أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن مسؤولي الكيان الصهيوني يجب أن ينتظروا عواقب عدوانهم الأخير على مزارع الأمل في القنيطرة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن عبد اللهيان قوله في تصريحات على هامش مراسم تأبين الشهيد محمد علي الله دادي بطهران اليوم إن “إيران بعثت برسالة إلى أميركا في أعقاب استشهاد العميد محمد علي الله دادي في العدوان الإسرائيلي على مزارع الأمل في القنيطرة موضحا “إننا قلنا للأميركيين في هذه الرسالة بأن مسؤولي الكيان الصهيوني يجب أن ينتظروا عواقب عملهم هذا”.
وأشار عبداللهيان أن إيران أرسلت هذه الرسالة عن طريق القنوات الدبلوماسية إلى الولايات المتحدة مضيفا “إننا أعلنا في هذه الرسالة بأن الكيان الصهيوني قد دخل من خلال هذه الإجراءات الخطوط الحمر لإيران”.
بدوره أكد اللواء يحيى رحيم صفوي المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون العسكرية أن انعدام الأمن في سورية والعراق وأفغانستان يعتبر بمثابة انعدام الأمن والاستقرار في إيران مشددا على أن “ملامح النصر النهائي في سورية تلوح في الأفق”.
وقال صفوي في تصريح له اليوم على هامش مشاركته في مراسم التأبين “إن ما قام به الكيان الصهيوني في القنيطرة من استهداف قادة المقاومة ومعهم العميد دادي يعتبر عملا أحمقا وغير مدروس النتائج وخطأ كبيرا ارتكبه الكيان الصهيوني”.
ولفت إلى أن التحالف الأميركي الغربي العربي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي لم يستطع أن يقوم بأي عمل يذكر مشددا على أن هذا التحالف فشل في محاربة هذا التنظيم الإرهابي موضحا أن الدول الغربية وبعض الدول الإقليمية هي من صنعت التنظيمات الإرهابية بهدف اضعاف محور المقاومة خدمة لمصالح الكيان الصهيوني.
وفي السياق أشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن الكيان الصهيوني يلفظ أنفاسه الأخيرة ودماء شهداء القنيطرة تعكس هذه الحقيقة.
وقال جعفري في تصريح مماثل على هامش المراسم إن “تحرير مدينة القدس سيتم قريبا”.
بدوره أكد العميد حسين سلامي نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني أن الحرس الثوري الإيراني “سيثأر قريبا لدماء شهداء القنيطرة وأن أميركا لن يكون بوسعها منع هزيمة إسرائيل”.
وقال سلامي في تصريح “إننا سنثأر بقوة من الكيان الصهيوني في الزمان والمكان المناسبين لدماء شهداء القنيطرة” موضحا أن المقاومة في المنطقة تحقق انتصارات كبيرة على التنظيمات الإرهابية التكفيرية والحدود الجغرافية لن تفصل هوية المقاومين عن بعضهم البعض.
من جانبه بين نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري أن الكيان الصهيوني يسعى دائما إلى الاخلال بالعلاقات بين إيران والعالم الغربي.
وقال جهانغيري في تصريح مماثل على هامش المراسم “لاشك إن استقرار نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو ثمرة تضحيات الشهداء وأننا مدينون للشهداء وعلينا أن نعمل على الدفاع عن المبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء”.
وأوضح جهانغيري أن الكيان الصهيوني حاول من خلال نقل معلومات مزيفة حول البرنامج النووي الإيراني إلى الغرب ليخلق مناخا يستدعي إحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي وممارسة الضغوط على إيران ولكن عقب مفاوضات جنيف وجلوس الغربيين إلى طاولة المفاوضات التفت الغربيون والعالم بأسره إلى أن إيران لديها موقف راسخ وتدافع عن حقوقها النووية الشرعية بمنطق واستدلال.
وأكد جهانغيري أن اتفاق جنيف النووي مع السداسية الدولية بين بوضوح للرأي العام العالمي زيف الاتهامات الموجهة إلى إيران فيما يتعلق بصنع السلاح النووي وبات العالم يدرك حقيقة فتوى قائد الثورة الإسلامية في إيران بأن طهران لا ولن تسعى إلى امتلاك القنبلة النووية.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة عندما أيقنوا بأن إيران تتجه إلى الاتفاق مع الدول الغربية قرروا وضع العراقيل أمام هذه الخطوة ولكن الموقف الحق الذي اعتمدته إيران سيدفع الأمور إلى الأمام.
وكان القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أعلن قبل أسبوع ارتقاء الشهيد محمد علي الله دادي إثر العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مزارع الأمل في القنيطرة في التاسع عشر من الشهر الجاري.
2015/1/28