التطوع...كلمة تختصر كل معاني الانسانية....
فمن أهم السمات التي تقاس بها حضارة مجتمع ما هي التطوع, فهو فرصتنا لبناء مستقبل تسوده العدالة و المحبة و التعاون.
في اليوم العالمي للتطوع في الخامس من كانون الاول ... هذا التاريخ له معان كثيرة في بسمة طفل و سعادة متبرع و جهد متطوعين و منتجات نساء صممت بحب و عطاء أشياء معينة لمن يحتاجها,في ابداع فنانين من جميع الاجيال و ألحان عازفين آمنوا بأن الموسيقا تصنع سلام.
سوريا كانت من البلاد السباقة التي جعلت من التطوع عنوان اساسي و عملت عليه في مجالات عديدة داخل و خارج الوطن عبر اقامة الجمعيات الانسانية المتعددة الاهداف و توفير الورشات التعليمة للراغبين في التطوع بأي جمعية تطوعية.
, في الاونة الاخيرة و في خضم الحرب التي تواجهها سوريا زاد عدد الشباب و الشابات الذين وجدوا من التطوع مكانا لمواجهة هذه الحررب و مع ازدياد عدد المتطوعين ازادت المبادرات التنموية و الاجنماعية و التعليمية و الصحية لتشمل جميع المجالات المتاحة لتساعد في تحسن الوضع الحالي في البلد فعمدوا الى زرع الألوان في الشوارع و على جدران المدارس وعلى الادراج و وزعوا الهدايا للاطفال الذين لم يعرفوا فرحة العيد و مدوا يد العون المعنوية و المادية على أمهات الشهداء من المدنيين و العسكرين و لملموا جراح الاطفال و عملوا على ارجاع براءة كادت انت تصبح ذكرى.
و عندما نسأل هؤلاء الشباب عن سبب تطوعهم و من أين يستيطيعون انا يقدموا بكل هذا الحب و التفاني يجيبون نحن ننطلق من انسانيتنا لمساعدة الاخرين فهذا يعطينا اكتفاء و رضا ذاتي اننا نعاني احيانا العديد من الصعوبات و خاصة في هذه الاثناء و هذه الظروف الصعبة و لكن مع هذا كله فأننا نستمد قوتنا و استمراريتنا من اصدقائنا الذين يشاركونا العمل و من الاشخاص الذين نقدم لهم يد العون من صبر الامهات الثكالى من صمود الاباء و من حرصنا على ان نصنع مستقبل أفضل لننعم فيه و ينعم فيه اخوتنا.
التطوع أسمى من ان يسطر عنه خطوط و كلمات فهو تجلى بالافعال دون كلل او ملل بكل صدق و حب نقول لكم كل عام و انتم شباب الوطن و روحه و سنده و أنتم الامل المتبقي للاجيال التي حرمت الطفولة.
حلا.ن.بيشاني
8/12/2014