قدم المهندس رامي سلوم مدير عام شركة الساحل للغزل مفصلاً عن سير العمل وواقع الإنتاج وحركة التصدير لمنتجات الشركة.
ولفت سلوم في لقاء مع "الاشتراكي" إلى نسب تنفيذ الخطة وحجم المخازين لغاية النصف الأول من العام الجاري وكمية مخزون المادة الأولية من الأقطان والتي تبلغ 5082 طناً وكمية مخزون الغزول الإجمالي 3452 طناً فيما كمية مخزون العوام 404 أطنان.
وأشار المهندس سلوم إلى كميات الإنتاج الفاقد خلال الفترة المنقضية من العام الجاري والتي بلغت قيمته 8310 طناً تتوزع على العناصر التالية: 4213طناً بسبب نقص وغياب العمال وكمية على 2499طناً نتيجة الأعطال الفنية بالإضافة لنقص التغذية (التشغيلي) البالغ 928طناً. ونوه سلوم إلى منعكسات انقطاع التيار الكهربائي من الشبكة العامة الذي تسبب بتحقيق فاقد بلغ 670 طناً.
كما أشار سلوم إلى الميزان السلعي وخطة الإنتاج والمبيعات المحققة لغاية النصف الأول من هذا العام ،ونسب تنفيذ خطة المبيعات التي بلغت 3074طناً بقيمة 3840307مليون ليرة بنسبة 24%.
ولفت سلوم إلى أن خطة الإنتاج تضمنت إنتاج 13943طناً بقيمة 176698مليون ليرة .فيما تم إنتاج 3670طناً بقيمة1266281 مليون ليرة بنسبة 26%وقيمة المبيعات الداخلية 2991طناً بقيمة 3746297مليون ليرة بنسبة 53%.
وعرض سلوم لحركة المبيعات الخارجية التي بلغت 83 طناً بقيمة 94010مليون ليرة بنسبة 1%.
وبين المهندس سلوم واقع الأرباح والخسائر قياسا بالفترة السابقة من العام الماضي والتي بلغت 468701مليون ليرة.
كما تطرق سلوم لواقع الخطة الاستثمارية المعتمدة في الشركة لغاية 30 حزيران من العام الجاري.
وفيما يتعلق بواقع تصدير الإنتاج ذكر سلوم بأن الشركة تمكنت من تصدير قسم من إنتاجها إلى جمهورية مصر العربية بقيمة مليون دولار وبما يعادل 400 مليون ليرة خلال النصف الأول من هذا العام.
وتم التطرق خلال اللقاء إلى بعض القضايا المتعلقة بواقع العمل والعاملين، لاسيما ما يتعلق بموضوع الحوافز الإنتاجية وإمكانية تعديل الأنظمة المعمول بها بالإضافة لموضوع الاهتلاكات التي تحصل بالمعدات والتجهيزات والمكنات وانقطاع الكهرباء وارتفاع التكاليف من أسعار معدات وقيمة إصلاح وصيانة ومنعكسات ذلك على ارتفاع قيمة التكاليف.
كما عرض لموضوع نقل العاملين وطبابتهم والمزايا التي يحصل عليها عمال الشركة، مبدياً التزامه مواصلة العمل بكل الإمكانيات والتعاون مع التنظيم النقابي وتلبية ما يمكن من مقترحات لتطوير العمل وتحسين نوعية الإنتاج.
يذكر أن عدد العاملين الموجودين على رأس عملهم في الشركة يبلغ 3431 عاملاً منهم 104 عمال خدمة احتياطية، بالإضافة لوجود 151عاملاً لصالح مركز المهجرين والحماية الذاتية واللواء الطوعي وعدد من الجهات العامة.
تقرير التفتيش المهني يقطع الشك باليقين
صرف 40 مليون ليرة على أعمال الصيانة للمبردات في شركة غزل جبلة القديم والنتيجة؟!
عمال يعانون من نقص السمع والربو ودوالي ساقين
نقص كبير بالعمالة الفنية وقدم في الآلات
ماذا يجري في شركة غزل جبلة القديم، وما حقيقة وضع الآلات والتكييف، في ظل ظروف أقل ما يقال عنها إنها صعبة
فقد أكد تقرير التفتيش المهني لدائرة الصحة والسلامة المهنية في فرع التأمينات الاجتماعية صوابية موقف التنظيمين الحزبي والنقابي في شركة غزل جبلة القديم، حيث أشرنا سابقا للإشكال الذي حصل في شركة غزل جبلة القديم، حين اعترض العمال على الأجواء الحارة والرطوبة الزائدة والملوثة داخل الصالة، ولاسيما بعد إنجاز أعمال الصيانة والإصلاح للمبرد من قِبل إدارة الشركة ولم يحقق الغاية المرجوة.
وكان للتنظيمين الحزبي والنقابي في الشركة موقف وملاحظات على أعمال الصيانة التي نفذت، وقد اعترضا على الاستلام الأولي لموضوع إصلاح التكييف.
