هل يفعلها التجار .. تجار دمشق " أصحاب الكار " , و هل يفعلها الصناعيون .. لما لا ... قد يفعلوها حقا ؟ فبحسب معلومات خاصة حصلت عليها سيرياستيبس فإنّ غرف الصناعة في دمشق و ريفها مع غرفتي تجارة دمشق و ريفها و بالتنسيق مع المصدرين بصدد التوجه لتقديم مذكرة مشتركة إلى الحكومة تتضمن اقتراحات عملية لحل مشكلة التهريب التي أرهقت الصناعة و أساءت لسمعة التجار .
المذكرة ستتضمن أفكاراً و حلولاً مباشرة تقوم على أساس التعاون و بما يفضي إلى دفع الصناعة الوطنية خطوات قوية إلى الأمام و بما ينسجم مع قرار الدولة بدعم الانتاج زراعة و صناعة ..
و حسب معلوماتنا فإنّ التجار و الصناعيين باتوا يميلون للتهدئة بعد تقديم الخلاف بينهم على أنّه حرب و في حقيقة الأمر تسبب به طرف ثالث هم المهربون و " الترانزتية " الذين يسهلون التهريب و التلاعب و التهرب من دفع الرسوم و الضرائب و سنفرد له مقالة قادمة ..
إذ أجمع تجار و صناعيون اجتمعوا أمس على ضرورة محاربة المهربين و إقامة الفصل الحقيقي بين التجار و المهربين .. مؤكدين أنّ سبب الخلاف بين التجار و الصناعيين كان في الحقيقة اختلاف على كيفية معالجة التهريب و تنظيم الاستيراد دون الضغط على الصناعة . و بالتالي أية معالجات يجب أن تبدأ من المهربين أولاً و أخيرا.. لأنّه عندما جاءت الدولة لتغلق باب الاستيراد وجدت أنّ المشكلة تكمن في المهربين الذين تحولوا إلى تجار حرب لديهم الاستعداد للتهرب من كل شيء .. و في الوقت نفسه لديهم الاستعداد لدفع الرسوم التي يفرضها المسلحون لتأمين عبور منتجاتهم من المعابر غير النظامية و التي يسيطر عليها المسلحين غير مكترثين الى ظروف الحصار التي تعاني منها بلادهم . .
في كل الأحوال يجب أن لا يكون هناك حوار مع المهربين الذين لا يتقنون إلا التعالي على القانون و نهب البلد و عدم فسح المجال أمامهم للبس ثياب الوطنية لأنّه لا يليق بهم ..
فنحن في حرب و حرب قذرة و تزداد قذارة مع كل يوم يمر .. و طالما هناك مصانع تعمل فهي التي لها الحق في التواجد في السوق و بمزايا تصل إلى حد إغلاق كل محل يعرض بضاعة مهربة .. و هنا لا بد من ذكر معلومات حصلت عليها سيرياستيبس بوجود توجه لإغلاق كل محل يكتشف أن لديه بضاعة مهربة مع عقوبة تصل لدفع غرامة تصل الى مليون ليرة
إذا التجار و الصناعيين عبر غرف و اتحادات العاصمة و ريفها يتوجهون نحو الاتفاق لحل خلفاتهم .. و وضع حد للاختلاف الذي ظهر بينهم على كيفية معالجة آفة التهريب بعدما اتفقوا أنّ المُهرب ليس منهم ؟
و بحسب المعلومات أيضا فإنّ التجار قد يقومون باستيراد المواد الأولية للصناعيين ..
فهل نشهد موقفا موحدا بين التجار و الصناعيين.. موقف يدفع بالصناعة للأمام بمشاركة الجميع .
حتى اللحظة فإننا ننقل لكم ما تم التأسيس له من حوار قد يتطور لاحقا إلى مواقف مشتركة و قد لا يتطور ؟ ...
هامش 1 - أغلب الصناعيين الذين سافروا خارج البلد اشتغلوا بالصناعة لسببين الاول أنّ الصناعة بدمهم , و السبب الثاني أنّ الدول التي قصدوها لم تسمح لهم العمل بالتجارة و التهريب .. و لذلك قرر البعض الاحتفاظ بلقب صاعي قديم و التوجه للتهريب الذي يدر أموالا كبيرة دون تعب .. ..
هامش2 - إن لم يتوحد التجار و الصناعيون على قلب واحد هو الانتاج و التصدير فإنّهم جميعا سيخسرون لمصلحة المهرب و تاجر الأزمة ؟
هامش3 - نرجوها صلحة مباركة خاصة و أنّ أياد كبيرة وضعت فيها كما علمنا .