احتجز مسلحون اليوم عددا من الرهائن في مقهى وسط مدينة سيدني الأسترالية وقاموا برفع علم أسود يشبه علم تنظيم “داعش” الإرهابي على إحدى نوافذه ما دفع الشرطة إلى تطويقه وفقا لوسائل إعلام و شهود.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الشرطة أغلقت ساحة مارتن في حي الأعمال المركزي بالمدينة أمام حركة السير وقام عدد كبير من عناصر الشرطة بتطويق مقهى لينت بينما أظهرت مشاهد بثتها قنوات تلفزيونية علما أسود يحمل كتابات بيضاء غير واضحة مرفوعا على إحدى نوافذ المقهى.
وقالت وسائل إعلام إن مسلحين اثنين على الأقل احتجزوا عشرين شخصا.
ولم تدل الشرطة بأي تعليق مكتفية بالتأكيد أن هناك عملية قائمة.
وقال باتريك بيرن المنتج في قناة شانيل 7 التلفزيونية التي يقع مقرها قبالة المقهى إن موظفي القناة شاهدوا عملية احتجاز الرهائن.
وأعلنت حالة الانذار القصوى في استراليا بعدما أعربت الحكومة عن قلقها حيال إمكان عودة “مواطنين قادرين على شن هجمات” بعد قتالهم إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
وتعتبر ساحة مارتن الوسط المالي لسيدني وتضم العديد من المباني المهمة بينها مكتب حاكم ولاية نيو ساوث ويلز مايك بيرد والاحتياطي الفيدرالي الاسترالي إضافة إلى مصرف وستبانك ومصرف الكومنولث.
في هذه الأثناء أعلنت الشرطة الاسترالية أنها تنفذ عملية إثر “حادث” وقع في اوبرا سيدني دون أن توضح ما اذا كانت على صلة بحادث احتجاز الرهائن في المقهى المذكور.
وقال متحدث باسم شرطة ولاية نيو ساوث ويلز التي تعتبر سيدني عاصمتها لوكالة الصحافة الفرنسية إن “الشرطة تتدخل في الأوبرا”بينما أفادت وسائل إعلام محلية بإخلاء مبنى الأوبرا.
إلى ذلك دعا رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت إلى اجتماع أمني رفيع للتعامل مع هذه الحوادث وقال.. “من الواضح أن الأمر يثير قلقا بالغا” مشيرا إلى أن الأجهزة الامنية الاسترالية “تتعامل مع التطورات بشكل محترف”.
ووقعت هذه الحوادث بعد دقائق من إعلان الشرطة اعتقال شاب في سيدني بتهمة الإرهاب في إطار “تحقيقات مستمرة” عن خطط لشن هجوم داخل الأراضي الاسترالية.
وقالت الشرطة إن شابا في الخامسة والعشرين من عمره اعتقل في إطار التحقيقات المستمرة حول التخطيط لهجوم إرهابي على الأراضي الاسترالية وتسهيل سفر استراليين إلى سورية للانخراط في القتال إلى جانب التنظيمات المتطرفة.
وكانت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب أقرت في حزيران الماضي بأن نحو 150 استراليا انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق مشيرة إلى المخاوف من احتمال ارتداد الأمر على استراليا وتعرضها لتهديد إرهابي في حال عاد هؤلاء إلى بلادهم.