فقد شهدت عملية اجراء الصيانة للمكيف وإصلاح المبرد والموافقة على الاستلام اختلافات بوجهات النظر، وعدم توافق في المواقف بين الإدارة من جهة والتنظيم الحزبي والنقابي، ولقطع الشك باليقين طلب اتحاد عمال اللاذقية من فرع مؤسسة التأمينات الاجتماعية في المحافظة بإرسال مفتشين من دائرة الصحة والسلامة المهنية إلى الشركة للوقوف على حالة وأجواء الصالات الإنتاجية في الشركة ميدانياً، وبالفعل قامت اللجنة بزيارة لصالات الشركة وأعدت تقريراً عن واقع الحال أرسلته إلى اتحاد عمال اللاذقية وتضمن عروضا تفصيلية عن واقع الشركة وأقسامها وتوقف التقرير عند بيئة العمل في قسم التحضيرات، الضجيج، الحد الأدنى بعموم الصالة 77 ديسبل، والحد الأعلى قرب آلات التصفية والتنقية هو 85 ديسبل، والإضاءة الحد الأدنى 29 لوكس والحد الأعلى 46 لوكس تحت مصابيح الإضاءة مباشرة، فيما درجة الحرارة 33 درجة.
وتركزت الملاحظات على الإضاءة كونها ضعيفة بسبب وجود معظم مصابيح الإضاءة 80%منها لا تضيء، وفي قسم الفلاتر لوحظ أن المحرك فقط هو الذي يعمل، ولا يوجد أي فلترة، فيما تم الاستعاضة عنها بوضع قطعة قماش كبيرة من الخارج لتخفيف الرطوبة، وهذا الإجراء لا يمكنه التعويض عن عمل الفلاتر.
وبالتالي الهواء الموجود ملوث والأتربة متراكمة على الآلات وداخل غرفة الفلاتر بشكل كبير وذلك لكون الفلاتر لا تعمل، وهناك قسم كبير من زغبار القطن والغبار يتسرب عِبر المكيف إلى أجواء الصالات المتبقية ويستنشقه العمال، عدا عن الرطوبة العالية والحرارة داخل الصالة أعلى من المسموح به ضمن بيئة العمل، ولا يوجد تبريد أيضاً، وكذلك الآلات الأرضيات مليئة بالأتربة والغبار والزغبار.
وعن قسم البرم لوحظ ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض بالإضاءة، بينما درجة الحرارة 6، 34 درجة مئوية. كما لوحظ إن معظم الآلات القديمة معطلة، والتكييف لا يعمل فيها.
وفي صالة الغزل توجد جملة من الملاحظات حيث يوجد 50 آلة تعمل فقط من أصل 160 آلة أي نسبة 80% متوقف عن العمل وهذا ما يؤثر سلباً على الإنتاج وحوافز العمال. وأن عدد المغازل الشغالة في كل آلة لا يتجاوز 30% وفي بعض الآلات 5% وأن معظم الآلات قديمة وتحتاج إلى صيانة وقطع تبديل أو استبدال، وهناك وحدة تبريد واحدة تعمل من أصل ثلاث وحدات وهي لا تكفي لتبريد كامل الصالة، وهذا ما يؤثر سلباً على العاملين.. كما أن المحركات التابعة لآلات الغزل مكشوفة وغير مغطاة وهذا ما يسبب خطورة على العاملين وتعريضهم لإصابات. كما أن الرطوبة مرتفعة في الصالة وأن حد الضجيج مرتفع بشكل كبير يفوق 96 ديسبل. على الرغم من أن معظم الآلات لا تعمل والإضاءة في حدها الأدنى 90 لوكس. وحدها الأعلى 117 لوكس. فيما درجة الحرارة 37 درجة وسط النهار، بينما تزيد عن ذلك بعد الظهر وكذلك قسم التدويرات حرارته 35 درجة ورطوبته عالية جداً.
وخلصت اللجنة إلى أنه يوجد نقص كبير بالعمالة الفنية وقدم في الآلات، بينما جهاز تحلية المياه خارج الخدمة، ولا توجد سوى وحدة تكييف واحدة لا تكفي لتخفيض الحرارة، والمحركات مكشوفة بدون أغطية وهذا يعرض العمال للخطر، وكذلك يحتاج العزل الحراري للسقف والجدران إلى صيانة، إضافة إلى انخفاض قيمة الوجبة الغذائية/30/ليرة، وعدم ارتداء العمال للكمامات وسدادات الأذن.
وأكدت اللجنة على ضرورة تأمين تهوية وإنارة جيدين وحماية العمال من تأثير الحرارة صيفاً والبرودة شتاءً من خلال صيانة أجهزة التكييف.
وتم التأكيد على تفعيل دور الأمن الصناعي. كما لوحظ وجود زيادة بعدد ملفات الأمراض المهنية الواردة إلى الدائرة من شركات الغزل مثل نقص السمع، ربو قصبي، دوالي ساقين، فقرات، وذلك بسبب ظروف العمل الصعبة.
وأوصت اللجنة بتشميل عمال شركات الغزل بالمرسوم 346 لعام 2006 الخاص بالأعمال الشاقة والخطيرة.
وبالتالي ومن خلال مضمون التقرير المذكور نلاحظ صوابية وصدقية موقف التنظيمين الحزبي والنقابي في الشركة. وعدم الجدوى من صرف الملايين التي تجاوزت 40 مليون ليرة على أعمال الصيانة للمبردات في الشركة.
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي
يوسف بالوش