأول تحت عنوان “صرخة وطن” حيث استضافته عدة محافظات سورية كحلب ودمشق وحمص وطرطوس بالاضافة الى اللاذقية.

وقال رئيس ادارة المجموعة ان الفريق يقيم ندوات وأمسيات ثقافية منوعة تحمل رسائل توعية بكل المجالات وتهدف بالمقام الاول الى تعزيز لغة الحوار البناء الذي يخدم الوطن الى جانب ترسيخ روح المواطنة لدى جيل الشباب والمراهقين.

من جهة أخرى تمتلك المجموعة قسما خاصا بالدعم النفسي يشرف عليه الدكتور جميل ركاب ويهتم ببناء القدرات النفسية لدى الأطفال والشباب عبر جلسات تدريبية متخصصة حيث يؤكد خلوف ان تأهيل الكوادر والمتطوعين الشباب لخدمة الوطن هو من أساس عمل المجموعة التي انبثق عنها أكثر من 14 فريقا تطوعيا كانوا أعضاء فاعلين ضمنها وانتقلوا بعدها للعمل التطوعي كل في مجاله.

وعن أنشطة المجموعة المقرر تنفيذها خلال العام الحالي قال خلوف ان أولى الفعاليات ستكون مبادرة فنية تشاركية مع عدد كبير من الفرق التطوعية تحمل عنوان “سوا منعمرها سوا منحميها” وهي أمسية ثقافية ترفيهية برعاية وزارة الثقافة ستقام بدار الأسد للثقافة منتصف الشهر الحالي.

وتابع ..نحضر منذ شهرين ونصف الشهر لإطلاق هذه الاحتفالية التي ستركز على مضامين خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الاسد بالإضافة لوجود عدة مشاهد مسرحية نجري التدريبات اللازمة لعرضها بالطريقة الأمثل مع تكريم أكثر من 350 طفلا وطفلة من أبناء الشهداء وفي حال نجحت الاحتفالية سيتم نقلها تباعا الى ريف اللاذقية و منها الى محافظات اخرى.

واشار مختتما الى ان العمل التوثيقي الضخم الذي تعمل المجموعة على تنفيذه ويقوم على تسجيل أسماء الشهداء وقصص استشهادهم سيتم اطلاقه ضمن موقع خاص يؤرخ تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري الذي قدم أروع نموذج للتضحية والوفاء والإخلاص لسورية وشعبها.