كثرت التساؤلات والاستفسارات وشكوك البعض حول إيفاء محافظة دمشق بوعدها بتنفيذ مشروع المرسوم 66 وأثيرت في الأيام الماضية القلاقل من هنا وهناك حول جدية المحافظة في تأمين السكن البديل ومنح بدل إيجار كما جاء في تعليمات التنفيذية للمرسوم.
مدير المشروع، مدير التنظيم والتخطيط العمراني في المحافظة المهندس جمال يوسف نقلنا إليه هذه الشكوك والتساؤلات, حيث طمأن المواطنين الشاغلين بشكل قانوني جنوب شرق المزة وجنوب المتحلق الجنوبي بتأمين السكن البديل ريثما يتم الانتهاء من الإخلاء والبدء بإنشاء المخطط التنظيمي بشكل مقاسم, مشيراً إلى أن المشروع انطلق والعمل جار بتوزيع إنذارات الإخلاء الذي يشمل الإشغالات كافة دون استثناء على أن تنتهي مهلة الإخلاء بعد شهرين حيث سيتم استكمال الأعمال والبدء ببناء المقاسم السكنية لاسيما أن المستلزمات جاهزة للبناء ولا يوجد أي عائق سوى الانتهاء من عملية الإخلاء.
وحول صرف بدل الإيجار ريثما يتم الانتهاء، أكد يوسف أن كل مواطن تقدم بمسندات تثبت قانونية إشغاله ومنها "سند ملكية - عقد إيجار - عقد بيع " يتم صرف مستحقاته وذلك بمنحه 5% بدل إيجار من قيمة الوحدة السكنية التي يشغلها المواطن صاحب الاستحقاق حاليا مبلغ المستحق سنوياً لحين تأمين السكن البديل كما أقر في المرسوم, لافتاً إلى أن إدارة المشروع قدمت كل التسهيلات من تخفيف الأعباء عن المواطنين لاسيما أن كل الاجراءات والطلبات وصرف المستحقات تتم في المشروع خلال يومين بعد تقديم الثبوتيات المطلوبة, مع العلم أنه تم صرف مستحقات لأكثر من 200 شاغل تقدموا بأوراقهم للإدارة.
كلام مدير المشروع رافقه تأكيد أحد المواطنين الذين التقيناهم وهو يتابع الإجراءات اللازمة لاستلامه استحقاق بدل الإيجار كما أكد مواطن آخر أنه قبض شيك بمبلغ المستحقات ولمدة عام كبدل ايجار.
وأوضح يوسف أنه تم أرشفة أضابير المستحقين الكترونياً وبما يسمح بالتعرف الفوري على إضبارة صاحب العلاقة فور قراءة الحاسب لكود سند الملكية.
وحول استكمال تنفيذ المشروع بين يوسف أنه سيتم إقامة 20 ألف وحدة سكنية في كل منطقة تنظيمية من المنطقتين "جنوب شرق المزة "خلف الرازي " وجنوب المتحلق الجنوبي، مضيفاً أن المخطط التنظيمي معلن منذ بداية المشروع والكل يعرف أن الإشغالات المخالفة ستُزال بالكامل وعلى مراحل ومدة الإخلاء شهرين بعد تبليغ الإنذار ويؤكد أن عدداً كبيراً من المواطنين يراجعون يومياً وتتم الإجابة عن كل تساؤلاتهم وتبديد أي هواجس لديهم.
وأمل يوسف من المواطنين مزيداً من التعاون والإسراع في عملية الإخلاء وذلك لمصلحتهم في التسريع من عملية الإنجاز, داعياً المواطنين إلى عدم الاستماع وتصديق كل ما يقال من شائعات غير صحيحة بالأساس حول المشروع وحقوق المواطنين وذلك من قبل بعض السماسرة والتجار لاسيما أن من مصلحتهم بث هكذا إشاعات لاستغلال المواطنين.
وختم يوسف كلامه أن هذا المشروع سيكون نموذجاً للمشاريع العمرانية في القطر، حيث أن نماذج أبنية المنذرين بالهدم تحقق معايير عالية الجودة وتراعي العمارة الخضراء وتوازن بين المواصفة العالية والسعر الاقتصادي والتنفيذ ضمن فترات زمنية قصيرة كما لحظ التنظيم ترك ثلث مساحة المنطقة التنظيمية البالغة 214 هكتاراً مسطحات ومساحات خضراء.
أما فيما يتعلق بالمنطقة التنظيمية الثانية جنوبي المتحلق الجنوبي والتي تقدر مساحتها بـ /887/ ألف هكتار قال يوسف: إن لجان الحصر والتوصيف تتابع عملها بشكل يومي مع سرعة بالإنجاز نظرا للخبرة التي أضحى يتمتع بها القائمون على اللجان إضافة إلى تحديد آليات العمل بدقة واعتماد برنامج زمني يفضي بالنهاية إلى الالتزام بالمواعيد المقررة في المرسوم 66 والتي سبق أن تم تحديدها وصولاً إلى مرحلة الإنجاز بخمس سنوات.
جريدة كفاح العمال الاشتراكي