زراعة الأعضاء البشرية تطور محفوف بالمخاطر أمام
2015-08-16 08:14:21
تطور الطب أنتج إلى يومنا هذا اكتشافات علمية حقيقة في عالم اللقاحات و العلاجات الدوائية وصولاً إلى زراعة الأعضاء البشرية ومنها " زراعة اليد " مؤخرا , ليبقى زراعة " الرأس البشري " هو الأكثر استفسارا حول قدرة الطب الحديث على ذلك .
صحيفة الإندبندت أبرزت مؤخراً عدة مصاعب وأبرزها :
1- يجب التطرق إلى الكيفية التي سيتم بها إجراء العملية الجراحية، إذ يتم تبريد رأس المريض والمتطوع والحبل الشوكي، لأقل من 20 درجة مئوية، ما من شأنه أن يمنح الفريق الجراحي أقل من ساعيتن لفصل الرأسين عن الرقبة، ونقل رأس المتبرع، وإعادة توصيل الأوعية الدموية والعمود الفقري، قبل أن تبدأ خلايا الجهاز العصبي في التعفن .
2- يتبعه إلتئام العمود الفقري معًا ويستخدم مركب متخصص اسمه بولي اثليين جليكول
(polyethlene glycol)، لربط الأجزاء التي تمر عبر الحبل الشوكي.
3-بعد الاطمئنان على الأوعية الدموية وعضلات الرقبة وربط النسيج الضام، يتم وضع المريض في الغيبوبة الكيميائية لمدة تتراوح من ثلاث إلى أربع أسابيع، للسماح بتعافي وتواصل الأجزاء المعاد توصيلها .
وسائل التواصل بين الرأس والجسم
الخلايا العصبية في نهاية المخ، والمعروفة باسم المحاور، التي تقوم بنقل الإشارات والرسائل من وإلى الجسم، وفي حال انقطعت إحدى تلك المحاور فسيمنع نقل الإشارات من وصولها إلى الهدف، وتقوم جليال سكارس والتي هي عبارة عن مجموعة من الخلايا المناعية بالحماية من زيادة الضرر، فهي تفرز مادة كيميائية تتحكم في الوضع كي لا يسوء.
تعافي العمود الفقري يحتاج المزيد من المادة اللزجة
إذا تجاهلنا المشكلة السابقة فإن هناك عقبة أخرى في الطريق لحين عمل العضو السابق، فهل سيعمل النخاع الشوكي فعلاً؟ للإجابة على السؤال فقد تم إجراء تجارب على الفئران في المعامل وأثبتت بعض النتائج المبشرة، حيث أظهرت مجموعة من الفئران قُطع نخاعها الشوكي تماماً ولم توصل بعض تلك المحاور إلا أنها نجحت في استعادة الحركة جزئياً، مع سيطرة طفيفة على سيقانها الخلفية.
عقبات ضخمة
على الرغم من الصعوبات السابقة إلا أنه يتم بذل تقدم كبير في طريقة علاج إصابات الحبل الشوكي، من خلال العلاج بالخلايا الجذعية، ليبقى السؤال هل ستعمل وسائل الاتصال وتقبل العضو الجديد؟
فقد أثبتت الدراسات أن عملية زراعة اليد من الممكن أن تستقبل فقط بعض المهام، إذا وضعنا في الاعتبار أنها عملية
أبسط من زراعة رأس بشري، لذا فالأمر المثير للقلق هو
هل سيرفض الجهاز المناعي الرأس المتبرع ويلفظها ؟ في هذا الحال ستكون كارثة بعد زراعة الرأس .