يعمل فريق “مبدعون” الشبابي التنموي في محافظة حلب على رفع المستوى المهني والثقافي والاجتماعي للشباب السوري الراغب بتمكين ذاته وتنمية قدراته لرفد تحصيله العلمي تمهيدا لدخول سوق العمل من خلال اقامة دورات تدريبية وورشات تأهيلية متخصصة بالاضافة الى النشاطات الاجتماعية و المهنية التي يشرف و يحث عليها ليشكل الفريق بذلك جسر تواصل يربط الشباب بعالم الأعمال عبر مجموعة من الخدمات الاستشارية بما يسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية و البشرية.

وتتنوع الدورات التدريبية لتشمل عدة مجالات منها تدريب الشباب على مهارات سوق العمل وكيفية تأسيس المشاريع الصغيرة والإعداد لمشاريع مجتمعية فاعلة كما يوفر الفريق استشارات تخصصية وورشات مجانية لتزويد الشباب بمهارات حياتية ونوعية واختصاصية بالاضافة الى انه يعمل على تمكين المستفيدين من خدماته في التعرف على قدراتهم الذاتية و مساعدتهم في اختيار مهنتهم المستقبلية.

وحول عمل الفريق واهدافه قال نجيب شعبان مدير الفريق لنشرة سانا الشبابية ان فكرة انشاء الفريق ولدت عندما كنت عضو الهيئة الادارية لاتحاد الطلبة في كلية الاقتصاد فكان الاتحاد يقيم دوريا ورشات عمل تدريبية لتنمية الموارد البشرية والمهارات الفردية و هو ما ظل راسخا في ذهنه نظرا للأهمية الكبيرة التي كان يحصدها المشاركون من اتباع دورات من هذا النوع.

وتابع لاحقا سعيت لتأسيس فريق شبابي مؤهل يقوم بتأدية المهمة نفسها و بالفعل كان لي ما اردت حيث تشكل الفريق و اخذ يعمل بهمة و نشاط كبيرين على الارض متحولا بعد ذلك الى مركز اكاديمي متخصص يعمل على ترسيخ جسور التواصل العلمي والانساني بين الشباب من خلال اقامة جلسات عمل وحوار وورشات تدريبية متخصصة في جميع الاختصاصات لتنمية مهارات الشباب وقدراتهم وتمكينهم من تحديد اهدافهم واختيار اولوياتهم.

ويعمل المركز بشكل اساسي على رفد شريحة الشباب الجامعي على وجه التحديد و تمكينهم من الناحية العلمية حيث يرتكز في ذلك حسب شعبان على مجموعة من الدورات و الورش النوعية التي من شأنها ان تدعم اختصاص الطالب و دراسته الاكاديمية بما يتناسب و تنمية المهارات البشرية المطلوبة في كل اختصاص على حدة سواء في الادارة أو المحاسبة أو دراسة الجدوى الاقتصادية وغيرها من الاختصاصات المتنوعة.

وذكر شعبان ان المركز سيقيم 50 ورشة عمل مجانية لمختلف الفروع الجامعية وتتنوع هذه الورش على عدة اختصاصات بحيث تحقق كل منها فائدة تنموية مختلفة ويمكن لأي شاب اختيار الورشة التي تناسبه والالتحاق بها فورا بما يتلاءم ودراسته الجامعية .

واكد مدير الفريق على ضرورة التدريب المستمر للطالب الى جانب ما يحققه من تحصيل علمي و دراسة اكاديمية لتكوين معرفة اشمل لديه تساعده على تعزيز اتصاله بالمفاهيم والوسائل اللازمة لولوجه الى سوق العمل بثقة واقتدار وخاصة ان المنافسة البشرية باتت اليوم على اشدها في مختلف جوانب العمل وهو الامر الذي لا يترك المجال متاحا امام الافراد ذوي المهارات المتواضعة لتحصيل موقع جيد لهم على الخارطة المهنية.

ويتميز الكادر العامل في الفريق حسب شعبان بدرجة عالية من الاهلية و الكفاءة حيث يشرف على الدورات المختلفة طاقم متخصص من المدربين في مختلف الاختصاصات وهو طاقم قادر على ايصال المعلومات الدقيقة في وقت قياسي وبالدقة المطلوبة بالاضافة الى تزويد المشاركين بالخبرات اللازمة لمجال العمل الذي يأمل به مستقبلا ليلمس الطالب المنتسب الى أي من دورات الفريق بعد مدة وجيزة ما بات يمتلكه من قدرة توءهله للتقدم بجدارة الى المجال المهني الذي اختاره.

واختتم بالاشارة الى ان الدورات التي يقدمها الفريق تعزز في الوقت نفسه ثقافة التطوع لدى الشباب و تحض على بذل الجهود في هذا الجانب و النهوض بروح العمل التشاركي لتقديم الخدمة الاجود لمحيطهم الاجتماعي بما يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع في ان معا.